البداية

1.6K 38 20
                                    

اوهايو مينا سان ...
كيف حالكم .. في اابداية احب ان اقول لكم ان هذه اول مرة انشر فيها في ووتباد ارجو ان تتفاعلوا وتساعدوني وتعطوني ارائكم وانتقاداتكم ايضا ساتقبلها بكل رحابة صدر لأستفيد منها وايضا اعرف ان الفصل الاول والثاني سيكونان مملين قليلا لذلك اصبروا علية رجاءا فهذه البداية فقط وبداية روايتي مقدمة
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💕❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💕

في ظلام الليل الدامس ...وفي سواد لحظاته ... يحس الانسان بالضعف ... وكأن ظلم ايامه لايكفيه ...ولكن في نفس اللحظة التي يشعر بها الانسان بالضعف ... يشعر بالقوة والجبروت ... فهو يعيش على طبيعته من دون ان يراه احد ... من دون ان يجرحه احد ... من دون ان يشعر بشيء ... لربما هذا مايدفع معظمنا لعشق الليل الدامس بظلامه الجميل ...!!!
بعد مرور سنين طوال ... وبعد مرور مواقف لاتعد ولاتحصى يجب ان تلتقيا معا... يجب ان تلتقيا معا مثل لحظة الغروب التي يلتقي منها النهار بالليل ... ومثل لحظة الشروق حين يلتقي الليل بالنهار ... لابد ان يلتقيا بنقطة واحدة... أجل لابد أن تلتقي الحقيقة بالخيال ... رغم إبتعادهما عن بعضهما ... رغم تناقضهما ... إلا ان هناك شيء يجمعهما ونحن نجهله لذلك نحاول دوما التفريق بينهما ... مثال ذلك أن تقول : أنا غامض مع نفس... أنا واضح مع اهلي ... أنا معتدل الوضوح بين الناس ... بإمكاننا أن نجمع هذه الكلمات تحت بند : الوضوح ... ولكن بما أنك تمتلك الغموض والوضوح وما يتوسطهما ... فما الذي يربط وجود هذه الصفات كلها ... ماذا نسمي هذه الصفة الشاملة المتمثلة بكامل الدرجات ؟؟؟ ... لايوجد إسم ... لايوجد لقب ... لايوجد إنصاف ...كذلك هي الحقيقة وكذلك هو الخيال ... يجمعهما شيء ذو درجات لانستطيع اختزاله بكلمة واحدة ، لذلك ندعي بأننا نجهله... فقط لمنعهما من الالتقاء معا في نقطة واحدة... كل شخص مهما تظاهر بالوضوح فهو غامض... لقد إبتسم لنا الزمان كثيرا... ولكنه سرعان ماغشنا بإبتسامته التي كان يخفي ورائها ظلاما دامسا... جعلنا نسير على غير هدى في ظلامه محتارين اين نجد النور!! ... جعلنا نرسم فيه مايحلو لنا ونلون ... من دون أسس ... من دون قوانين ... من دون ألوان ... ومن دون معنى ...!!! سيطل ذلك الفجر يوما ... وتكون أحزاننا كلها شيئا كان... رغم اننا انتظرناه كثيرا ... وطفح الكيل عند بعضنا ... وبعضنا الاخر مات وهو مايزال ينتظره ينتظره ... وخفت موازين صبرنا ... فكلما ننظر لنفسنا نرى اننا عاجزون عن الخروج عن الخروج من هذا العالم العابس ... وكأنه كتب علينا ان نحيا هكذا كل العمر ... ولكن نصبر ... لأن الاقدار بيد الله وحده ... وهذا اختبار لصبرنا ... وقوة تحملنا ... هذا اختبار لعزيمتنا ... هذا اختبار لنا ... ولايجب ان نقبل بالفشل ...

#إننا كما ...''..

إنتشلها من كتابتها صوت ذكوري لطيف يقول لها : هيا يا هيراي ... العشاء جاهز ...
قالت له تلك الفتاة نا لست جائعة...
فرد عليها:مستحيـــل...مم تتكون معدتك؟؟؟..أنت لم تأكلي شيئا منذ البارحة...سيصيبك مرض سوء التغذية...ومن يراك هكذا شاحبة الوجه سيقول بأني لا أعتني بك يا هيراي...
-أخبرتك ألا تناديني بهذا الاسم من قبل..ألم أفعل؟؟؟
-بلى...ولكنك ستبقين صغيرتي هيراي...
تركت هيراي القلم والدفتر من يديها...ونهضت عن كرسيها...ومرت بجانب أخيها الذي كان يقف على باب غرفتها ودفعته بقسوة كي تمر من جانبه...ولكن بهدوء قال له وبحقد:ابتعد عن طريقي...
وتنزل إلى الطابق السفلي حيث غرفة السفرة...وتجلس على أحد الكراسي...
أما أخاها فكان لا يزال واقفا هناك...وكان يشعر بحزن شديد...ولم يستطع أن يستفيق من كلماته القاسية..إلا بعد عشر دقائق...
وأسرع بعدها ونزل عندها...وجلس على أحد كراسي السفرة أيضا...
قالت له هيراي بهدوء وببرود وهي تأكل بدون شهية وكأنها مجبرة على الأكل:ظننتك مت!!!
لم يقل لها شيئا...وبعد فترة من الصمت...
قال لها:أما زلت غاضبة مني يا هيراي؟؟؟
تنظر له بحدة وتقول:اسمي لم يعد هيراي يا جيم...أنا أدعى إيمان...أتفهم؟؟؟
جيم:لا بأس...يا إيمان...ولكن أخبريني...هل ما زلت غاضبة بشان ما فعلته لك البارحة؟؟؟
إيمان بهدوء:طبعا...
جيم:وماذا لو اعتذرت منك؟؟؟
إيمان:لن يفيد ذلك أبدا..
قال جيم بانفعال ولكن بصوت عطوف:لماذا تصرين على الهرب من ماضيك يا هيراي...
قاطعته قائلة بحدة:إيمان!!!...
جيم:لا يهم اسمك...لأنك مهما غيرت اسمك ستبقين أختي الصغيرة هيراي..أتفهمين...
تنظر إيمان له بتعجب فهي لم تعهده بهذا الانفعال من قبل...
ولكنه أكمل يقول بانفعال أكثر:سئمت هذه الحياة...سئمت العيش هكذا...سئمت الاعتقاد بأنني عندما أشرب الماء الزلال أظنه علقما...سئمتك!!!
ترددت تلك الكلمة الاخيرة في أظن إيمان كثيرا...وترددت....
سئمتـــــــــك... سئمتـــــــــك... سئمتـــــــــك...
بدت على ملامحها مسحة حزن شديد...اعتلى وجهها الجميل البريء الناعم مسحة من الألم جعلته يبدو ذو ملامح قاسية كالحجر...
نهضت عن كرسيها بهدوء وهمت بالذهاب لولا أنه أمسك ذراعها قائلا وقد استعاد هدوءه ومزاجه الرائق:انتظري...أنت لم تكملي طعامك بعد...لن أسمح لوزنك أن يقل أكثر...
تنظر إيمان له باستغراب وتعجب...ولكنها عادت لتجلس على كرسيها منصاعة لأوامر أخيها...وأكملت عشاءها...وكل منهما كان شارد الذهن...
كسر هذا الصمت بينهما صوت جيم الذي قال لها:أنا أيضا غيرت اسمي لأجلك...أصبحت أدعى رامي...هكذا بإمكانك مناداتي...فنحن في مجتمع عربي...وليس في مجتمع غربي كالذي عشنا فيه...
ثم أضاف بهدوء وهو ينظر إليها بعينين عطوفتين:لا تعذبيني أكثر أرجوك إيمان...اشتقت لرؤية ابتسامتك العذبة تلك التي كانت تزين شفتيك الورديتين...اشتقت لأختي الصغيرة...اشتقت لأختي القديمة...حيث لم تكن الابتسامة تفارق وجههك...عودي لطبيعتك...صدقيني إن الناس لا يستحقون منك هذه القسوة...
قالت إيمان بتأثر:أخي!!!.
لكنه أكمل قائلا:هناك كثير من الناس طيبون...حتى لو كانوا قلالا... ولكني ثقي بأنهم موجودون...وهؤلاء الناس يستحقون منك الحنان فلا تحرميهم إياه...أرجوك...
نزلت دمعة من عين إيمان اليسرى...رغما عنها!!!
فقال لها أخاه رامي:رغم أنك حزينة الآن..إلا أنني سعيد بحزنك...أتعلمين لماذا؟؟؟... بسبب هذه الدمعة التي نزلت منك... لم أرك تبكين منذ زمن... البكاء هو دليل إنسانيتك... وأنت تمتلكين الإنسانية...مثل كل البشر...
إيمان:اتركني وشأي...
قال رامي بهدوء:مستحيل أنت أختي...ولن أتركك...أرجوك عودي كما كنت...اختلطي بطلاب مدرستك...كوني علاقات...
إيمان:لا أستطيع...لا أستطيع...
ثم عادت تكرر هذه الكلمات مرارا وهي تضع يديها على رأسها ألما..اقترب رامي منها واحتضنها...وبدأ يحسس على خصلات شعرها...وهي كانت تحترق من الداخل بألم لا يعرفه أحد...
رامي:أرجوك اهدئي...
فرأى أنها لا تستطيع الخروج من حالتها هذه التي تراودها كلما تذكرت ماضيها لذلك أسرع إلى خزانة الأدوية وأخرج منها المهدئ الذي وصفه لها الطبيب...
أعطاها رامي إياه...وشربته بنهم شديد وكأنه مدمنة على المخدرات...وبدأت بعد ثوان تستعيد هدوءها المعهود...
رامي:كيف حالك الآن؟؟؟
فلم تجبه...
وبعد فترة طويلة من الصمت قالت له بوجه خال من التعابير:هل تريد صالحي؟؟
قال رامي بحنية:طبعا...كيف تسألين سؤالا كهذا؟؟؟
إيمان:إذن...لا تحدثني بهذا الموضوع مجددا إلا إن طلبت ذلك..فهمت؟؟؟
رامي:كما تريدين...
تنهض إيمان بعد ثوان وتتوجه لغرفتها...
قال رامي في نفسه وهو يتبع خطواتها بعينيه:عزيزتي...إن كان الماضي يسبب لك كل هذا الألم...فلن أذكرك به... دعنا نعيش حياة جديدة..أجل.

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
ياترى لما كل هذا البرود الظاهر على ايمان ؟؟
وهل سينجح اخيها رامي في اعادتها الى سابق عهدها ؟

هل سيحررني من قسوتي وبرودي ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن