أنا

الحياة..

في بعض الأحيان تحصل معك أشياء في الحياة و أنت صغير في السن تجعلك تنهار و تفتح الباب للحزن ليدخل الى حياتك.أمور لم تكن تعرف معناها في طفولتك و كنت تتغاضى عن اكتشافها،و فجأة تعود لتغير مسرى دربك و تجعل منك إنسانا مختلفا.كأن تكتشف أنك وحيد و مختلف،غريب عن كل من حولك لا تعيش حياة مشابهة لحياتهم في أول الأمر ستشعر بالغرابة و بعد الغرابة يأتي الإرتياح من المشاكل التي يعيشونها.لكن سيأتي الشعور بالغيرة لعدم إمتلاكك مشاعر و أحاسيس مثلهم و هكذا تبدأ بمحاولة ملء الفراغ الذي بداخلك،تريد كل من حولك أن يحبوك و مهما كان هناك عدد كبير من الأشخاص في حياتك فأنت لن تتوقف لأن هذا يسمى خداع النفس.
لأنك طوال الوقت كنت فقط تزيد المشاكل و الهموم على قلبك.و تنسى مرور الوقت ولا تهتم لرحيل أشخاص من حياتك كانوا يملؤون فراغ قلبك،و يأتي يوم تحس فيه بالوحدة فتقول يا ليتني لم أخرجهم من حياتي لكنك تتراجع و تقول أحسن شيئ فعلته هو إبعادهم عن طريقي.تراودك كوابيس و أحلام عن فقدان عائلتك و أشخاص تحبهم بها كان هذا أكبر مخاوفك طوال الوقت.لكن للأسف كان عليك أن لا تظهر نقطة ضعفك للزمن فهو خائن يطعنك في ظهرك و إذا بك تستيقظ صباحا تجد أعز شخص لك بدنيا لفظ آخر أنفاسه مع أنك كنت تسمع صوته و تحس أنه بأفضل حال إلى أنه كان يودعك بصوت حنون و ضحكة تغمرها السعادة لتتذكره بأجمل حلاته.هذه هي الحياة ضلمت نفسها فراحت تنفس غضبها بنا و تسرق أغلى ما نملك و تسقطنا كل مرة نقف فيها،لكن مواجهتي معها لم تنتهي بعد و سيكون إنتقامي أسوء بكثير من إنهياري أثناء فقداني لأعز ما أملك.