Chapter 23

16.6K 275 3
                                    

انتقام أعمي

الفصل الثالث والعشرون .

صباح يوم جديد استيقظت يارا علي احد يداعب وجهها لتتذمر ..
يارا بنعاس وهي تفتح عينيها : اوووف ابعد يا ادهم .
ادهم بضحك : يلا يا طفلتي عشان تتفطري .
يارا بضيق : سيبني انام يا ادهم بقالي كتير منمتش .
ادهم وهو يقطب حاجبية : بقالك كتير منمتيش دا حضرتك نمتي اربع ايام متواصله .
يارا بضحك وهي تجلس : معاك حق بس بردو عايزه انام اوي .
ادهم وهو يلعب بشعرها : قومي بطلي دلع الدكتور قال لازم تتغزي.
يارا بإبتسامة : حاضر يا دومي انزل وانا جاية وراك .
ادهم بإبتسامة : ماشي يا حبيبتي مستنيينك .

قامت هي من سريرها وفعلت روتينها اليومي ... ثم سمعت دق علي الباب ثم فتح الباب ودلف سليم ....
سليم وهو يدلف : عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي .
ابتلعت هي غصة في حلقها ولم تجد اي كلام لتردف به عليه ففضلت الصمت ....
سليم بندم وهو يقترب منها : انا أسف يا بنتي .
ابتعدت هي عنه واردفت بحدة وصوت مرتفع اتي علي اثره كل من ادهم وحسام : متقوليش بنتي انا مش بنتك لو كنت بنتك مكنتش عملت فيا كدي .
سليم بحزن : انا عارف اني غلطان .. انا الحقد عماني ومخلنيش اشوفك... انا عايزك تسامحيني .
كانت يارا ستتحدث ولكن قاطعها حسام وهو يقول : يارا خلاص الكلام ده مش وقتو .
يارا بحدة ودموع : ليه مش وقتو ليه انتو محدش فيكو يعرف اللي انا عشتو ... ثم التفت لسليم واردفت : انا مش عارفة ازاي قدرت تعمل فيا كدي انا طلعت خاينة ادام جوزي طلعت قليلة الشرف وزانية ادامو ... انت متعرفش جان بيعمل فيا او انا كنت بترجاه ازاي عشان يبعد عني ...
قاطعها سليم بندم وهو يحاول ان يحتضنها : يا بنتي انا ..
لتقاطعه هي وهي تبتعد عنه بعنف : متقوليش يا بنتي انت مش ابويا انا مليش اب انا ابويا مات من زمان .... انت عملت كل ده عشان صاحبك اللي سرق حبيبتك منك من زمان ... مفكرتش فيا فكرت في انتقامك وبس ...،،، ثم اردفت بحرقة ودموع وهي تضع يديها علي معدتها : انا ابني مات بسببك .. ابوه قتلو عشان كانرشايف ان امه خاينة ....
لتتوسع اعينهم جميعاً في صدمة بينما وقعت يارا ارضاً وهي تجهش في بكاء مرير ليسرع لها ادهم .....
ادهم بذهول : انتي كنتي حامل .
يارا بدموع : وملحقتش افرح بيه مات في نفس اليوم اللي عرفت فيه اني حامل .

لم يتحمل سليم فخرج من الغرفة ونزل لمكتبه وفك ربطة عنقه التي كادت تخنقه ... ولكن ما كان يخنقه هو انتقامه الذي ادي بحياة ابنته للهلاك ... نزل وراءه حسام ليراه خوفاً ان تصبيه ساكتة قلبية اخري ...

بينما ساعد ادهم يارا واجلسها علي السرير ... وكانت هي تدفن نفسها بين احصانه وتبكي بحرقة وهو يمسد علي شعرها ويتمتم ببعض الكلمات ليهدأها .....
يارا بدموع : انا عايزة امشي من هنا مش عايزة اقعد هنا .
ادهم بإستغراب : يعني ايه الكلام ده عايزة تروحي فين .
يارا بهدوء وهي تمسح دموعها بأناملها الصغيرة : انا محتاجة ابقي لوحدي ... محتاجة ابعد ... محتاجة ارتاح يا ادهم محتاجة ارتاح .
ادهم بمتابعه : طيب تحبي تيجي معايا فرنسا .
يارا بنفي : لا انا كده كده المفروض اني هسافر فرنسا بعد حوالي اسبوعين محتاجة ابقي لوحدي في الوقت ده عشان اعرف افكر وارتاح .... ثم تابعت : انا عايزة اروح مزرعتنا في المنصورة .
ادهم بحدة بسيطة : وانشاء الله عايزة تقعدي هناك لوحدك .
يارا بنفي : لا هاخد هدي معايا وكمان عشان اخلص التصاميم اللي هتتسلم بعد اسبوعين .
ادهم بسخرية : يا ما شاء الله وهتاخدي هدي وتقعدو هناك لوحدكو.
يارا بتنهد ثم اردفت بدموع : يا ادهم انا محتاجة ابعد صدقني وكمان محتاجة لماما انت عارف ان ذكرياتي معاها هنام في المزرعه واني بحس انها ساكنة بروحها هناك وكمان محتاجة ازورها واكلم معاها .
ادهم بتنهد : خلاص طيب متعيطيش هوديكي المنصورة يا ستي وهجبلكو حراسة هناك .
يارا بإبتسامة حزينة وهي تحتضنه : شكرا يا ادهم .
...........................................................................

انتقام اعمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن