زين: إذن من هو كاتب تلك الرساله؟
نورسين بصوت يكاد يسمعه: ر..ريو
زين: سنتوقف عن هذا المقهى و أخبريني بكل شي حدث معكم
نورسين: كما تريد
أوقف زين السيارة و ذهب بها إلى ذلك المقهى و جلست على طاوله
زين: إذا من أين تعرفيه؟
نورسين ببكاء لتذكرها الماضي: عندما كنت بالمرحله الاعداديه كان ريو معي بالصف كان يصتحبني صباحا المدرسه و نعود معا و كنت قد بدأت اتعلق به و كان دائما ما يقول إنه سيبقى معي مهما حدث لكن والدي لم يستلطفانه ابدا و ابعدوه عني كان يحاول أن يتقرب مني بدون عملهما لكني رفضت و بدأ يعاملني معامله غريبه لم اعهدها منه و بعده لم أعد أثق بأي فتي إلى أن رحلت من هناك و جئت إلى هنا
لم يجد زين شيئا ليفعله ليهدئها و يشعرها بقربه إلى أن ضمها إليه و لكن للأسف لم ينجح بل اجهشت بالبكاء و همس هو: علمت الآن لم كنتي تتجنبيني كل هذه المده علمت لماذا استغربتي لمعاملتي لكي عندما اتبعي للعيش معنا و لكن تبا هو لا يستحق تلك الدموع ابدا و لا يستحق حتى ذرة تفكير منكي هو لا يستحقك ابدا عزيزتي
اقشعرت نورسين بسبب كلماته و ضمه لها أول مره و بالفعل بدأت تهدأ قليلا..
نورسين و هي تشهق و عيناها حمراوتان اثر البكاء: زين..و لكنه عاد يقلقني نحن لا نعلم ما يدبر له
زين: لا تقلقي سيكون كل شي على ما يرام و حتى لو حدث شي فلن اترككي ثقي بي و لو لمرة
لفظ جملته الاخيره و قد احمرت وجنتاه و نظر للأرض في خجل
نورسين و قد استعادت ابتسامتها المشرقه: أثق بك زين ^-^
قرر زين و نورسين أن يكملا بحثهما و لكن الأمور لا تمشي كما نريد فهناك قدر كتب لكل منا و كان قدره ان يرى عربات الإسعاف و الشرطه يلتفون حول جثة هامدة و عندما اقتربا عرفا أنهما سيعيشان باقي حياتهما وحدهما
رأي زين والده بهذه الحال لتخرج منه صرخت يسمعها الكون بأسره
بدأ بالبكاء و بشده و هو لا يصدق أن والده قد توفي و تركه و ترك نورسين تلك الفتاة اليتيمة امانه في عنقه
حالة نورسين لم تختلف كثيرا عن حاله زين فقد اجهشت بالبكاء ما أن رأت عمها توفي بسبب ذنب لم يرتكبه و لم ترتكبه هي الأخرى
أدركت نورسين وقتها أن عليها أن تواسي ابن عمها و أن تكون له الأم و الأخت
توقف عن البكاء و اتجت بنظرها لزين قامت باحتضانه و ما أن فعلت حتى توقف هو عن الصراخ و أحس بها تحتويه
كان ما يزال يبكي بصمت و دموعه تنغمر من عيناه لتجففها نورسين له
ظلا هكذا حتى بدأ يهدأ بالفعل شكرا عما فعلت قائلا
زين: لا أعلم ماذا على أن أقول لكي شكرا على وجودك في حياتي
نورسين: على ماذا تشكرني أنا لم افعل شي زين بل أنا من على شكرك فأنا ليس لي في هذه الدنيا أحد سواك الآن
زين: أعدك اني لن اتركك و لن اضحي بك لتعيشي بسعاده فانتي لا تستحقين إلا كل الخير
نورسين: ماذا ان نحاول الآن أن نحل ذلك اللغز كي لا يحدث أي كارثه أخرى
زين: أوافقك الرأي هيا للمنزل و هناك نفكر بعقلانية
نورسين: أجل
اتجها للمنزل و بدأ زين بالتفكير الجاد و كأن شي لم يكن بينما ذهبت نورسين لتعديل الشاي و الكعك
انتهت من إعداد العشاء و ذهبت إليه
نورسين: تفضل لا شك انك جائع
زين: نعم شكرا لك لقد وصلت لاستنتاج لكني لست واثقا
نورسين: تفضل
زين: أعتقد أن رمز "$" له علاقه بالدواء أو الصيدليه أو شي من هذا القبيل أنا "2Be"تشير إلى كلمتين يبدأان بهاذين الحرفين لكني لم أعرف أي كلمتين
نورسين: استنتاج رائع يبدو صحيحا
تناولت طعامهما و هما منهمكين بالتفكير إلى أن صاحت نورسين
نورسين: زين ما أسماء المشافي أو الصيدليات الموجوده بالقرب من مكان الحادث أعني هل يوجد اسم مشفى أو صيدليه تبدأ بهذان الحرفان
زين: لحظه سأحاول أن أتذكر...نعم هناك مشفى بيكا لكن لماذا
نورسين : يقصد ب"2Be" كما قلت كلمتين تبدأان بهاذين الحرفين وتلك العلامه تدل على مشفى و الجمله كامله Behind Beika Hospital
زين : انتي حقا ذكيه بالتأكيد هذا الحل الصحيح لنذهب إلى هناك
نورسين: أجل
ذهب زين و نورسين إلى هذا المكان خلف مستشفى بيكا و عندما وصلا وجدا ان المكان عباره عن شقق و هم لا يعلمون في أي شقه هو
ظلا يبحثان عن أي دليل إلى أن رأت نورسين أزهار تدعي الأزهار المخملية
#فلاش_باك
عندما كانت نورسين في السادسه من عمرها كانت في الحديقه مع ريو
ريو: نورسين انظري إلى هذه الأزهار الاورجوانيه أنها رائعه
نورسين: نعم معك حق تبدو جميله
ريو: اتمنى ان أروعها و اعتني بها عندما أكبر فأنا أحبها للغايه
#نهاية_الفلاش_باك
تذكرت نورسين هذا الموقف عندما رأت تلك الأزهار في مكان مخفي عن الأنظار فاتجهت إليها و عندما اقتربت من الوصول وجدت ظل أحد ما و اقتربت أكثر لتجده أمامها ذلك الفتى الذي كان دائما ما يواسيها في حزنها و كان يعوضها الاصدقاء قاتل عمها ...ريو
ما أن رأته حتى تفتحت عيناها و وقتها اقترب زين منها ليجد شخصا لا يعرفه لكن يبدو أنها عرفته
نورسين بصوت متقطع:ر..يو
زين بصدمه: ماذا ؟!
ريو بابتسامه جانبه و ساخره: إذا وجتماني
زين: هيا أخبرنا من انت و ماذا تريد منا
ريو: هل حقا لم تخبرك نوري عني
زين: من!
ريو و بصوت يعني قدر محبته و خوفه عليها: لم أكن اناديها إلا بهذا الاسم ..نوري هل تذكرين
نورسين و وجهها بالارض: نعم..أتذكر
زين بعصبية: إذا ماذا تريد
ريو: كنت أريدها..لم أسمح لأحد أن يلمسها قط ..لكنك أثبت لي أنها بأيد امينه لو لم تتمكنا من وجودي لكنت اختطفتها و تركتها تعيش معي و لن تدعها تراك ابدا
زين: إذا لقد أثبت اني استحقها
ريو: نعم و بهذا لن اريكما وجهي مره أخرى ..وداعا نوري
لف ريو ظهره و بدأ بالذهاب لكن صوت أحدهم اوقفه
زين: إذا هل سترحل بهذه السهوله
ريو: ماذا تقصد لقد نفذت وعدي
زين بصراخ: هل نسيت انك كنت السبب في قتل والدي
ريو: إذا ما هو المطلوب مني
زين بتوعد : لن تذهب هكذا دون أن تلقى جزائك أيها القاتل
ريو: إذا ان تريد أن تتصل بالشرطه صحيح ..افعل هذا معك حق هذا جزائي
اتصل زين بالشرطه و قامت باعتقال ريو
كانت نورسين تري صديق طفولتها و قاتل عمها و هو يقبض عليه
اتجه لها زين و رتب على كتفها ليخبرها أنه سيظل معها النهايه ...
_______________________________
كيفكم؟
اخباركم؟
شو رأيكم بالبارت؟
إيش توقعاتكم ؟
رأيكم يهمني ^-^
أنت تقرأ
قمر في ظلمة البؤس«قيد التعديل»
Teen Fictionأن تفقد أهلك واحدا تلو الآخر من أصعب الآلام التي تحدث للشخص و قد تتسبب في حدوث عقدة نفسية يعاني منها صاحبها طول حياته...لكن عندما تعلم أن كل مشاكلك هي بفعل فاعل يُكن لك الكره و العداوة و الحقد فذلك أصعب بمراحل...
