مِعطفي

209 1 1
                                    

كانت ليلة شِتاء بـ اِحدى الحدائق كنا معزومين على خُطبة زميله لي بالعمل غربيه-اجنبيه-كنت لابس جاكيت والكل متجمد من البرد  كانت عاصفة هواء بارده متوجه لنا ! والثلج من حولنا يملي المكان نسولف ونضحك سرحت بتفكيري فجاءه
لمحت بنت جايه من اول الشارع اتجهت عيوني فوراً لها شدني احمرار خشمها من شدة احمراره؟ شبهته بالكرز كانت تفرك يدينها ببعضهم من البرد لابسه ملابس صيفية استنتجت انها قادمه لنا حطيت من عطري الثقيل  وجهلت ردة فعلي بوضعي للعطر من قدومها تسالت بيني وبين نفسي سويت كذا عشان اشد انتباههَ! ابتسمت بفهاوه وانا اضحك على افكاري الي تنهش فيني لحضة قدومها نحوي قطع تفكيري صرخت زميلتي لمن لمحت البنت  ؛اهلين سارا جيتي اخيراً! والله حزنت قلت شكلها بتسحب علي؟
تركت يدينها الي كانت تفركهم ببعض وسلمت عليها :مقدر اترك صاحبة عمري وبخطبتها بعد ؟
كنت شارد واتامل هالجميله قاطع شرودي للمره الثانيه  زميلتي وهي تردف  كرسي قدام طاولتي الفارغه
وببتسامه ؛ تفضلي شكلك بردانه بروح اجيب لك قهوه فرنسيه ممكن تدفين
ابتسمت لها :اي والله بردانه
جلست قبالي ابتسمت وصافحتني
: مرحباً؟
رديت وانا ابتسم واحس بيدها الي تجمدت :اهلين ،
خافت من نظراتي او ابتسامتي ف ابعدت يدها مع اني شديتها بدون م احس على حالي ميلت راسها وتركت يدها بسرعه لاحظت برودها فخطرت ببالي فكره بدون م احرجها فصخت جاكيتي وحطيته فوق الطاوله شفتها تطالعه وتتلفت وترجع تطالعه
ابتسمت بخجل:ممكن البسه اذا ماتحتاجه !
ابتسمت ووقفت وشلته ونفضته وحطيته بين كتوفها وهي جالسها
ابتسمت بخجل: شكراً ،
رجعت اجلس  وانا ارسم تفاصيلها كاني بشبع من ملامحها الناعمه الهاديه احمرار وجنتها وعيونها الناعسه قدرت تشغل انتباهي تسندت على الطاوله وعيوني تاكلها
لما استعارت معطفي فوراً تغير موقفي يابرد اينك من دمي ؟ انا شعله لاتنطفي فهي استعارت معطفي الكل من حولي هتف برد مخيف وارتجف وانا عن الكل اختلف في داخلي دفء خفي فهي استعارت معطفي يامعطفي مااسعدك قربي وما ما ابعدك حاولت ان لااحسدك ياليتني انا معطفي
ابتسمت ساره وضحكت وهي تطالع زميلتي:شكلها لهت مع زوجها
عضيت على شفتي اكتم ضحكتي:تفكرين بصوت عالي توترت وطالعتني وردت بعفويه: يمه!
مقدرت امسك ضحكتي ضحكت بصوت عالي ومديت كوب قهوتي لها :اشربي
ابتسمت :ماله داعي عادي
طالعتها :أشربي؟
شربت بتردد :شكراً تعبتك معي
رفعت كتوفي :لامشكله ماسويت شيء
ابتسمت وهي تشم ريحة القهوه وتغمض وتستنشقها تاملتها : تحبين القهوه؟
فتحت عيونها وطالعت عيوني
بـ ابتسامه: اتلذذ بريحتها اكثر من مذاقها!
رفعت عيوني ل اسماء وبداخلي: وانا اتلذذ بعيونك رجعت اطالعها ولقيتها حاطه القهوه على الطاوله وتشم معطفي استغربت حركتها ولاحظت
طالعتني وازداد احمرار خدودها!: ريحة عطرك جميله ! طلعت من جيبي عطري ومديته لها :اعتبريها هديه بسيطه؟ 
عقدت حواجبها: هديه ب مناسبه؟
ابتسمت وقربت من فيسها
ورجعت لورا بخجل لمست يديني عيونها: اني حبيتها؟ نزلت عيونها بخجل واخذت العطر من يدي وكانت اخر مره تلامس يدي يدها وقفت وعطتني معطفي وهي تطالع ساعتها: انا تاخرت فرصه سعيده ي؟
وقفت وتصنعت الابتسامه: عناد
رمشت وانا اشبع من اخر تفاصيل ملامحها والتفت بدون ماتتكلم تاركه معطفي على كرسيها لاحظت خطواتها اطلقت تنهيده مكبوته بوسط صدري اجهل سببها اخذت معطفي بستنشق عطرها الي اختلط بعطري غمضت عيوني وانا استشعر ريحتها قشعر جسمي من حركتي لبسته وحطيت يدي بمخباة  معطفي تحسست شيء ناعم جواه مسكته بيدي وطلعته لقيت قلادتها  وفيها حرف اسمها S ابتسمت وشديت يدي عليها مابي اضيعه وسرت بنفس خطواتها وانا اردد ربما نلتقي سارة
/تغامزوا من حولنا فالحب اصبح معلنا وسالت روحي هل انا محبوبها ام معطفي ؟ اين الدليل لاحتفي وهنا اتتها الحافله فتنهدت هي قائله قد كان يوما معطفي ولما اعادت معطفي مضت بغير توقفِ..#انتهت.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 03, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سارةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن