Chapter : 4

3K 168 18
                                    


كان ويل جالساً على كرسي و لابتوب على فخذيه ، بجانبه سرير ابيض واسع يستلقي عليه جسد كونور المتعب ، يعلوه غطاء ابيض خفيف

بدأت اصابع ويل بالتحرك بسرعة على لوحة المفتايح بينما ينظر الى الشاشة بتركيز
لكن شتت تركيزه صوت هاتفه يرن ، التقطه فوراً بدون النظر الى الإسم و رد : مرحباً
المتصل : ماذا حدث؟!
ويل : لا شيء ... لكن شكراً لك فريديك على اية حال
فريديك  : ماذا تقصد؟ لماذا لم تنجح الخطة؟
ويل : لا ادري يبدو ان هناك خطأ قد حصل و انا لست على استعداد للمسامحة ابداً
فريديك  : لقد رأيت بيير يدخل مقر مارك بعدما غادره عميلك فوراً

قطب ويل حاجبيه و رد بدهشة : بيير؟! أتعني تاجر المخدرات الفرنسي بيير فينوميا؟
فريديك  : نعم هو !

سكت ويل ولا تزال ملامح الدهشة تنتشر في وجهه اكثر ! ..
فريديك : هل من الممكن ان يكونا قد تعاونا ضدك؟
ويل بسخرية : ضدي انا؟ 
ضحك  بنفس النبرة و أكمل : لست وحدي ، انهم يتعاونون ضد موتهم يا زميل ... كمن يهرب من قدره الأخير
فريديك  : لا ادري و لكن كيف وصلت القنبلة الى مقرك و لم تكن مع العميل؟ و السؤال الاهم كيف تم التحكم بها و تفجيرها؟
ويل : هذا ما ادرسه الان .. لكن المهم انه لا يوجد اضرار مادية او جسدية
فريديك  : نعم معك حق ، اعرف ان هناك نيازك نارية تضرب جوفك الان لكن اهدأ ، انت ويل و تستطيع تدبر الأمر
ابتسم ويل قائلاً : نعم صحيح ، و شكراً مجدداً ، وصل تحياتي لجميع من ساعدك
فريديك : لا تقلق ، نحن اصدقاء سوء لا يوجد بيننا رد جميل !
ضحك ويل بخفة : اذاً لن اتعب نفسي بتدبير عاهرات محترفات لك الليلة !
قهقه الأخر و رد : في الواقع هناك واحدة بجانبي الان لذا انا بخير شكراً
ضحك ويل : همم ممتاز ،. اذاً الوداع
فريديك : الوداع
و اغلق الخط
نظر ويل الى الهاتف بتمعن ، عيناه فقط من كانت على الشاشة بينما عقله كان يسبح في محيط الافكار الضخم الذي كاد ان يغرق فيه

قطب وجهه و شد على هاتفه ، رفع رأسه و مد يده الى الدرج الموجود بجانب السرير و اخرج منه علبة السجائر ، سحب واحدة ووضعها بين شفتيه ثم اخرج قداحة من جيبه و ولع بداية السيكارة حتى تشكلت سحابة دخان حول وجهه 

التفكير العميق الذي لا وجهة له حتماً سيقتلك يوماً ما..!

سرق نظرة خاطفة و سريعة نحو كونور فلاحظ انه كتفه يتحرك ، الأمر الذي جعله يتمعن اكثر في النظر و يراقبه
" هل انت مستيقظ ام انك تتظاهر بالنوم بطريقة مثيرة للشفقة ريثما اخرج من الغرفة"
قال ويل بعد ان سحب نفساً من السيكارة

همس كونور : اشعر بالبرد .!
ويل : يجب عليك ان تشعر بالندم قبل اي شيء

ادار كونور جسده حتى اصبح في مقابلة ويل و رفع جذعه بذراعيه جالساً على السرير ، يسند ظهره على الحائط  ... شفته السفلى كانت شبه زرقاء و  اصابعه لا تزال تتخللها بعض التجاعيد ، تتشعب اوعية دموية حمراء أطراف عينيه

A Side Of HIMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن