الندم part4

187 11 10
                                    



تقدم كيرا ليضع الغطاء عليها و بلل قطعة صغيرة من القماش لتلامس جبينها .. جلس بجانبها هو لا يستطيع النوم وهي بجانبه هكذا ..

بعد عدة ساعات استيقظت هاي لتبدأ بتأمل المكان حولها فهي لم تعلم أين هي ولم تستغرق وقتاً طويل لتبدا بمعرفة هذه الغرفة التي لطالما هربت إليها المكان الوحيد الذي يستمر بجعلها تشعر بالأمان لقد فقدته لمدة طويله جدا فمنذ رحيل كيرا لم تعد تأتي الى هنا ..

أغلقت عيناها بشده خوف ان تكون عودته مجرد حلم لتشعر بيده تشد على يدها وتجعلها تفتح عينيها, نظرت له لتجده يبتسم لها بخفه لتأخذ عدة دقائق تتأمل ملامحه فلقد تغير عن أخر مره رأته فيها شعره قد طال قليلا وازداد طوله دارت في بالها عبارة يبدو منظره لطيفاً حين يغلبه النوم بادلته الابتسامة ليترك يدها ويسألها أي نوع من القهوة تريد ..

هاي ( هل كل ما تفكر به هو القهوة فقط ) ليقف قليلاً مستغربا لانزعاجها ويبدأ بالضحك بعدها كشرت هاي وتجنبت النظر له
انتهى صباحهما بهذا الشكل كانت تريد سؤاله عن الكثير من الأشياء جمعت شجاعتها ونظرت له لتوجه له اكثر سؤال يحيرها (كيرا هل تواعد) نظر لها بعينين مفتوحتين ليجيبها : نعم, بصوت شبه مسموع  ...

ابتسمت هاي رغم الألم الذي شعرت به فهي من رفضته مسبقاً لا يحق لها الآن البكاء والرفض أعادت نظرها إليه لتسأله أهي جميله ؟؟ لا تعلم لماذا أصابها الفضول حولها ولكنها تريد معرفتها اليس معرفتها تزيد الم صدرها أغمضت عيناها بشده لتطرد تلك الأفكار المزعجة وتنظر له يبحث في هاتفه عن شيء ما ...

وجد كيرا صورة للفتاه تقف بجانبه وأراها لهاي تبدو لطيفه تمتلك شعراً قصير أشقر ومنظراً جذاب تبتسم بخجل بجانب كيرا ليستوعب عقلها بأنها صورة لمحبوبته ...

شعرت بالهواء ينقص حولها وكأنما أشعلت ناراً بقلبها و رغم الفوضى وأعاصير الألم بداخلها ابتسمت له لتردف بعدها ( أنها جميله حسناً لقد تحسن ذوقك في الفتيات كثيراً لو كنت فتى فبتأكيد سأواعدها ) ضحك كيرا ع صبيانية هاي التي لم تتغير قط ليسألها بدوره الم تواعدي حتى الآن لتجيب ب لا بسرعه وتردف بعدها قائلة (لم  أجد شخصاً مناسباً بعد ) نظر لها كيرا بطريقة لم تفهم معناها ليقاطعها ألم فضيع اعتادت ع وجوده من قبل حاولت ان تتحمل حتى تصل لمنزلها فقط ولكنها لم تستطيع لتبدأ دموعها تنهمر فبرغم ألم قلبها والندم الذي يجتاحها اليوم بدأ المها الجسدي وأمام أكثر شخص لا تريده أن يراه ..

استندت هاي ع الجدار وهي تحاول الوقوف ليهرع اليها كيرا ويبدأ بتكرار اسمها بقلق لتجيبه ب ابتسامة وتطمئنه انها بخير هدأ الألم واعتذرت منه لتعود منزلها وبعد أصرار منها عادت وحدها لتجد أن المنزل لا أحد فيه فتتوجه لغرفتها وتبدا بتناول المسكنات فهي تعلم سوء حالتها وكونها تقترب من الموت كل يوم بشكل أسرع ولكن المؤلم أكثر أنها تعلم ان لا أحد سيفتقدها فهي ولدت وحيده منبوذة من والدتها اما والدها فلا يعلم بكون ان لديه أبنه يكرهها ويلومها ومجتمع يستحقرها لتبدأ بدفن وجهها في وسادتها وتستمر بالبكاء حتى غفت عيناها ..

END of the part ☕️

قوس قزح الرماديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن