الفصل السادس

68 3 0
                                    

صرخت جوليا فى وجه اخاها ،

أين ماريو يا النزو ؟؟؟؟

-اجننتى فى عقلك ؟ قلت لكى سبع مرات انه ذهب فى رحلة عمل

-اى رحلة عمل هذه التى قد ترسل اليها رجلا فى الستين من عمره و ساعدك الايمن ؟؟؟

-هذا ليس من شأنك

-اسمع يا اخى الدون امامك ثمانية و اربعين ساعة ليظهر فيها ماريو و لو بمكالمة تليفونية اذا لم يظهر فستدفع الثمن غاليا...

ضحك الدون ضحكة مستفزة و قال لها

-هل تظنين ان بامكانك فعل اى شئ ؟ لا تنس من انت يا جوليا انت مجرد فتاة صغيرة لا تتدخلى فى شئونى الخاصة حتى لا تؤذى نفسك بغير قصد

نظرت له جوليا بعينتين حمراوتين و تمنت لو اباها مازال على قيد الحياة لكان صفع النزو على وجهه الآن و لكن للاسف ترك لها ابيها هذا الوحش او تركها لهذا الوحش !

خرجت بعصبية من المكتب و صفقت الباب بقوة خلفها و بينما كانت تسير اصطدمت برامى...

-اهلا يا جوليا ، ماذا بك ؟ تبدين مرهقة جدا

-لا شئ يا رامى فقط لم انم جيدا اليوم

شعر رامى انها تكذب و لكنه لم يرد التدخل فى امور شخصية بينها و بين اخيها و لم يكن يعلم انها كانت تتمنى لو تفرغ كل ما تعرفه لرامى حتى تستريح من حمل هذا الهم و لكنه لم يسأل غير عن صحتها فاجابت اجابات مقتضبة ثم ذهب كل منه الى حاله و فى داخل عقل جوليا تشابكت خطوط خطتها و ذهبت الى سيارتها الليموزين الوردية و اخبرت السائق انها تريد الذهاب الى قصر دون فرناندو...

اما رامى فكان عمله شاقا فى البداية فقد كان عليه ان ينافس غيره من محلات زيت الزيتون التى لبثت فى هذا المجال فترة طويلة و لكن ما كان يدهش رامى هو دعم الدون له فقد كان الدون يشرف بنفسه مع رامى على التجارة و يقوم بدعاية لمتجره فى الجريدة التى تمتلكها عائلة مارتينى بل و قام بترشيح زيت الزيتون هذا على بعض رجال الاعمال الذين تربطهم علاقة به

لم يكن يعلم رامى لماذا يفعل الدون هذا و لكن اعجابه بالدون كان يزداد يوما بعد يوم الى ان جاء اليوم الاسود...

كان رامى عائدا كعادته من المتجر و بينما كان عائدا رأى فجأة خمسة رجال يقتحمون بوابة القصر و يطلقون النار على حارسيه و فجأة اندفع عشرين رجلا من المبنى الانيق داخل القصر و دارت مناوشات بانواع مختلفة من الاسلحة وكان رامى حينها يختبئ داخل سيارته لكى لا يراه احد الطرفين و عندما انتهى النزاع المسلح رأى رامى الدون يسير بجانب جثث الرجال الخمس فى هدوء غريب ثم قال لرجاله القو بهم فى البحر فقال له احد رجاله ماذا عن رجلينا ؟ فقال لهم الدون فلينعمو بالسلام مع الاسماك !

لم يصدق رامى ما سمعه و ظن انه يحلم و سيستيقظ من حلمه و لكنها كانت حقيقة للاسف ، تحاشى رامى مقابلة الدون فى هذا اليوم و عندما اخبره خادما بموعد الغداء اخبره انه مدعو للاكل فى مطعم و بالفعل كان قد استقبل دعوة و لكنه لم يكن يريد ان يقبلها حتى هذا اليوم..

فى هذا الاثناء دخلت جوليا قصر دون فرناندو ، كان دون فناندو رجلا مسنا فى الخامسة و السبعين من عمره ، جالسا على مقعد متحرك و كان يتحدث بصعوبة و لكن عقله كان يعمل بسرعة شديدة ، كان هذا الدون صديق والدها بالاضافة انه كان من اعرق رجال المافيا و اوسعهم نفوذا فى عصره, قبلت جوليا رأسه و يديه فقد كان يعد بمثابة ابيها الثانى ثم اخبرته ان عندها خطة مجنونة و راحت تخبره بكل التفاصيل و اتسع فم العجوز فى دهشة و بعد ساعتين من الحديث المتواصل صمتت جوليا تماما فاخبرها فرناندو

-انها خطة مجنونة جدا فعلا انك تخططين لقلب الدنيا تماما !

-اسمع يا سيدى ، انا لم ااتى اليك لاخذ رأيك و لكن لان فى هذه المرحلة التى انا مقبلة عليها لا يمكننى تقسيم الجميع الا الى اصدقاء و اعداء فاى الطرفين تتمنى ان اضعك ؟

صمت العجوز قليلا ثم اخبرها الأصدقاء يا بنيتي كما كنت دائما لايمانى بقدراتك كما كنت اؤمن بقدرات اباك و لكن لا اظن رجل مافيا واحد ستعجبه خطتك

-فليكن انا اعتمد على عنصر المفاجأة و ليس عنصر الاعجاب

ثم استأذنته و انصرفت

و تمتم العجوز "خطة مجنونة جدا"

ثم زفر زفيرا حادا و اتصل برقم فى بطء و هدوء....رقم الدون النزو مارتينى !

نهاية اللعبة - Game overحيث تعيش القصص. اكتشف الآن