ذات الرداء الأسود

6K 167 89
                                    

كان يبدو كيوم من الأيام الطبيعية .
الأطفال يلعبون في حديقة المبنى الذي يعيشون به ، بينما والديهم يراقبونهم من خلال نافذة المبنى التى تطل على تلك الحديقة .

كانت السيدة كيم تعد مائدة الطعام للعشاء و عندما انتهت من ذلك ذهبت إلى نافذة شقتهم لتنادي على بناتها "جوي ، ييري ادخلوا الآن العشاء جاهز"

لبت الأخت الكبرى ، جوي نداء والدتها و ودعت صديقاتها لتتجه نحوه مدخل المبنى إلا أنها توقفت عندما لاحظت أن شقيقتها الصغرى لم تكف عن اللعب بعد
"ييري هيا لندخل"

"فقط خمس دقائق"
ترجت ييري بعبوس فلم تكن لجوي أن تفعل شيئ غير أن تسبقها بالدخول مع تحذيرها
"أمي ستعاقبك إذا تأخرتي"

ظلت ييري تلعب مع صديقاتها حتى نادت عليها والدتها مرة آخرى "ييري ، سيبرد طعامكِ"

كطبيعة ييري العنيدة لم تترك نداء والدتها يلهيها عن اللعب بالرمل حتى نادتها والدتها للمرة الثالثة "ييري ! سآتي لأسحبكِ إذا لم تصعدي بنفسكِ إلى هنا !"

علمت الفتاة الصغيرة أن والدتها جادة هذه المرة ، و إنها حتماً ستأتي لتجرها من شعرها لو لم تذهب للشقة بمفردها ، لذا قررت أن تودع صديقاتها أخيراً ، لتتجة نحوه منبى و تدخله

ركضت لتسرع إلى والدتها و كادت أن تصعد السلم و تذهب للطابق الثاني ، التي تعيش به مع عائلتها إلا أنها توقفت عندما سمعت صوت فتح جزء من الباب الذي مرت بجانبه للتو

رجعت ييري بخطواتها لتواجه هذا الباب بفضول ، فاستقبلها الباب بتحركه قليلاً و كأنه يسمح لها بالدخول

ادخلي
ترددت تلك الكلمة في أذن ييري و مع أنها لم ترغب بالدخول إلا أنها شعرت و كأن أحداً يجبرها على ذلك !

لذا دفعت الباب بخفة ليصدر صرير من الباب القديم ، خطت ييري الباب و تقدمت للداخل بفضول .

كانت الشقة شبة مظلمة و لولا الأنوار الآتية من الباب المفتوح لما استطاع ييري رؤية حالة الشقة التي تبدو مدمرة تماماً و أغلب الأشياء مرمية على الأرض و مكسورة ، و كذلك..
لولا الأنوار لما استطاعت ييري أن ترى منظر المرأه ذات الرداء الأسود و الشعر الأسود الطويل الذي يغطي وجهها

التي لم تكن واقفة و لا جالسة
بل مرتفعة عن الأرض !

لاحظت ييري الكرسي الواقع على الأرض ثم رفعت رأسها لتنظرت إلى الحبل الذي يحوم حول عنق تلك الامرأه ، لم يمر ثانية حتى سمعت ييري صراخ

قصص قصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن