بداية لعبة جديدة ~

322 23 26
                                    

السلام عليكم 🙋🙋

ڤوت قبل القراءة فَضْلاً .. 

قراءة ممتعة ~~ 

___________

طوفان عظيم حمل سفينة نوح البدائية .. حمامة تائهة حملت ورقة زيتون استدل بها على جفاف الارض في سفينته العظيمة . لتستقر سفينته على الجودى . ولتكن شجرة الريحان اول ما غُرِسَ في الحياة الثانية



مضت ساعتين لتُقَرَّ الساعةِ عقربيها على السادسة والنصف صباحاً . صباح صيفي ترسل الشمس اشعتها كغنائم لحصيدة الارض . هدوء مميت يهيمن على المكان . لا يُسْمَعُ سوي صوت تردد السكين الحاده على منضدة التقطيع . شاب يرتدي قميص ابيض باكمام طويلة عريض بعض الشيئ وبنطال ضيق قصير يصل الى اعلى الركبة يظهر طول ساقية . شعره البني تُرِكَ مسدولاً بعشوائية على جبهته الحليبية العريضة .يمسك بالسكين وما يزال يقطع بعض الفواكه . نصف ساعة اخرى سرقها من وقته الصباحي انهى بها اعداد وجبة فطور مميزة . تركها على مائدة الطعام دون ان تصل يده للقمة واحدة يسد بها جوعه . اتجه نحو باب الخروج ليترك المنزل بما فيه .
في نفس المنزل الذي تُرِكَ من قبل صاحبة قبل قليل .غرفة كبيرة يتخللها اللون الابيض ومزيج من اللون البني القاتم كان جسدها ممدد بأريحية على السرير الابيض كالقطن . تستغرق في نومها بعمق . تتقلب بعشوائية هنا وهناك على اطراف السرير الى ان بدأت حواسها تعود للعالم الواقعي .
بوف اون جو
رائحة لذيذة تملئ شهيقي . هذه الرائحة انا اهلٌ في معرفتها دافئة وناعمة . عقدت حاجباي بألم بينما ابقي جفوني تدفئ عيناي بكسل . الم عظيم يفتك في اعصاب رأسي الهي صداع مميت يفتك بي . لا بد انني احتسيت الكثير من النبيذ .

 تنهدت بعمق بعد ان شعرت بوخز مزعج في قلبي . هل طُعِنتُ بخنجر ليلة البارحة ؟؟ ماخطب هذا الشعور . هوسوك !!! فتحت عيناي على مَصْرَعِهْما حالما تذكرتُ اسمه . 

نهضت بقوة اجلس على السرير الكبير الذي وُضِعْتُ به . مهلا لم انم على سرير البارحة !! بدأت ذكرياتي تعود بي للوراء كشريط فلمي محمص .لقد نمت على عتبت بابه وها انا في غرفته . " لما يعاملني بلطف هكذا حتى بعد خيانته " . اقمت جذعي من على سريره تمددت قليلا بينما اتذمر بصوت مسموع من الم رأسي القاتل .. اتجهت نحو دورة المياه فأنا اعرف هذه الشقة خير معرفة .. عشت فيها عندما طُرِدْتُ من شقتي ولم اجد مأوى سوى منزل فتاي ..فالواقع كان اروع شهر عشته في حياتي لكن لكل جملة نهاية ولسعادتي نهاية محتومة . تجردت من ثيابي واتجهت نحو حوض الاستحمام .. جعلت المياه تتساقط فوقي بينما انظر للسقف بحسرة .. افكاري تتصارع فيما بينها وفالنهاية اشعر بقذارتي . لما اهتم بأمري ليلةَ البارحة ؟. لَمَ لَمْ يدَعني امرض واعاني لوحدي في وحشة الليل كالكلاب ؟.. 

هذا ما استحقه فقد رددت احسانة باساءه مخزية . انهيتُ استحمامي واخذت روب هوسوك المعلق في الحمام فهو كعادته مرتب للغاية . خرجت من الحمام التمس اثر له لعلي اطهر عيناي برؤية وجهه الجميل . لكن عبث لا يوجد له اثر .. لابد انه غادر في الصباح الباكر او انه لم ينم هنا اساسا .. اتجهت نحو المطبخ ابحث عن بعض الادوية لِأُسْكِتَ فيها تعطش رأسي للالم . اوقفتني طاولة الطعام هنالك عصير وكريب وقطع من الفراولة الطازجة وعصيدة و بعض مسكنات الالام ! لمحت ورقة صفراء صغيرة على حافة الطاولة سارعت لقراءت مضمونها " لم أُعِدُ هذا بدافع الخوف لكني اشفق على حالك .. لننفصل "

توابع الظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن