قصتي مع خالدة

part:6

نظرت لي و الدموع تملئ خديها و قالت بصوت حانق (انت تكذب تريد ان تدعي على شخص ميت لتنقظ نفسك)...
قال لها اوتو بغضب ( ماذة تريدين دليلا اكثر مما رأيتيه سأقول لكي شيئا لو كان الوضع عاديا وكنا خارج مهمة لكنت قد قتلتك لذا لا تغتري بنفسكي كثيرا)...قلت لها كاضافة اخيرة ( ان لم تعطيني مضاد السم سوف تنتهي حياتك هنا و الان)...قالت بوجهها الذي اصبح احمرا و عيونها التي صبغت بالاحمر ايضا (سأعطيك اياه)....ابتسم لي اوتو ببرائة و انا تجاهلته حيث صوبت نظري لتاكيو النائمة امامي (متى ستستيقظ؟)...قلتها لميكاسا...اجابت (بعد ساعتين ) ...بعدها اخرجت ميكاسا المضاد و حقنتني به لتعود طاقتي بعد ساعة لما كانت عليه ما ان اعطتني اياها وقفت امامي وقالت ( اريدك...ان تقتلني )....نظرت لها نظرة باردة  وهي تنحني لي و تطلب هذة الطلب اردفت (اريدك ان تقتلتي لقد فقدت سبب عيشي وهو الانتقام لوالدي ارجوك اقتلني كما قتلته).... ابتسمت ابتسامة ساخرة بطرف فمي و قلت ( اي نوع من الحمقى انتي سبب العيش ينتهي ليولد سبب اخر تظنين انكي بهذة قد انتهيتي انتي حقا حمقاء لن اقتلكي فقط لتتعذبي بحياتك ) ..... نظرت لي و الدموع بعينيها وقالت بكل نفس تبقى لها ( لن تقتلني اذن لا بأس سأعيش عقابا على حماقتي ) لم اهتم لما قالته قمت بحمل تاكيو و وضعتها على ظهري و اوتو لحق بي للخارج اثناء خروجنا من تلك المدينة قال اوتو بسخرية ( قلت لها ان سبب العيش اذا انتهى سيولد سبب جديد اذن قل لي هل لديك سبب للعيش)
تظاهرت اني لم اسمعه و قال اثناء وضع يده خلف رأسه ( دور الفتى البارد ها حسنا لست مجبرا على التكلم ...متى ستستيقظ تاكيو انا جائع اريد ان تعد شيئا لاكله) ....سرعت خطواتي لتتقدم على خطواته و هو لحق بي و قال ( انت مزعج .... سنصل غدا لمابو لكن التفاوض معه سيكون معقدا فهو شخص منعزل....) قاطعه صوت أنين تاكيو بمعنى انها استيقظت وقالت بتعب مصحوب بتثائب (اين...انا)
نظرت الى نفسها وهي على ظهري فقالت بفرح وهي تعانقني بقوة (استيقظت اخيرا و انت تستطيع المشي يبدو ان تلك الطبيبة الرائعة عالجتك شكرا لها) قلت وانا احاول فكها عن رقبتي فهي تخنقني ( ابتعدي عني ايتها المزعجة) قمت بازنالها عن ظهري انا حتى لا اصدق كيف فتاة بعمر 300 خدعت بتلك الطبيبة سألتها وانا غاضب ( سأسئلك سؤال هل لديكي خبرة بالحياة الاحظ انكي تخدعين بسهولة و كل شيء ترينه سخيفا ) ردت علي و قد نفخت خدها ( عقلي ايضا توقف عن النمو ايضا ليس ذنبي) قام اوتو بشد طرف ملابس تاكيو و قال (انا جائع)...ردت تاكيو ( انت تجوع بسرعة ) قال اوتو بتدلل ( لازلت في سن النمو ) ( حسنا ارايا هل نتوقف لنأكل ) ...اجبتها بعدم اكتراث ( افعلا ما تريدان ) توقفنا تحت شجرة كبيرة و اخرج اوتو ادوات الطهو و اعدت تاكيو الطعام
قالت بينما سكبت لاوتو ( تفضل...ارايا تعال و خذ حصتك)
بقيت مغمضا عيني  و قلت ( لااريد ) ردت بقلق ( لكن ان تعافيت منذ قليل و تحتاج مصدر طاقة )
صرخت عليها و انا اقول (كم الف مرة قبل هذه طلبتي ان اكل وانا ارفض هل عقلك متجمد حتى لا تفهمي ابتعدي عني )
نظرت لي وهي ترغب بالبكاء وقالت (اسفة لن اطلب منك مرة اخرى) ....بعد هذه الراحة واصلنا سيرنا الى ان انتهى بنا الامر امام جبل قالت تاكيو بتعجب (لكن لا يبدو هذة الجبل مأهولا) ...ابتسم اوتو بثقة و قال (ان لم تسمح لنا بالدخول سأمزق كل خرائطك)... قالها و بعدها بثواني بدأت الارض تهتز و انشقت تحت اقدامنا لنسقط جميعا في الشق الذي حدث وقعت تاكيو على ظهرها اما انا و اوتو عبطنا على اقدامنا بسلام
نظرت حولي المكان قذر و مظلم تملئه الاوراق و الرسومات من كل الاحجام ليصدر صوت من تحت الاوراق يقول ( ممنوع ان تمزق خرائطي ) قالت تاكيو بتعجب (ها؟؟ من اين صدر هذة الصوت ) ليخرج رجل عجوز يملئه التجاعيد كالهيكل العظمي يرتدي نظارات خميلة و يقول اثناء نظره لي (ارايا ماكوتا يشرفني بزيارته اكاد لا اصدق) ....قال اوتو بغضب طفولي ( انا الذي احضرته لهنا نريد طلب مساعدتك ) رد مابو بلا مبالة ( وماذة سيجعلني اساعدك) ...قال اوتو (ربما لتحتفظ بما تبقى من حياتك ) ....رد مابو عليه (ايها القزم لا تغتر بنفسك و تذكر من اكون افهمت فانا رقم 10 ) قاطعت حديثهما و قلت (توقفا عن الشجار اخبرنا ماذة تريد دون مقدمات)
وجه مابو نظره لتاكيو و قال (ماذة عن هذه الجميلة التي معكم)  ....قال اوتو (بالطبع لا فهي سبب وجودنا هنا ماذة تريد غيرها ما رأيك بعرض خاص مني)  رد مابو (انا مصغي) ...رفع اوتو مكعبه و اخرج مخلوق زهري صغير بعينين سوداوين واسعتان في غاية اللطافة و قال ( يدعى ترام ترام انه مخلوق من استراليا يمكن ان يساعدك في تنظيف هذه القذارة التي تعيش فيها و سيبقى يخدمك للابد) نظر مابو بتفحص لترام وقال (سمعت عنه لكن لم اتخيل ان يكون موجودا) ... (اذا) قال مابو بينما امسك بالترام (لا بأس انا موافق تكلم ماذة تريد مني قلت له (تاكيو تكلمي ) اتجهت تاكيو الى احدى الخرائط و اشرت باصبعها لمدينة بعيدة جدا عن موقعنا تحديدا و قالت (في هذه المدينة يوجد كهف واحد فقط وهذة الكهف دمر و بني فوقه قصر كبير لكني متأكدة من وجود نفق يمكن ان يقودنا لاسفل ما كان تحت ذلك الكهف اعني طريق مخفية نظر مابو بعناية لمكان ما اشرت ثم اتجه لكومة اوراق و بدأ البحث بينها لتمر خمس دقائق و قال بعد ان رفع احدى الخرائط (وجدتها اخيرا)  توجه لي و اعطاني اياها وقال (يوجد وادي كبير في هذه المدينة التي اشرت لها الفتاة يجب ان تذهبوا الى هنا و ستجدون ثقوبا بالوادي اختارو الذي يتكون من احجار الكلس و ستجدون ضالتكم الرحلة تحتاج اسبوعين مشيا ) .... قلت لهما (وجدنا ما نبحث عنه هيا لنغادر )  قال اوتو مودعا ترام ( وداعا يا صغير كن مطيعا)
خرجنا نحن الثلاثة من النفق الذي دخلنا منه لنعود لامام الجبل قالت تاكيو بفرح ( رائع اخيرا سنستطيع ان نعرف سر خلودي لكن هناك ما يحيرني ) رد عليها اوتو ( ماذة ) ... ( لقد قال انا الرقم عشرة ماذة عنى بهذة ) ..قال اوتو ( انه يعني ترتيبه بين حراس العقرب العشرة ...فالعقرب لديه من يحميه وهم افضل عشرة اشخاص في المافيا و يتمتعون بصلاحيات غير محدودة و هذة الاحمق الذي معنا قد رفض ان يكون الرقم ستة ) ....قال تاكيو بتعجب ( هل تعني اريا لكن لماذة اظن هذة شرفا كبيرا ) قال اوتو بتحسر مصطنع (ها هو امامك اسئليه لو كنت مكانه كان يستحيل ان ارفض ) ...قالت تاكيو ( لا لن اسأله فهو لن يجيب على كل حال) قلت لاقاطع كلامهما ( يكفي ثرثرة لننطلق لا تزال رحلتنا مستمرة و يجب ان نبقى احياء لنهاية)