بطريق العودة
ركب العربة وانطلقت مخلفه التراب خلفها
كان تايلر بحاجة الى البقاء وحيدا وبعيدا عن جين ليعيد افكاره ويعود كما كان صلب بارد الشخصية
وما ان وصل لبوابة الاكادمية حتى اتخذ قرارا بالابتعاد لاشهر من هنا ....
.....
تركت تايلر خلفي بطريق وعلى وجهه ملامح لم استطع فهمها اكانت غيظ ام انزعاج
وضعت بالعربة التى انطلقت الى داخل اسوار الاكادمية تحديدا الى المشفى
كانت الاستاذ ايروكا صامت طول الطريق ومن نظراته فهمت انه يود قول الكثير لي
لم اشجعه للكلام كنت متعبه شاحبه اغمضت عيناي
بهدوء والممرضه الي جانبي
حتى توقفت العربة امام مشفى الاكادمية
ففتحت عيناي
ترجل الاستاذ أيروكا قبلنا وساعدتني الممرضة على نزول كانت خطواتي غير ثابتة مازلت اشعر بدوار
استلقيت على سرير في احدى الغرف كانت بيضاء يلفها الهدوء كل شيء ابيض السرير الستائر الجدران ماعدى الارضية بالون الخشب
قام احد الاطباء بمعاينتي واخبرني ان علي البقاء تحت العناية لاسبوع هنا ...
ياللهي انه اول يوم كيف سأقضي اسبوع كامل هنا مر اليوم بطيئ ملل ماعدى اوقات تناول العلاج والطعام كانت الممرضه تأتي الى جانبي
حل الليل وهبط الظلام ووجدت نفسي وحيدة
يوجين يوجين صغيرتي ...
يوجين :من من هناك ??
هذا انا صغيرتي واتى وجلس الي جانبي واضعا يده على جبهتي
يوجين :أبي أبي اهذا انت اشتقت الك كثيرا
باتريك:وانا ايضا صغيرتي أنت بخير
يوجين بصوت باكي :لالا لست بخير
باتريك بصوت حاني:هناك من يعتني بك ستكوني بخير ستكوني بخير
يوجين :أبي أبي لاتذهب ابي ارجوك
لما لا استطيع تحريك يدي انتظرني ابي
ااااابي ااه ياللهي جلست في سرير اتطلع في الغرفة لم اجد احد
لقد كان حلم ااه مجرد حلم يبدو ان حرارتي مرتفعه اشعر بالحر
استلقيت في سرير وانا اتذكر تفاصيل الحلم واخذت دموع مسارها على خدي ..
ليتك اخذتني معك ياأبي ليتك لم تتركني وحدي
لما لم امت معك لم واخذت تبكي بحرقة
متذكر كل مرة اقتربت من الموت ولم يطلها بنهاية
عادت بذاكرتها الى طفولتها عندما سقطت بالبئر وانقذها سام
ستيف ليتكم تركتوني اموت لااريد ان احيا بدونكم
حتى هذا الغريب ذو العيون زرقاء اصبحت مدينه له بحياتي
احسست بعيون تراقبني التفت لاراى طفلة تنظر الى خلسة من الباب
البرائه تقطر من عيناها الواسعه وفستانها القصير الابيض وكأنها لعبة بملامحها الصغيرة
ماان انتبهت لي حتى اختفت من امامي
يالله الازلت احلام ام ماذا !!!!
لم يكن بوسعي القيام احسست بالوهن بجسدي
اغمضت عيناي لهرب من مااراه هنا ...
جين جين استيقظ
فتحت عيناي ببطئ لارى من المتحدث كان رجل متوسط العمر يرتدي مئزر الطبيب وعلى وجهه ابتسامة لطيفه استنتج ان الطيب عندما لاحظ اني انظر اليه عرف عن نفسه ..
-مرحبا جين انا الطبيب المشرف على حالتك اسمي مارتن
قطب حاجبه عندما لاحظ اثر الدموع على خداي وتابع كلامه :يبدو انك مررت باليلة صعبة ايها الفتى لنراى حالتك افتح القميص لافحصك
تقدم الي ليرى نبضي
يوجين وضعت يداي على قميصي وبوجه عابس:لا داعي يمكنك ان تفحص قلبي من فوق القميص
مارتن بشبه ضحكة: لابأس
فحص النبض ثم حرارتي وتابع تشخيصه من دون كلام اخرى وكنت مطيعه له فيما عدى القميص
مارتن :ان حرارتك منخفضه لكنك تحتاج راحه حتى يستعيد جسدك طاقته ويذهب شحوب وجهك
يوجين بستغراب:احقا انخفضت حرارتي !!لكن اظنني اهذي تصور لقد تخيلت طفلة بالممر !!
هذه المرة لم يتماسك نفسك واطلقه لضحكته العنان مع اني لم ارى داعين لذالك
مارتن :لم تكن تهذهي انها صغيرتي ليزا
يوجين بعد تدقيق بملامحه :ااه انها تشبهك
مارتن :اجل ماعدى لون عيناها العسلي ورثته من والدتها
يوجين :ماذا تفعل طفلتك بااكادمية فتيان?
مارت بآسى :انها مريضه وتحتاج الى مراقبتي الدائما لها اخشى تدهور حالتها ..والان علي الذهاب لتستريح قليلا
هكذا انهى حديثه قبل ان اسأله عن مرضها وغادر المكان لاعود وحيده
في المساء طرق الباب ضيف غير متوقع
كان الاستاذ ايزكل كنت غارقة بالتفكير ولم اعلم ان ملامح وجهي كانت بأسه
ايزكل :كيف حالك جين
يوجين :افضل من السابق
ايزكل:هيا اشفى بسرعة لتعود لتدريب
يوجين :اتمنى هذا
ايزكل:لا اريدك ان تتمنى بل اريدك ان تفعل
نظر الي مليا ثم تابع ..انا لا ادرب اشخاص بائسين
اريدك اكثر قوة وصلابة من الذي انت عليه اين كان مااصابك تخلص منه وعد كما كنت
ورمقني بنظرة قاسية وختم كلامه بجملة واحدا وخرج
"لاتأتي لتدريب اذا بقيت هكذا "
يااللهي على رغم من انزعاجي الا انه كان على حق اني ابدو كالاموات
مر الاسبوع خاليا من الزيارات وهاهو اليوم الاخير لي بالمشفى فكرت طيلة الايام الفائت لما لم يزرني احد لقد ظنننت اني اصبحت صديقا لهم
استيقظت يوجين على لمسه حانية على وجهها
وكأن احدهم يتفحص ملامحها فتحت عيناها بدهشه عندما استوعبت الامر لتتحول دهشتها الى ابتسامة وهي تشاهد الفتاة الصغيرة الي جانبها
