he won't leave me alone -هو لن يتركني و شاني

175 5 5
                                    

بعد خروج هيروكي اخذت ميو تستعد للذهاب للمدرسة، ذهبت الي المطبخ و بدات باعداد فطورها، و لكنها لم تجد فنجان الشاي الخاص بها فأخذت تبحث عنه ثم رنت في ذهنها عبارة هيروكي

(اجل من النافذة هذا هو عملي...فانا لص و لكن لا تقلقي لم اسرق منك اي شئ)

عندها امسكت ميو برأسها بقوة و حنت ظهرها و صاحت: هل يعقل ان يكون قد كذب علي ذلك اللص...ثم هل ترك المنزل كله و لم يجد غير فنجاني ليسرقه...انا حقا احب ذلك الفنجان.. سحقاً.

و ما ان انهت ميو نحيبها شعرت ببنطالها يشده احدهم نظرت تجاهه فوجدت ان الفتاة البيضاء هي من تشد بنطالها و قبل ان تسألها عن ما تريده وجدتها تمد يدها بالفنجان و تقول: هو لم يسرقه.. نحن قدمنا له مشروبا فيه..ليس لديك فنجان اخر في هذا البيت.. لذلك ليس باليد حيلة.

شعرت ميو بغبائها و ضحكت ضحكة متقطعة مليئة بالاحباط.
بعد ذلك اعدت فطورها و صنعت لنفسها كوبا من الشاي و جلست الي المائدة و بدات بتناول طعامها، ثم تذكرت امر الاسماء التي ارادت ان تطلقها علي الصغيرتين فنادتهما قائلة: ايتها الصغيرتان، تعالا الي هنا.

و عندما جلست الفتاتان امامها قالت لهما: لقد سئمت من مناداتكما بالبيضاء و السوداء لذلك اريد ان اطلق عليكما اسمين اخرين، حسنا؟

قالت الفتاة البيضاء ببرود تام: نحن لا نهتم بهذا النوع من الأشياء اذا كان هذا سيجعلك ترتاحين فلا باس افعلي ما تشائين.
تابعت ميو بحماس: ساطلق عليكما نفس الاسماء و لكن باللغة اليابانية فمن المتداول فيها ان تستخدم الالوان كاسماء للناس احيانا.

(اشارت باصبعها نحو الفتاة البيضاء) ثم تابعت: لهذا ساناديك شيرو ميو (ثم اشارت باصبعها للفتاة السوداء) و قالت: و ساناديك انت كورو ميو هذا يعني ميو البيضاء و ميو السوداء و كاختصار ساناديكما شيرو و كورو، ما رايكما؟

اجابت الفتاة البيضاء بهدوء: لا باس.
ثم قالت الفتاة السوداء بملل: لا يهم.
هذا جعل ميو تقول في ذهنها: اليس من المفترض ان تكون هاتان الفتاتان انعكاس روحي؟ هل اكون باردة هكذا عندما يخبرني احدهم بامر ما؟

و بالرغم من ان ميو تعرف ان الفتاتان متطلعتان علي ما يدور في راسها الي انها لم تنتظر منهما اجابة فهي تعلم ان الاجابة لن تعجبها.

لذلك سارعت بالذهاب لغرفتها و بدأت بارتداء ثياب المدرسة حتي لا تدع فرصة للفتاتين ليعلقوا علي ما دار بذهنها.

خرجت ميو من البيت و ذهبت للمدرسة، لقد امضت يوما دراسيا عاديا للغاية.

لقد قابلت ذلك الفتي الذي يملك انعكاس روحٍ في الاستراحة و لكنه تجنبها و هي لم تحاول ان تكلمه.
كان يوما دراسيا مملاً تنتظر ميو نهايته بفارغ الصبر كانت في الحصة الاخيرة و تعد الدقائق و اللحظات لكي تستطيع الذهاب للمنزل.

The Black Holeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن