[الجزء الأخير] وعد حقيقي

446 62 39
                                    

أشرقت الشمس وبدأ يوم جديد لا أحد يعلم خفاياه، استيقظت (ميكي) وأعدَّت الفطور وذهبت لتوقض (ماري) و (إيومي) من أجل المدرسة.

عندما استيقظت (ماري) ذهبت لتغير زيها وتتناول فطورها، ظلَّت تتسائل وتردد في نفسها قائلة "هل سيأتي (هيرو) اليوم؟"

في طريقها للمدرسة مرت بممرٍ ضيق وفيه فَتيان يتحدثان عن (هيرو)، وهذا ما جعل (ماري) تشعر بالفضول لتسمع ما يقولانه.

قال الأول بسعادة: هل سمعت بأمر شجار (هيرو) مع ذلك الفتى؟ لقد استطاع أن يطرحه أرضاً.

رد عليه الآخر: أجل، لا أظن أن أحدهم سيتجرأ على التشاجر مع (هيرو)، ماذا يكون هل هو وحش أم ماذا؟

ليقول الأول ببعض الفخر: (هيرو) قوي للغاية ومن الصعب أن يتم هزيمته، سعيد لأنني من مجموعته وأنت أيضاً ألست كذلك؟

قبل أن يرد عليه الآخر ذهبت (ماري) وقد رسمت على وجهها ابتسامة خفيفة، تأكدت أنها لم تَعِد فتى ضعيف، وبالتأكيد سيفي بوعده لها، عندما وصلت (ماري) للصف وجدت (ميهو) في مقعدها كالعادة، فهي دائماً تأتي مبكرة لقرب بيتها من المدرسة.

قالت (ماري) بسرعة: مرحباً (ميهو)، هل تظنين أن (هيرو) سيأتي اليوم.

ضحكت (ميهو) على (ماري) وقالت: يا إللهي، لم تكملي بعد الترحيب حتى بدأتِ بالحديث عن (هيرو)، هل هناك شي بينكِ وبينه لتسألي عنه بهذا الشكل؟

احمر وجه (ماري) وقالت بتوتر وابتسامة متعرجة: لـ..لـ..لا، لماذا تفكرين بهذه الطريقة، أنا فقط..،

ثم نظرت للجانب الأخر وكأنها تخفي شيئاً وقالت: أنا فقط قلقة عليه لأنه مريض، وأنتظر دائماً وبشوق أن يفي بوعده لي.

ابتسمت (ميهو) وقالت: بالتأكيد سيأتي، لا تخافي فأنا متأكدة بأنه سيفي بوعده لكِ، صدقيني ثقي به فهو صديقكِ.

جلست (ماري) على كرسيها وهي تنظر للأسفل وتفكر بداخلها إذا كان ما تقوله (ميهو) صحيحاً، فهي تحاول منذ مدة إقناع نفسها بهذا الكلام لكن بدون جدوى.

دخل المعلم ومرت ربع ساعة على دخوله ولم يأتِ (هيرو) بعد، وفقدت (ماري) الأمل في مجيئه، بعد دقائق فتح أحدهم باب الفصل....إنه (هيرو)!

قال له المعلم بغضب: (هيرو)، لم تتأخر حتى هذا الوقت من قبل، ما الذي جرى لك اليوم؟ ألهذا الحد تستهين بتأخرك؟

فأجابه (هيرو) بصوت تعِب وقال: تعرضت لمشاكل في الطريق قد أخرتني.

سمح له المعلم بالجلوس، وأثناء تقدمه لكرسيه لم يكن ينظر لشيء سواه، و (ماري) تنظر له وتحاول أن تجد تفسير لهذا التصرف الغريب، جائت فترة الاستراحة و (هيرو) لم ينظر لصديقتيه أبداً، إما ينظر للمعلم أو ينظر للأرض ثم يغطي رأسه.

ذكريات فتاة حمقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن