انا لا احد

769 16 1
                                    

مثل كل يوم اجلس هناك قربه تلك النافذه الكبيره وحيده انظر الى قطرات الامطار المعلقه على زجاج النافذه احمل بين يداي كوبا القهوه واستمع الي حسيس النار المنبعث من المدفئة

ربما تتسائلون ومن انا حسنا انا مجرد فتاه عاديه او بالاحرى انا لا احد احب الغموض في شخصيتي احب ان اكون بعيد عن الانظار احب الصمت ولكن لا اجيده، حياتي عباره عن يوم واحد يتكرر يوميا رغم انني اكره الروتين ومتقلبه المزاج الا انني اريد ان اخد قسط من الراحه تعبت من هذه الحياه رغم انني لم اعيشها بعد حقا انا ضائعه في مدينه مثل هذه لكن لست بائسة الى هذا الحد احاول ان اتكيف مع هذه الاوضع الزائفة باي حال هذا طبعنا نحن من نحن نحن البشر لا نريد كتابة ما نشعر به و ما نريد ولا كن تجبرك الأوقات على كتابتها دون ان تستأذنك نعم لان هذه الدنيا تحمل في طياتها كل شئ جميل وتجني لنا الهموم والأحزان كلما أقتربنا من تلك الأشياء الجميلة اصطدمنا بتلك الهموم وصعقنا بأناس كنا نحبهم و اليوم ندعي نسيان الالم منهم وندخل في دوامة من النكران ولكن الوقت كفيل

اعتقد الان ساضع موسيقى شبابية واخد حمام منعش واضع القليل من الميك اب اسرح شعري وامثل انني سعيدة على الاقل احاول

ارتديت ملابسي و اخذت حقيبتي ومفاتيح المنزل كل ما احتاجه الان هو اخد نفس عميقاً و الخروج من الباب ضجة و حركة لا متناهية خطوات الناس و افواههم المتحركة جعلتني احس بالحياة والحيوية امشي و امشي تائهة ضائعة بينهم لكي اجد نفسي قرب الشاطئ تبا

كم اعشق هذا المكان يبعث الراحة على قلوب البشر، فهو الصديق الّذي يسامر الإنسان في وحدته وهو المعشوق الّذي يُذيب العاشقين أينما كانوا، فلا شيئاً يعادل جماله وسحره وها انا اخد خطواتي معلنة اقترابي منه اه نعم رائحة نسيمه ،نحن نقول انه غامض وغريب مليء بلاسرار او حتى غدار ومريب ، اعذرنا سيدي البحر هذا لاننا اكثر تعقيدا منك انت ياكبير

اسمي الينا اعيش لوحدي في منزلي انا موظفة في احدى شركات ابلغ ثلاتة وعشرون سنة لدي صديقة واحدة اسمها جانا انها كل ماتبقى لي اما والداي فقد توافيا في حادث مرور عندما كنت في الثامنة من عمري كنت الابنة الوحيدة اي انه ليس لدي اخوى عشت عند عمتي بعد الحادث كانت لطيفة وعطوفة علي و كانت تحاول بجد ان تعوضني عن خسارتي لهما لم اشعر ابدا بالغربة عندها و عندما بلغت العشرون اسقليت في حياتي وسافرة تاركة خلفي لندن وجميع ذكريات الموجعة خلفي الى نيويورك المدينة التي لا تنام امي و ابي اشتقت اليكم بكل ما في الدنيا من شوق سيفهم شوقي فقط من فقد والديه والان اشعر بدموع تتسلل الى عيوني فقد سمعت ان الموتى يشعرون بنا فابتسمت و تذكرت و إشتقت ثم و ببساطة بكيت لاجد تلك الدموع قد شقت طريقها الى الاسفل هذا ما اسميه الوقوف عند اطلال الذكريات ..
يجب عليا العودة الان الى المنزل

إعتزلت الإهتمامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن