لم يبق لنا نحن النساء المهمشات ،المبعدات بقرار همايوني،عن المشاركة ،وعن الصدارة.
والفضفضة نوع من البوح العلني،او بكلمات العصر الحديث نوع من التعبير عن الذات يلجأ إليه المظلومون والمحرومون من الحق والرأي.
أما حق الكلام فلا أحد يمتلك أن يمنعه عن أحد....
والكلام هنا من القلب ،بلا زواق،ولا خوف ولا مجاملة.
كلام صادر عن قلب محروق،يعشق بلده،ويحب أهله ،ولكنه يراها غافلة عنه ويراهم لا مبالين.كلام صادر عن عقل تفتح علي الثقافة العربية وتشرب الثقافة الغربية ،واكتسب خبرة ومران في الحياة العملية ، وادرك أن الشعب،أي شعب،لا يمكن أن يرتقي بينما نصفه مكبل بأغلال وهمية.
والنصف الآخر مكمم الأفواه.المؤسف أننا نحن الذين نضع أنفسنا في الاصفاد ، ونتطوع بتكميم أفواهنا وأفواه الآخرين....
نحن الذين نهوي سجن أفكارنا في أقفاص حديدية، وعندما تنطلق تكون علي شكل شائعات وأقاويل...
وها أنا ذا جئت لكي أشجع الجميع علي ان يطلقوا سراح أفكارهم،ويحرروا آراءهم بصدق وشجاعة...
فالفكر مثل الكائنات الحية.. يحيا ويتنفس ويزدهر كلما تعرض للهواء الطلق وللشمس..
وينكمش ويشيخ ويفسد كلما حبس في الظلام.
أنت تقرأ
مختارات من كتاب عودة إلي الفضفضة
Chick-Litلم يبق لنا سوي الفضفضة نحن النساء المهمشات المبعدات بقرار همايوني عن المشاركة وعن الصدارة ومازالت المرأة محبوسة قهرا في خانة المعارضة والمجتمع بأسره لا ينتظر منها رأيا وإن صدر فلا يعتد به وان اعتد به فمن باب المنظرة وادعاء المعاصرة والتحضر