٭ الفصل (3) | لا تصنع هذا الوجه!

3.9K 323 39
                                    


-وجهة نظر چوسلين-

بكاء تايهيونغ أمامي كانت من اللحظات النادرة بالنسبة لي.. رؤية متنمرك ضعيف!

أن تفقد شخص غالي عليك شئ صعب جداً.. حتى إن كان مجرد إنفصال، خاصةً إن كان شخص تتشارك معهُ الكثير.

بدأت شهقاته بالتوقف لأعطيه علبة المناديل.
أخذ منديل وبدأ بمسح دموعه من علي وجنتيه.
"أشكرك" كان هذا ما همس بهِ.

"على ماذا؟"

"أنكِ لَم تسخري."

"ماذا؟ أسخر على شخص يبكي! أنا إنسانة مقدرة لمشاعر الآخرين، الجميع ليس عديم القلب مثلك تايهيونغ." قالت چوسلين لينظر تايهيونج أرضاً.

"مضى الوقت سريعاً.. تأخر الوقت" قالت له مغيرة الموضوع.

"نعم.. يبدو كذلك." قال هامساً.

مرت دقائق صامتة حتى قاطعها تايهيونج راجياً:"چوسلين.. هل أستطيع قضاء الليلة في منزلك؟ غداً عطلة نهاية الأسبوع، وعائلتي سافرت، كما إنني قمت بنسيان مفاتيح المنزل في المدرسة.. أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ."

"لا تصرخ هكذا لقد أخفتني.. ولا لن تبقى هنا بالتأكيد."

صرخت في وجهه الذي يظن الجميع أنه لطيف، بحق الله أين اللطافه؟

"انتظر! لا تصنع هذا الوجه." همست
عينه تلمع! بدا وكأنه علي وشك البكاء مجدداً!

"..."

"اهه حسناً حسناً، إنتظر هنا."
قالت لتتركه في غرفة المعيشة وصعدت إلى غرفتها.

فتحت خزانة الملابس لتخرِج كنزة بيضاء اللون وبنطال رياضي.

نزلت إليه.. ولترميهم عليه بينما كان يتفقد بعض اللوحات الزيتيه على الحائط.

"تفضل"

"كان يمكنك جلبهم لتضعيهم بين يديّ، ظننتكِ مقدرة لمشاعر الآخرين."

"أنا أُقدر.. لكن فكرة إنك ستبقى في منزلي الليلة لا تروقني بتاتاً." قالت له مديره ظهرها.

"بالمناسبة.. كيف لديكِ ملابس رجالية؟ هل لـ.. لديكِ حبيب؟" سأل متردد.

"أنا أحب أن أرتديهم في المنزل، وكلا ليس لديّ أنا أعيش مع جدتي فقط، ولكنها مشغولة طوال هذا الأسبوع ولن تعود إلى المنزل حتى الجمعة القادمة."

"اذاً أنتِ سوف تبقين سبعة أيام وحدك، بدون أحد معك؟"
اومأت بـ رأسها ثم ذهبت إلى غرفتها.

𝘼𝙛𝙩𝙚𝙧 𝙨𝙘𝙝𝙤𝙤𝙡 | K.TH -قيد التعديل-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن