(3. philocaly| فيلوكاليا.)
فيلوكاليا : محبة الجمال والحُسْن .
***
رفعت رايلي قدميها فوق الجزء الخشبي من السرير ، سمعت ثلاث طرقات متتالية على الباب لتجيب "ادخل ."
"رايلي ، عزيزتي .. هل أنت بخير ؟"
اومأت وهي تتأمل التجاعيد في وجه والدها العجوز ، لم تستطع اخباره بكم حطم قلبها معرفتها أنه هو ايضاً ، كالعالم بأكمله ، لا يراها كآفروديت !
"هل قال اوستن اي شيء لك ؟ هل آذاكِ ؟"
كانت تريد اخباره انه ليس على الأمر أن ينتهي بهذه الطريقة ، بقدر ما تحب وتقدر هي الميثولوجيا الإغريقية .. إلا انها كانت ترى ان بعض التغيير فيها قد يكون لصالح الجميع .
"ﻻ ، أنا فقط .. ﻻ أظن انه مناسب لي أبي ."
أومأ والدها ولم ينطق بأي شيء ، لكنها استطاعت رؤية ما يريد قوله في عينيه ، لم يكن عليه التحدث حتى .. كل شيء كان مكتوباً بوضوح .
( لن تجدي مجدداً شاباً وسيماً ولطيفاً مثل اوستن ، ستبقين غارقة في الرثاء لنفسك بقية حياتك لو لم تقبلي بأحد الشبان الذين احضرهم لكِ ، حتى اختكِ الصغرى وجدت شخصاً ما !.)
"هل أخبره بهذا إذا ؟" سأل والدها بلطف لتومئ ، لا .. هو لا يفعل هذا ﻷجلها، إنه لا يحضر لها أمثال هيفستوس واحداً بعد آخر لأنه استشعر وحدتها .
إنه يفعله ﻷنه زيوس الدبلوماسي ! عليه ان يعاملها بشكل جيد برغم انه يعاقبها يوميا بسبب ما لا ذنب لها به ، لكن عليه أن يلتزم بشدة بالقوانين .. وابنته والدميمة ، لقد خرقت كل القوانين بالفعل ، ستة وعشرون عاماً بدون علاقة واحدة ، او حتى بوادر اعجاب !.
ما لا ذنب لها به ؟ هذه ليست عبارةً صحيحةً تماماً ، ربما جسدها الممتلئ هو ذنبها بعض الشيء .. ﻻ أحد سيقاوم لوح شوكولاتة او بعض كرات الجبن ! على الأقل هي لن تفعل !
"ربما علينا أن نبحث عن شخص .. تستطيعين التوافق معه ؟"
أخبرته بداخلها ان يتوقف ، ليس عليه ان يقضي نصف يومه باحثاً عن شاب مناسبٍ لها .. فقط ﻷنها لم تخرج في موعد واحد مسبقاً وقد بلغت السادسة والعشرين بالفعل .
كانت ترى أختها التي دخلت السابعة عشر منذ اسبوعين تواعد شاباً ما .. أخيها الأكبر متزوج بالفعل ولديه طفلة رائعة ، وهي فقط عالقة هناك ، كورقة هزيلة على شجرة عارية ..
أبيها كان دائما يظن انها تشعر بالوحدة ، لذا بقي يحضر لها شاباً بعد آخر .. ظناً منه أنه يساعدها بهذا الشكل ، وبدون ان يعرف انه يحطم ما تبقى لديها من كبرياء .. ولا يساعد سوى نفسه لتجنب شعوره باختلاف ابنته عن الجميع ، وتجنب سؤال (ألم تجد رايلي الشخص المناسب بعد ؟)
أنت تقرأ
The Butterfly Effect
Classics"إن إعصاراً ما حدث في قلب آفرودَيت ، كان سببه رفة من جناح ابولو بمكان بعيد منذ بضعة شهور" - إدوارد لورنز ، بتصرف .