☆part 3☆

510 64 6
                                    

لا اريد أن يكون احترامي لدى الآخرين بسبب دمك القاني الذي سقيت به الأرض .

من أجل هذا سعيت أن يكون سلوكي مرضيا حتى لا تستدعي المدرسه أبي إذا ما حدثت مشكله، ومن ثم يكتشف الجميع أنني ابنه شهيد، ومن ثم يصدر عفو بسبب ذلك.

أن هذا لا يليق يا أبي بأبناء الشهداء.

نعم، لا أتذكر يا أمي ماذا قلت لأبي، كل ما تذكره إنني كنت ابكي..كنت ابكي بمرارة.

لا أدري هل استغرقت في النوم أو لا ، ولكن أحسست أن شذى طيبا يدور في الفضاء، وكان يشتد كل لحظه، لا أدري اي نوع من العطور كان يا أمي .

كان العطر يشبه رائحه الورود الحمراء، ولكنه أكثر لكافة! كان من النوع الذي لم يشبه أحد من قبل.

أنت تعرفين -يا أمي- كم أحب شذى الورود الحمراء، ولكن هذا العطر لا يمكن مقارنته بما احسسته آنذاك .

وانفتح الباب يا أمي ، وظهرت كتله من البياض تشبه الضباب، تشبه سحابه بيضاء اكتنفت الباب، وظللت احدق في الباب، ورأيت أبي يرتدي حله بيضاء، كان وجهة كقمر مضيء، وكان عنقه الذي ضربته شظيه أكثر إضاءة من وجهه، فكان وجهه يستمد النور من مكان الاصابه.

انتظرو البارت 4

وان شاء الله يعجبكم

بنت الشهيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن