قالت بصدمة
رند: شديصير هنـا ..
نهض من مكـاني أمسكت بيدها كانت تنظر لي بأبتسامة
- | عـودة إلى قبل الــزفــاف بيــوم ..* | -
حين أتجهت إلى البحر و بقيت أمامه لم اكن ذاهب للتنزه فقط أتصلت بها و أخبرتها أن تأتي
فعلاً خلال عدة دقائق وصلت إلي
مشاعرنا في تلك اللحظة مُنكسره وخائبة للحظة فقط حتى أنتشلت تلك المشاعر فكرت كثيراً حتى توصلت إلى شيء كان هو أملي الوحيد بكل ما افعله
إياس: عندي فكره و هي أخر حل
صوبت نظراتها إلي بتركيز و قالت
ليان: شنو هالفكرة ؟؟
قلت بهدوء
إياس: لازم نمثـل عليهم ولازم يصدكون احنا أنفصلنه وبعد مراح نلتقي بس لفتره
ليان: وشنو راح نستفاد
إياس: شوفي بنته مخبله ولازم نثبت هالشي أكو وثائق و أوراق تثبت هالشي نحصل ع هالدليل وكتها تروح للمستشفى وبنفس الوكت ندخل أبوها بالسجن
ليان: زين وشلون راح ندخله للسجن ؟
أبتسمت بخفه و قلت
إياس: شلون دخلنا أبويه راح ندخله هو وابويه شراكه بكل شي وأصلا هو أسهل من بنته
نظرت لي أقتربت و همست
ليان: مراح أشوفك هالفترة أبد ولا أسمع صوتك ..
إياس: فكري .. بعدها نرجع سوه ومراح يفرقنا شي أبـد لا رند ولا ابويه ولا أي مخلوق
ليان: هالشي راح يخليني أتحمل
أمسكت بيدها و قبلتها
إياس: أذا لكيت فرصة أتصل عليج
ليان: زين هسة وين راح اظل أكيد صارت تعرف بيت نور ..؟
إياس: لا ما تعرفه ..
ليان بأستفسار: شلون ..
إياس: شوفي من خطفتج جان واحد يشتغل عندهم هسة نسوي حجز وهـمي ع اساس تسافرين وتكملين الاجراءات بعدين تكنسلين كل شي وترجعين الي يسأل راح يعرفون بيج مسافرة
ليان: قصدك أروح ع أساس اركب بالطيارة تالي أرجع زين والامن الي هناك وغيرة
إياس: ماعليـج بيهم أني أهتم بالباقي
ليان: وبعدين أرجع لبيت نور بس شيضمن مراح ترجع وتجي للبيت
إياس: مراح تجي متأكد
ليان: مـاشي نبدي ونشوف تاليها
- | الحــاضــر ... | -
نهضت من مكانها بصدمة كانت تتكلم بهستيرية
رند: مستحيل هالحجي كله مصار ولا راح يصير مستحييل هيج شي
إياس: لا مو مستحيل
صمتت بدورها ليتكلم والدها
عماد: و حصلت الاوراق شي ..!
إياس: حصلت كل شي لا تخاف عليه
و حين أنتهيت من جملتي أتت الشرطة لتلقي القبض عليه
رند: بـــابـــا ....
خرجت لتصدم من تلك السيارة التي تقف أمام المنزل
رند: لا لآ مستحيل أروح لا ..
إياس: ماكو مستحيل ترحين يعني ترحين ..
رغم مقاومتها تقدم رجلان ضخمان ووضعاها في سيارة الاسعاف لتتلقى العلاج الذي يلزمها
مر أسبوع على تلك الحادثة سجن فيها والدها وبقيت هي في المستشفى خلالها تم العمل على أجراءات الطلاق بشكل أو بأخر أجبرتها على توقيع تلك الاوراق وها نحن سنعود إلى المنزل رغم كل ذلك
تلك الصعوبات التي واجهها كلانا في هذه الفترة ما هي إلا أختبارات من الله قد زادت من قوة ترابطنا سوياً
في الطائرة وضعت رأسها على كتفي و أغمضت عينيها أمسكت بيدها
ليان: ممصدكه خلص كل شي عبالك حلم
إياس: كابوس و أنتهى أخيرا
ليان: اييي
مرت السـاعات كانت الرحلة هادئة لا توجد بها أي مشكله حتى وصلنا إلى أراضي المانيا بسلام بعد أكمال الاجراءات نظرت لها و قلت
إياس: روحي للبيت أني عندي شغله أسويها و أجي لوكتها الكل يوصل
ليان: ماشي
تركتها و أتجهت إلى السجن من أجل مقابلة والدي .. كان لابد من ذلك و أن أبتعدت ففي النهاية من الضروري أن أقابله بعد أن قام بعمل ذلك الانكسار العميق لن أنسى تلك الايام التي كنت أحتاجه بها لكنني لم أجده أبداً لا يمكنني التغاضي عن أبسط حقوقي التي كان يحرمني منها حين كنت أود التحدث إليه يهم بالمغادرة دون أن يعيرني أي أهتمام وصلت إلى هناك قد قمت بألاجراءات منذ أن كنت في تركيا من أجل الترتيب لهذا اللقاء وصلت إلى هناك وقفت أمام تلك البوابة الكبيرة بنبضات قلب محتارة و فكر مشوش كنت سأهم بالمغادرة لكن تشجعت و دخلت إلى هناك وصلت إلى تلك الغرفة التي يتم بها مقابلة السجناء اطرق الطاوله بأطراف أصابعي أنتظر قدومه لتمر عده دقائق من بعدها يأتي لم يتغير أبداً كما عهدته منذ زمن طويل جلس على الطاولة مقابلاً لي ..
إياس: متغيرت أبد ..
عدي: شجابك لهنا ..
أبتسمت بهدوء ثم أردفت
إياس: أجيت حتى تشوف رغم الحيلة الي سويتها ويه صديقك علمود أتزوج بنته علمود الفلوس بس رجعت و أنتهت لعبتكم هو راح للسجن مثلك و بنته المختلة راحت للمستشفى ..
عدي: شلوون صار هالشي
إياس: صار الي صار حتى تعرف انو الله فوك يشوف كل شي
عدي: ما أدري شكول
أبتسمت بسخرية ثم قلت
إياس: ماعندك شي تكوله كل الي خططت إله مصار ردت يوم واحد أحس بأحساس أب يحب أبنه بس ماصار
كان سيتكلم لكنني قاطعته
إياس: ما أحتاجك هسة ولا بعد قبل جنت أحتاجك بس هسة عندي عائلة تنتظرني عـندي ناس تحبني و أخاف عليها أنت ولا شي بالنسبة إليه مثل ما عفتني من قبل هسة اني أكدر أعوفك
صمتت قليلاً ثم أكملت
إياس: الله وصانه بالاباء بس أنت ممحسوب ع ألاباء حتى من عرفت قذارتك رغم كل الي جنت تسوي ما تجاوزت عليك ما ردت أعصي ربي حاولت أنصحك بس ما يفيد بيك بعد أني ما اكدر اسوي شي أبد ربي مراح يعاقبني ولا راح يغضب عليه لو عفتك
نهضت من مكاني أمسكت بمقبض الباب تنفست بعمق ثم قلت بنبرة وداع
إياس: أنتهى زمن حكم عدي لـ إياس و تحرر من كل شي .. هسة بس أكدر أعيش حياتي
خرجت من المكان شعرت بألم في قلبي
يؤلمني كثيراً كنت أتمنى لو أخذت الحياة مسار أخر لكن ليس بيدي حاولت مراراً و تكراراً أنتهت تلك الرحلة وبدأت رحلة جديده بعيده عن كل ذلك الظلم
إتجهت إلى المنزل بعد غياب طويل أدخل إليه من جديد لكن بفكر مرتاح بعيداً عن كل شيء قد رميته خلف ظهري أخطـو خطواتي داخل منزلي بقلب مرتاح ..
