بعد اسبوعين من انتقال (هيرو) الى المدرسه اصبح صديق (ماري) و (ميهو)،
فقد كانو كل يوم يخرجون مع بعضهم ويتسمتعون بوقتهم حتى اصبحت علاقتهم قويه،
وفي احد الايام لاحظت (ماري) ان (هيرو) لم يأتي بعد فقد توقعت انه سيتأخر كعادته كل يوم،
فهو لم يتغير بعد ولايزال فتى يسبب المشاكل الى على (ماري) و (ميهو) فهما اول فتاتان يصادقهما ويدافع عنهما دائماً ومن يسبب مشكله لهما فلن ينجو من (هيرو)،
مضى اليوم بأكمله ولم يأتي (هيرو) بعد فاقترحت (ميهو) على (ماري) ان يذهبا اليه بعد اليوم الدراسي،
لم تستطع (ماري) الموافقه وقالت: آسفه لااستطيع، لقد وعدت امي اليوم ان اساعدها في تنظيفات المنزل واليوم هو يومي في سقي ورود الحديقه،
قالت (ميهو) ببعض الحزن وهي تبتسم: اه صحيح، هذه الورود تعني لك الكثير-ثم حاولت تضييع الموضوع-ااا حسناً لابأس سأزور (هيرو) وابلغه عذرك وستتسنى لنا فرصه لنزوره معاً مره اخرى،
بعد انتهاء اليوم الدراسي ذهبت (ميهو) لبيت (هيرو) بعدما ودعت (ماري) وذهبت (ماري) للمنزل لتساعد امها (ميكي) فقد كانت تتمنى ان تزور (هيرو) هي ايضاً،
عندما وصلت (ميهو) لبيت (هيرو) طرقت الباب عده مرات حتى فتحت لها سيده جميله ابتسمت لوجهها وقالت: اه هذه انتي (ميهو) هل اتيتي لتطمئني على ابني (هيرو) يالك من صديقه حقيقيه تفضلي بالدخول،
ردت عليها (ميهو) بابتسامه وقالت: مرحباً سيده (كيوكو) كيف حالك، في الحقيقه ارادت (ماري) ان تأتي ايضاً ولكنها كانت مشغوله رغم رغبتها في الذهاب،
تفهمت السيده (كيوكو) الأمر واوصلت (ميهو) الى غرفه (هيرو) وذهبت لتعد لهم شيئاً ليأكلوه،
كان (هيرو) مريضاً وحرارته مرتفعه وطريح الفراش فقد تكلم بصعوبه حتى قال: اووه....(ميهو) هنا....تسعدني زيارتك،
جلست (ميهو) بجانبه وسألته عن حاله فأخبرها انه بخير وقالت له سبب عدم زياره (ماري) له حتى لايفهم خطأ،
فابتسم وقال بصعوبه: بالطبع....انا اثق بها....(ماري) لن تفعل ذلك بدون سبب مقنع....انها صديقتي،
علمت (ميهو) الآن كم ان (هيرو) صديق حقيقي فلم يكن يحتاج منها ان تبرر له عدم زياره (ماري)، فهو يثق بها كصديقه له،
بقيت (ميهو) تحدث (هيرو) وتقص عليه اطرف المواقف اللتي تعرضت لها هي و (ماري)،
فقد كان يضحك بشده ونسي تعبه فهو لم يكن يتوقع ان كل تلك المواقف قد تعرضت لها (ماري)،
فقد كانت كثيراً ماتسقط بشكل مضحك للغايه او انها تنام وسط الحصه فيصرخ المعلم فجأه لتستيقظ فيصبح وجهها ابله من الرعب،
وقد كانت (ميهو) تقلد تعابير وجهها تلك مما قد زاد ضحكه،
ومن ناحيه (ماري) كانت تنظف المنزل مع اهلها وقد قسمو اماكن التنظيف لكل واحده منهن،
في الحقيقه لم يقسموها بل (ميكي) هي اللتي قسمتها وحدها،
(ميكي) في المطبخ، (ماري) في غرفه المعيشه، (ايومي) في الحمام،
حيث انها الوحيده اللتي تتذمر من مكان تنظيفها و (ماري) تكتفي بالضحك على مظهرها،
انتهت (ماري) من تنظيف غرفه المعيشه فقد كانت تستمتع كثيراً بالتنظيف هكذا مع اهلها فكان اغلب استمتاعها هذا يكمن بالنظر الى (ايومي) والضحك عليها،
خرجت بعد ذلك بابتسامه خفيفه لسقي الورود وقد حل الغروب فتمنت لو انها مع (هيرو) و (ميهو) الآن ولكن لم يعد هناك وقت فستنتظر الغد لتستمتع معهما في المدرسه،
واثناء سقيها للورود كانت تنظر لتلك الورده الحمراء وتقول بهدوء لها: امي...انظري الي الآن...انظري...لقد تغيرت كثيراً...صحيح بأنني افتقدك الا انني اكتشفت حقاً ان اختك (ميكي) تشبهك تماماً...لقد كانت مضحكه وظريفه...تشبهك...حقاً استمتعت بمساعدتها بالتنظيف...ولاسيما تقسيم اعمال التنظيف لنا-فكانت تضحك بهدوء-امي...اتمنى ان تكوني فخوره بي الآن،
سمعت (ميكي) كل تلك العبارات فكانت خلف جدار المنزل فدمعت وهي تبتسم وتنظر الى (ماري) وذهبت وهي تمسح دموعها فقد اثبتت اخيراً كونها ام،
عادت (ميهو) للمنزل بعدما تطمئنت على (هيرو) وتناولت الكعك اللذيذ اللذي اعدته السيده (كيوكو) وقد خف تعب (هيرو) واستمتعت بقوتها معه وتمنت لو ان (ماري) موجوده معهما لكانو قد استمتعو اكثر،
وفي طريقها الى البيت تذكرت سؤالها الى (هيرو) "لماذا عدت للمدرسه بعد طردك؟"
فأجابها وهو يبتسم ابتسامه خفيفه: في الحقيقه لم ارد ان اعود للمدرسه اصلاً ولكن مره رأيت (ماري) في طريقها للمدرسه بعد مشاجرتنا بيوم امسكت يدها وسألتها مالخطب؟
لم تجبني بل كانت متوتره فقد قلقت عليها لا اعرف لماذا فلحقت بها حتى وصلت للمدرسه وعرفت انها تدرس في نفس المكان اللذي طردت منه،
فهممت بالعوده الى هناك لأكون معها فهي فتاه رائعه بالفعل تشبهني في كثير من تصرفاتي واريد ان اكون صديقاً لها،
واخبرت والداي انني اريد العوده للمدرسه ولم اخبرهما السبب، فكانا سعيدين للغايه ومن الغد عدت طالباً في تلك المدرسه فكنت سعيداً بذلك،
ليست المدرسة مملة إلى هذا الحد، الممل فيها هو المعلمين والدروس فقط، أما الأصدقاء ويومياتهم المضحكة وذكرياتهم الجميلة التي يقضونها في المدرسة ليست مملة أبداً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ننتهى لهنا...،
يمكن ما فيه أحداث بالجزء هذا وحتى قصير بس بنزّل بكره أو بعده الجزء الأخير ان شاء الله وبيكون طويييل...،
اتمنى يعبجكم هذا الجزء...،
إذا أعجبكم لا تنسون تدعموني وتبدون أرائكم...،
هل سيأتي (هيرو) للمدرسة غداً أم أن مرضه لن يسمح له...؟
هل ستدوم هذه الصداقة بين (ميهو) و (هيرو) و (ماري)...؟
تحياتي...🍃
أنت تقرأ
ذكريات فتاة حمقاء
Ngẫu nhiênقذرةٌ ذات شعرٍ مُعقَّد، حادة المزاج، تنظر للجانب السلبي دائماً. حياةٌ مملة أليس كذلك؟ لكن تشاجرت مع الفتى المعروف بقوته، لم تخبر أحداً عن المشاجرة وما جرى فيها. كل ما فعلَته هو الانتظار! تنتظر الوعد الذي وعدها به أثناء ذلك العراك، تنتظر بشوقٍ اليوم...