سرطان الرئة

133 8 1
                                    

حينها كنت مازلت في العاشرة من عمري  في حي سوهو (لندن)  كنت  قبل وفاة امي و ابي اقطن في الريف وبعد الحادث انتقلت مع عمتي  لمنزلها في ذالك الحي  حينها تعرفت على فتى يكبرني بسنتين عشت معه كامل طفولتي لا بل كان هو حبي الاول اجمل ذكرياتي كانت ايضا معه حينها لم  يتقبل صداقتي احد غيره ولم اعرف الصداقة الا معه  ومع الزمن اصبحت انا حبيبته  التي لا غنى له عنها  لاطلما حلمت به في احلامي  بيت صغير قرب بحيرة بعيدا عن ضجة العالم اعد له القهوة وهو جالس امام  تلك البحيرة  من حولنا فقط همسات اوراق الاشجار و اصواة العصفير الحالمة مثلنا اجلس بلقرب منه  نتبادل اطراف الحديث باعيوننا الامعة و نتبادل قطعة الكعك تلك  ويخبرني بعدها كم اشتاق الي 

في السابعة عشر من عمري علمت حينها انني مصابة بسرطان الرئة من الدرجة الرابعة . وكان قد قيل لي أنني ساعيش لمدة ثلاثة اشهر على الحد الاقصى   حينها  انقلبت حياتي كلها كنت حقا بحاجة ل ادم بلقرب مني  لم اكن افكر في نفسي او احاول  استخدام طرق للعلاج كما انني  رفضت الخضوع للعلاج الكيميائي  ليس الامر كما انني متحمست للموت و لاكن كا لغبية لكي لا  يكرهني ادم عندما يرى حبيبته بدون شعر او رموش   شيئ مضحك  لم اكن قادرة  على المشي  كنت استخدم  الكرسي المتحرك رغم جنون الاطباء المشرفين على حالتي و اصرار عمتي تجاهلت كل ذالك بقي شعري ولاكن لا فائدة ابدا فقدت ورني اصبحت كاشبح ورغم ذالك لم ياتي  ذالك الاحمق ولا حتى مرة  ليطمئن علي  لا بل لم يكلف نفسه حتى بلاتصال  حينها الكل فقد الامل بانني ساعيش  حتى عمتي فقد تاخر الوقت كثيرا  تحدثت مع احد الاطباء عن رغبتي الاخيرة  نعم كانت تلك الاولى و الاخيرة  علمت حينها انه لا احد  يعطيك وقتك للحياة او الموت الا الله  كانت حقا معجزة  بقيت في المشفى لمدة اربع سنوات    كنت اخد  دروسي  و اهتم بصحتي و امارس الرياضة ايضا  وبعد انتهاء تلك المدة خرجت  وسافرت بعيدا  الى هنا  لا اريد ان التقي  بشخص يذكرني به ابدا كنت اعتقد انني بلهروب  سانسى لاكن لا شيئ  لاشيئ  سيشفي تلك الندبة التي خلفها في قلبي و ذاكرتي   في الحقيقة لا استطيع  لاستطيع لا انسى  ولا اسامح   اصبحت جميع الاحداث الحزينة التي تحدث معي تذكرني به نوعا ما رغم  الفرق الكبير بينها

إعتزلت الإهتمامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن