You are my angel | أنتِ ملاكي #قيد التعديل

دعيني اغرق بحبك اكثر

.
.
كان ممر المشفى مظلم عدا ضوء خفيف يخرج من خلف زجاج من غرفه سيلين

بينما هي تجلس على كرسيها وهي تحتضن الغطاء بين يديها وتنظر للفراغ وهي تفكر بأعز صديقه لديها والتي اصبحت اقرب من شقيقتها ايضا التي لا يفرق بينهما سوى جدار من الزجاج وهي تتوسط سريرها والاجهزه حولها

قاطع تفكيرها صوت خطوات نظرت يسارها لترى سوى الظلام ابعدت الرعب عنها وتجاهلت الامر بقولها انها احدى الممرضات .. ولكن الصوت اقترب منها ليصبح خلفها ضغطت على الغطاء بين يديها وهي تغمض عينيها بقوه وهي تشعر بنفسه قريب منها ليهمس . مرحبا
صرخت هي بخوف بعد ان وقفت وابتعدت وهي تحتضن الغطاء حولها وهي مغمضه عينيها بخوف

ليأتيها صوت ضحكاته فتحت عينيها بصدمه لتنظر له وتجده طريح على الكرسي وهو يمسك ببطنه من الضحك
تقدمت له وهي تضربه على كتفه ورأسه بيدها الاخرى . أيها المجنون المتخلف
تحدث من بين ضحكاته . اخخ والي اتركيني .. اسف اعتذر اعتذر

ابتعدت عنه وهي تجلس بقربه وتأخذ نفسها براحه
اعتدل بجلسته وهو يكتم ضحكته . هل انتي بخير ؟
حركت راسها بنعم ونظرت له . مالذي اتي بك الى هنا لوي ؟
حرك كتفيه بمعنى لا مبالاه . لا شي .. فقط الجميع نام .. ماعداي .. لذلك فكرت ان اتي واتفقدك
واليها نظرت امامها وبسخريه . ليتك لم تأتي .. اخفتني
نظر لها ليعيد لنوبه ضحكه . صحيح ! .. لما ارتعبتي هكذا ؟
واليها نظرت له . بالتأكيد سأرتعب .. من يأتي بمنتصف الليل وهو يمشي على أصابع قدميه في الظلام ليقف خلفي ويهمس بأذني بـ مرحبا .. أيجب ان اضحك وابتسم ؟

قهقه بخفه بينما هي عادت نظرها للفراغ
ليهمس بعد فتره كاسر حاجز الصمت بينهم . والدتك هنا
نظرت له يتفاجؤء لتصرخ بصدمه . ماذا ؟
اقتربت منها . اشش نحن بالمشفى
وضعت يدها على شفتيها وهي تنظر حولها لتعود النظر له . لما هي هنا ؟ .. هي لوحدها ؟
حرك راْسه بـلا . والده ملك وسيلين هنا ايضا .. لا اعلم سبب مجيئهن ولكن يبدو أنهن شككن بالامر
لتعقد واليها حاجبيها . كيف ؟
ليأخذ نفس ويكمل تحدثه . دنيا أخبرتهم انك وسيلين ذهبتم للمبيت لصديقه تعرفتن عليها .. ونظر لها . بينما والدتك لم تصدق هذا .. لا اعرف حقا لما .. كانت وأثقه من عدم ذهابك هناك وسألت الجميع عن السبب كنّا سنعترف لو للحظه
لترخي ظهرها على الكرسي وهي تنظر ل سيلين امامها وتهمس وكأنها تهلوس . هي على حق لطالما كرهت المبيت .. كرهت المساء ايضا وغرف النوم
عقد حاجبيه ونظر لها بصدمه ظن انها تمزح ولكن يبدو انها جاده بكلامها ليهمس . لما ؟ .. مالذي حدث لتكرهي المبيت هكذا ؟
صمتت وهي تنظر للفراغ لدرجه ظن انها نائمه او فقدت الوعي ولكنها تحدثت بعد فتره بصوت لم يعتد عليه من واليها التي كانت تمزح وتسخر من الجميع . دعتني احدى صديقاتي للمبيت في سن السابعه .. كنت فرحه جدا لدرجه لا تصدق بأنني سأنام مع صديقتي المفضله .. كانت امي تقلق علي من الخروج من المنزل كثيرا خوفا من ان يتعرض لي احدهم .. أوصلتني للمنزل بنفسها وأعطتني لائحة كيفيه الانتباه لنفسي .. وصمتت قليلا لتهمس . ولكنها لم تعلم بان من يجب ان تخاف منه هو من بالمنزل

عقد حاجبيه بصدمه .. كان سيسأل عن ماذا تتحدث ولكنه انتبه لدموعها التي نزلت على خذيها .. انه شي يؤلمها ! .. شي يجعلها حزينه
تقدم وهو يمسك يدها وبيده الاخرى مسح دموعها . حسننا يكفي .. الامر يزعجك لا تتحدثي
نظرت له تبتسم بألم تقدمت وهي تحتضنه لتتسع عينيه بصدمه وماهي الا ثوان حتى استوعب مايحدث وعانقها هو لتعانقه بأقوى وكأنها تخاف ان تفقده ! .. لتهمس . كان والدها .. لم يفكر بأنني طفله وإنني صديقه ابنته .. لا اعلم ان كان ثملا ام بوعيه حتى

ابتعد عنها بصدمه وعينيه متوسعه ليصرخ . لا تقولي ؟ .. هل لمسك واليها ؟ .. ماذا فعل واللعنه ؟
لتبكي هي اكثر وهي تحرك رأسها بـ لا . دفعته عني ليسقط أرضا هربت للاسفل لأخرج ولكنه أمسك بي .. وضعت يديها على اذنيها وهي تصرخ . صوته مازال برأسي وهو يخبرني انني لا استطيع الهرب .. وبأن زوجته ليست هنا .. وبأنه مغرم بي منذ ان رأني بأول يوم بالمدرسه

ليصرخ بغضب وهو يقف . اللعنه !
لتغمض هي عينيها وهي تبكِ بصمت .. لتهمس بعد فتره من الهدوء . هربت منه قبل ان يفعلها .. عدت للمنزل بمنتصف الليل .. بملابس ممزقه وانا ابكي .. اذكر جيدا كنت اشعر بالبرد بسبب بروده الجو .. لا ارتدى حذاء او حتى معطف استر به جسدي الصغير

تقدم لها وهو يحتضنها مجددا ودموعه اختلطت مع لون عينيه ليصبح لونها افتح من لونهما الطبيعي همس وهو يمسح على شعرها . كل شي بخير والي .. كل شي بخير
لتحرك رأسها بـ لا . ليس بخير أبدا .. كرهت التعرف على أصدقاء .. منذ السابعه الا عمري الان لم احضي بصديقه .. كما انني كرهت الرجال .. جميع من بعمري يملكون أحباء يخرجون معهم عداي .. لم أتقبل الفكره أبدا .. اخاف الليل كثيرا .. والنوم ايضا

ليبتعد عنها وهو يكّوم يديه على وجنتيها . انظري الي والي .. لترفع نظرها له

مد يده وهو يمسح دموعها . انتي من توهم نفسها بهذا .. ما تتحدثين عنه خاطئ .. انتي لديك صديقات .. ماري وصوفيا وسيلين وحتى ملك وجايد .. ألسن صديقاتك ؟ .. بل ان علاقتكم اكبر من ذلك من يراكم يظن انكن عائله واحده .. وانتي ايضا لا تكرهين الرجال .. ماذا عن نايل وهاري وليام ؟ .. وحتى بول .. والحراس امام منزلكم ؟ .. الا يعتبرون رجال ؟ .. وهمس بعد فتره . انتي بخير واليها .. كما انكِ قويه .. تخطيتي الامر ولكني مازلتي تفكرين بالامر .. ابعدي الامر عن مخيلتك وستعيشين حياتك .. لا تفكري بالأحمق الذي كمل حياته مع زوجته وابنته .. بينما انتي هنا تتحسرين على لحظه من جنونه

ابتسمت ورفعت نظرها له . لم أكن اعرف انك تستطيع المواساة هكذا !
قلب عينيه بضجر . نعم وانا لم اتوقع هذا ايضا
لتقهقه وهي تبعد عنه
ابتسم ليصرخ . نعم ! .. هذه والي التي اعرفها .. ونظر لها وبسخريه. اتعلمين ! .. لم أكن اعرف انك حساسه لهذه الدرجه أبدا

لتضربه بمزاح على كتفه . أيها الاحمق
ليصرخ بدراما . نعم نعم أضربيني .. دعيني اغرق بحبك اكثر
توسعت عينيها بصدمه . اشش .. هل جننت نحن بمشفى .. ان لم تصمت الان ستغرق فعلا