part:12

44 1 4
                                    

في مدينة صغيرة تحديدا في فندق بسيط
يحمل ذلك الفتى المليء بالضمادات كوب شاي ساخن و نظرة حزن عميق على وجهه
ليحس بتربيت على رأسه و ابتسامة دافئة من تاكيو و قالت ( لم اعهدك حزينا اوتو ) وجه اوتو نظره لها لكنه سرعان ما اعاده لكوب الشاي و دموعه ملئت عينيه لكنه رفض ان يخرجها
اعادت تاكيو و قالت ( يبدو انك غير مستعد لتخبرنا ما حدث ) قال اوتو بلهجة حزينة ممزوجة بالتحذير ( سلمي نفسك لا امل لاحداكما بالنجاة) ردت تاكيو بحزم ( يستحيل هذة من حياتي الطويلة تعلمت ان الاستسلام لا يفيد ) رد باستهزاء ( كيف هذة و انتي تريدين الموت الا يعتبر هذة استسلاما ) اردفت ( لا انا عشت حصتي من الحياة عندما رغبت بالانتحار كنت ضعيفة لكني مررت بتجارب علمتني امور كثيرة قد لا اكون اظهرها امامكم لكني اختزنتها في قلبي ) اعاد اوتو قوله ( لن تنجحوا سيموت اريا و انتي قد تسجنين او تجرى عليكي التجارب مجرد محاولتك الهرب هي تأخير لعذابك فقط...) قاطعه صفحة قوية من تاكيو على وجهه لتظهر على وجهه ملامح المافجئة
ليبقى على انحنائة وجهه باثر الصفعة لكن عيونه تحركت لترى ملامح تاكيو التي تحاول كبت غضبها وقالت و الدموع تجمعت بعينيها مانعة اياها من الخروج ( لا يهم مهما كان لن استسلم ) قال اوتو بستسلام ( حسنا هذه حماقتكي و ستتحملين نتيجتها لكن لي سؤال لكي ) اجابت بستغراب ( ما هو ) رد عليها ( لما...لما لما قمتي بانقاذي كان يمكنكي تركي هناك لكي اموت بجراحي لقد خنتكم و انتي انقذتني ) ردت عليه وهي مستغربة من سؤاله ( نفعل الشر لسبب و لكن عندما يتعلق بالخير فنحن نفعله بدون سبب انا متأكدة انهما قاما باجبارك لكي تخبرهما عن مكاننا ) ما ان انهت جملتها حتى جلست بجانبه و سحبته لحضنها قائلة بحنان ( ابكي ) رد بستغراب ( ها؟ ) اجابته بصوت هادئ ( احس بما في قلبك هناك شيء مدفون كمية هائلة من الحزن اخرجها حالا ابكي الان قدر ما تريد..  ) ليقاطعها صوت بكائه الخفيف الذي سرعان ما اصبح اعلى و اعلى
* عند ارايا *
ارادت ايان ان تدوس عليه لكن اوقفها فتح باب الزنزانة بصوت انثوي واثق يقول ( يكفي توقفي لهنا ) لتقول ايان بغضب ( ليس شأنك ميال انه فريستي ) ضحكت ميال ضحكة خفيفة وقالت ( الا تفهمين بعد انه يستهزء بك كل ما فعلتيه بلا فائدة لم يشعر بشيء و لاضيف اكثر لقد اتى الى هنا بارادته كان يستطيع هزم سبعة بسهولة و الشيء الوحيد الذي لم يتوقعه ان تأخذوه للمقر f ) نظرت ايان بحقد الي و انا على الارض و قالت بينما تشد على اسنانها ( هكذة اذن تستهزء بي ايها الوغد ) صرخت في نهاية كلامها و قامت بتحطيم الجدار بقبدتها
قلت و انا على الارض ( الان ماذة تريدون مني بدأت اشعر بالملل ) اجابت ميال بثقة ( حسنا حسنا فهمنا انك قوي و تستطيع الخروج من هنا بارادتك لكنك لن تفعل صحيح ) رفعت احد حاجبيها و اكملت ( لماذة ) اجبتها ( ليس شيء محدد لكني اريد ان ارى وجه الرقم اثنان )
سألت ميال بتعجب مع لهجة المرأة الواثقة ( ماذة تريد منه ) اجبتها بلا اكتراث ( ليس شأنك لما انتي هنا من الاساس) اجابت ( اريد ان اراك بحالة ضعف اهذة صعب ) لم ارد عليها بسبب ان رجلين ضخمين قاما برفعي عن الارض
وقفت ميال بمستوى وجهي و قالت ( العقرب يريدك ) فتحت عيناي على اخرهما من هول ما قالته  ثم اردفت ( لا تحلم بالكثير لن تراه وجها لوجه لا اعلم ماذة يريد من جرذ مثلك لكن ليس هناك اي خيار ) ما ان انهت جملتها حتى باشر الرجلان بدفعي لسير للأمام
وضعا احد الرجلان اغلال في يدي
بدأت بالسير انا وسط الرجلين و ميال و ايان امامي
سرنا في الممرات الباردة و بعد دقيقتين وقفنا امام باب اسود وضت ميال يدها على المقبض و فتحته
دخلت لأجد شاشة صغيرة على طاولة مهترئة و كرسي باغلال امام الطاولة
اجلساني عليه ثم قيداني
قالت ميال بثقة ( سنخرج الان مجرد حركة مخالفة منك سيصعقك الكرسي صعقة قاتلة )
ابتسمت باستهزاء
خرجوا جميعا و بقيت وحدي نظرت لشاشة التي فتحت فجأة ليظهر بها ظل بدون ملامح
صدر صوت عملاق ضخم بالة لتغيير الاصوات قائلا ( الخيانة ها ؟ ) اجبته بثقة ( الخيانة من انت لتتكلم عنها ) لتخرج صعقة قوية من بين اطراف الكرسي بقيت لدقيقة ما ان انتهت انزلت رأسي بتعب ثم تابع العقرب قوله ( ما فهمته ان الفتاة التي اوكلت لك مهمة بقتلها لا تموت ) لم اجبه فتابع كلامه ( سكوتك يعني ان ما اقوله صحيح و قد هربت معها لتجد حلا لقتلها ايضا ) اجبته باستهزاء ( اذا كنت تعلم هذة لم احضرتني الى هنا او بالأصح لما لم تقم بقتلي ) اجاب ( انا من يطرح الأسئلة هنا ، حسنا بمراقبتك المكان الذي ستتوجه له سيجد حلا لقتلها و ربما لايجاد طريقة ليبقى الشخص خالدا ) قلت له ( اذن تريد ان تصبح خالدا ) قال بثقة ( ومن لا يريد ذلك ) قلت له ( اسطورة العقرب التي دامت مئة عام لا تريد ان تنتهي اليس هذة ظلم ) قال ( انت تعلم الحقيقة لذا فل تبقى صامتا ربما تظن اني سأحررك لكي تذهب و تكمل المهمة و تجد لي مرادي) اجبته باستهزاء ( بالتأكيد لا فهذه ليست طريقتك ) اجاب علي ( لكن ما زلت ستساعدني )  ردت عليه ( كيف ؟ و حتى لو قلت كيف انت تحلم ) هرجت صعقة اخرى من الكرسي و كانت اقوى من التي قبلها ما ان انتهت تنفست بصعوبة و سمعت العقرب يردف ( اذا ماذة بان تحصل على انتقامك من الرقم اثنان ) فتحت عيناي على اخرهما و قلت محاولا اخفاء تفاجئي ( الرقم اثنان ها حتى لو قمت بقتله هناك جزء من الانتقام خاص بك و رغبتي به ماتت لم اعد اهتم بالأمر ) اجابني بطريقة تسخر تماما من ما قلت ( تكذب على نفسك صحيح ما حدث معك حتى الذي قلبه ميت لا ينساه ستساعدني و ان لم تفعل ستموت و تلك الفتاة ستدخل في حقل تجاربي، اذن؟ )

*عند تاكيو *
قامت بالوقوف بهدوء كي لا توقظ اوتو النائم على حضنها
ثم نظرت لتايا الجالس بجوار النافذة بهالة حزينة
توجهت له و ضمته من الخلف قائلة ( كيف انت الان ) لكنه لم يرد عليها بل بقي نظره موجها لسماء
لم تستسلم تاكيو و قالت ( هذه السماء الزرقاء انها بلون عينيك الجميلتين انا متأكدة ان ميساكي ستحزن لو رأتك هكذة صحيح ) هز رأسه للامام بحركة واحدة
ثم ازال يدي تاكيو عنه و توجه لاوتو
بقي ينظر له كما حصل مع ارايا سابقا
و اعاد الكرة بأخذه قلما و كتب على يد اوتو ( اختي ) ركضت عليه تاكيو بسرعة و اخذت القلم من يده قائلة ( لا تفعل هذة انه نائم ثم لما كتبت على يده .... اختي ماذة تعني ) ليستيقظ اوتو فزعا و خبئ يده بعد ان انتبه انه كتب عليها قائلا ( عن ماذة تتكلمان اي اخت ) قالها و هو يحاول اخفاء شيء بكلامه لتقول تاكيو مهدئة ( لا لا تقلق انه خربشة من تايا فقط
بذكر هذة لم اعرفكما اوتو هذة تايا فتى التقينا به و تايا هذة اوتو ) امسكت تاكيو يد اوتو لتصافح يد تايا لكن تايا ابعد يده و لوح برأسه بمعنى لا يريد المصافحة ثم خرج من المكان

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 02, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قصتي مع خالدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن