استيقظ الدون على طلقا ناريا فوجد نفسه على كرسى مكتبه ممسكا بمسدسه الذهبى فى تأهب
و عندما نظر من شباك قصره لم يجد رجل واحد !
كان الجميع متجمعين عند البوابة الرئيسية فى ذهول امام آلاف الاشخاص !
استدعى الدون مساعديه و اخبرهم بعنف من هؤلاء !
فقال احد مساعديه ببطء انهم من عامة الشعب يا سيدى
-الشعب ؟ ماذا يريدون ؟
-هنا تمتم المساعد فى خوف
انهم يرفعون شعارات Game Over
-ماذا ؟ تبا لهم اذا هل يظنو انهم سيهزمون اقوى عائلة فى امريكا ؟ عائلة مارتينى العريقة ؟ اطلق النار فى الهواء اذا لم ينسحب احدا افتح النيران عليهم !
-و لكن يا سيدى هذا قد يؤدى لغضب الشرطة
-عن اى شرطة تتحدث !
نحن نسيطر على الشرطة ايها الاحمق
نفذ الاوامر بدون مناقشة !
و بالفعل اطلق خمسين رجلا النيران فى الهواء و لم يتزحزح احد من مكانه فدهش الرجال تماما فهؤلاء الرجال يعملون تحت امرة الدون لمرتباتهم الضخمة و لكنهم لم يفكرو ابدا في التضحية بحياتهم في سبيله كما يضحي هؤلاء الالاف في سبيل هدفهم و هكذا اعطاهم المساعد الأمر باطلاق الرصاص فانتظرو دقيقة عبرت كسنة كاملة ثم بدأو بالاطلاق و اغلق بعضهم عينيه فى اثناء ذلك فقد استمر انفجار الدماء لربع ساعة كاملة فغرق الشارع بالدماء و امتلأ ببحيرات الدماء التى تعوم بها الجثث و فى وسط بحيرة كانت لافتة كبيرة تستقر على سطحها لافتة مكتوب عليها... Game Over
انتقل الدون الى منزل آخر للدواعى الأمنية و فوجئ بأن النشرة الاخبارية كانت تتحدث عن مظاهرات غاضبة تحمل شعار game over و تهدد باغلاق جميع انشطة العاصمة لو لم يتم تنفيذ مطالبهم و الاعجب من ذلك ان مطلبهم الوحيد كان القضاء على المافيا !
تحدث الدون تليفونيا الى العديد من القضاة و اعضاء الشرطة و حتى بعض اعضاء الكونجرس الامريكى و حاول التوصل موافقة على فرض حظر للتظاهر اوحتى اعلان قانون الطوارئ و لكن لم يكن احد من هؤلاء الرجال يرى اى سبب منطقى لهذا فاحس الدون باقتراب نهايته ! تبا للديموقراطية اللعينة!
بعد 24 ساعة كاملة من المجزرة انطلقت المظاهرات ثانية و لكن هذه المرة كانت تضم مئات الآلاف فلم يستطع رجال الشرطة او رجال المافيا و اجراء اى رد فعل سوى الصمت التام
بعد خمس ساعات من بدء المظاهرات تلقى الدون مكالمة تليفونية تخبره ان قصره تم حرقه تماما !
صمت الدون تماما و شعر انه لا حل الا السفر الى الخارج بما يحمله من الاموال فنادى مساعده بالفعل و لكن لدهشته لم يرد احد
-فرناندو هل انت هناك ؟ فرناندو ؟؟؟؟
عندما ذهب الى الغرفة الاساسية بالمنزل وجد جوليا جالسة على الاريكة تبتسم !
فاخبرها الدون ، انت !!!
لقد وثقت بكى طوال هذه السنوات و لم اقصر ابدا فى حقك هل هذا هو رد الجميل على كل ما فعلته لك
فردت جوليا بهدوء بل هو رد فعل على فساد المافيا فى المجتمع !
ضحك الدون ضحكة تحمل الهم قائلا هل تظنين ان بقضائك على مارتينى ستنتهى المافيا ؟ ماذا عن كابونى ؟ ماذا عن بارزينى و بقية العائلات ؟
-ردت جوليا برقة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة
فرد الدون بانهيار و لكن كيف ؟ كيف استطعتى جمع كل هؤلاء الرجال !!
-ردت جوليا ردا مدهشا بحق فقد قالت له
ببساطة يا ألنزو دفعت ضعف ما تدفعه لكل رجلا من رجالك مقابل وضع ظرفا واحدا علي عتبة كل دار في تلك المدينة و اصدرت أوامر مشددة بعدم فتح تلك الأظرف المغلقة و لم تكن بداخلها الا رسالة قصيرة لشعب كالفيورنيا ... ذلك الشعب الذي ذاق كثيرا من عصابتك القذرة و قد آن الأوان ليستيقظ
مارتينى تم بناؤها بالمال يا النزو تماما ككل عائلات المافيا و ما تم بناؤه المال يسهل هدمه بالمال!
أعطت جوليا للدون ظرفا من الأظرف ففتحه ليجد بداخله رسالة أنيقة تحتوي علي بعضا من جرائم العائلة بالأرقام و احصاءا دقيقا لقتلي العائلة و لكل من تم حبسه و تعذيبه بغير حق وجد الدون ملخصا لتلك الفتاة التي اغتصبها رجاله ثم أعترض اباها و رفع قضية علي مغتصبيها ليتم اطلاق الرصاص علي الرجل في اليوم التالي و يحكم القاضي المرتشي علي الجناة بالبراءة ... قرأ الدون قصة ذلك الخباز الطيب الذي رفض دفع الضريبة الشهرية للمافيا فقامو بخصف احدي بناته و أجبروه علي دفع ضعف ثمن الضريبة شهريا مقابل فلذة كبده وجد ملخصا لذلك القاضي الذي رفض الرشوة و حكم علي أعضاء المافيا بالسجن المؤبد فعاد الي منزله ليجده محترقا و يجد جثثا محترقة ميتة لا تمت بصلة لتلك الحياة التي بثت سابقا فيها حياة زوجته و بناته الثلاثة وجد ملخصا بسيطا لابسط الجرائم التي اقترفتها المافيا و تظاهر الدون بالأنهماك في القراءة خلال وضعه يده علي ذلك المسدس في حيبه الأيمن و في لحظة مفاجئة
صرخ الدون تبا لكى يا جوليا و اطلق رصاصة اصابت جوليا في معدتها لتسيل دمائها على تلك الاريكة الانيقة و استعد الدون ليطلق رصاصة اخرى على رأسها مباشرة و بالفعل سمع سكان المنطقة صوت رصاصة ثانية !
أنت تقرأ
نهاية اللعبة - Game over
Acciónعندما يصطدم عربي يعمل بكاليفورنيا بأشرس منظمات المافيا الأمريكية لرغبته في الارتباط بسليلة العائلة...الرواية توضح الصراع الفكري بين ثقافة هذا العربي المسلم و ثقافة رجل المافيا الغربي في خليط من الأكشن الممزوج بالرومانسية
