Chapter 26

15.9K 282 9
                                    

انتقام أعمي

الفصل السادس والعشرون .

ما ان سمعت صوته حتي فهمت مقصد اخاها وفورا تنهدت بمراره وتداهمت ذكرياتها الأليمة امام اعينها ولكنها آبت ان تنزل دموعها امامه مرة اخري ولن تكون الضعيفة تلك ... انتفضت خارجة من شرودها حين جلس بجوارها وتسللت يده لخصرها وجذبها منه برفق وهو يتحدث ...
جاسر وهو ينظر لعينيها التي تنظر له بذهول من جرأته : ايه رايك في المفاجأه دي .
ازاحت يده بهدوء وقررت ان تلاعبه كما يلاعبها واردفت : وانا مالي مش حضرتك صاحب ادهم وهو اللي عازمك .
جاسر بتنهد وهو يهمس في اذنها : ما انا جوزك بردو .
التفت له وابتسمت واردفت بسخرية : جوزي اللي قالي هديكي الوقت اللي عايزاه وابعد عنك ومبيعديش يوم الا لو بشوفو فيه ... ثم هزت برأسها بإستعجاب واردفت : هو ده جوزي مش كدي .
مسح هو علي وجهه وكان سيتحدث فقاطعه النادل وهو يقدم الطعام لهم .... وضع النادل الطعام ثم غادر ...
ادهم بخفوت : يلا اتفضلو .
شرعو في تناول طعامهم وكانت يارا بداخلها متوترة من قربه لها ولكنها وجدت الراحة في مواجهته وعدم التهرب وباتعدت افكارها المتداهمة بعض الشئ .
التفت له حين امال علي اذنها واردف : الاخضر جميل عليكي .
لتنظر له بعينيها الزرقاء وتومئ بتهكم وتردف : دا من ذوقك .
ابتسم جاسر واردف قاصداً اغاظتها : تؤتؤ دا زوق مراتي الجميل .
لتبتسم له بتهكم وتنظر للطعام ويبتسم هو بتكلف ...
كان ادهم يراقبهم من بعيد وعلي ثغره ابتسامة ذات مغزي ....
ادهم بتساؤل : ها يا جاسر مقولتليش عملت ايه في ديكور عرض الازياء .
نظر له جاسر بتنبيه واعين جاحظة .
يارا بسخرية : وانت بقي عرفت ازاي يا ادهم علي اساس عندك شغل ومش فاضي .
ليظر له جاسر وهو يجز علي اسنانه ويردف ادهم بتوتر : مرسين قالتلي .
يارا بتهكم وسخرية : ممم مرسين قولتلي .
ليبتسم بتوتر وتردف يارا بهدوء : مش هنفرح بيكو بقي ولا ايه .
لتبتسم نارين وتنظر لادهم الذي تحدث : طبعاً اكيد قريب جداً .

انقضي هذا العشاء و دفع ادهم الحساب وخرج الجميع من المطعم ووقف الجميع ينتظر ان يجلب عامل من المطعم لهم السيارات من مرءاب المطعم ..... وكانت يارا واقفة تنظر لبقعه ما امام برج ايڤل وهي تتذكر بعض الذكريات القديمة منذ حوالي ثلاث سنوات ...
Flash back ...

وقف جاسر بالسيارة امام منزل ادهم لتنزل يارا وتركب معه ...
يارا بإبتسامة : اتأخرت عليك .
جاسر بحب وهو يبادلها الابتسامة : شوية بس مستعد استناكي اليوم كله .
يارا بضحك : طيب هنروح فين .
جاسر بخفوت : هتعرفي .
بعد قليل وصل جاسر امام برج ايڤل وترجل من السيارة وفتح لها الباب لتنزل ...
يارا وهي تبتسم : احنا جينا هنا قبل كدي كتير خلينا نروح مكان تاني .
جاسر بنفي : تؤ تؤ تعالي معايا ... اوقفها في مكان ما واخرج عصابة للعين ووضعها علي عينيها واردف  : استني هنا .
يارا بإستغراب : رايح فين ... ولكنه غادر قبل ان يسمعها فتوترت هي ...

انتقام اعمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن