قوس قزح الرمادي

المطر part 3

بعد مرور ساعه تفاجاء بها تسقط نائمةً بهدوء ع أحد كتفيه ليقول بتملل وغيض مكتوم( هاي هل من الطبيعي لك ان تنامي في اي مكان هكذا حمقاء) ليبتسم بعدها بهدوء وينظر لها لتقع أحد عينه ع خدوش صغيره برقبتها جعلته يشيح بنظره بعيداً ...

وصل القطار إلى محطته الأولى لتبداء اصوات الراحلين منه  تفيقه من شروده أعاد نظره اليها وتسأل ماذا كانت لتفعل لو كانت وحدها ..

وضع يده بلطف على كتفها لتستيقظ وبداء بمناداتها ..

فتحت هاي عيناها ببطئ لتبدو عليها الصدمه من رؤيته فبدأت تتسائل هل هي تحلم لتجاوبها أبتسامه صغيره منه تعيدها للواقع أنتبهت هاي لجموع الركاب المغادره لتقف وتغادر القطار التفت للوراء ولم تجده نادت هاي أسمه بقلق ( كيرا) فهي لازالت قلقه بكونه مجرد حلم للتفاجاء به بجانبها ..

ضحك كيرا ضحكةً خافته ليعيد النظر اليها ويسألها كيف حالها ولكنها لم تجبه واكتفت أن تبتسم له ..

تحركت هاي   لشراء تذاكر العوده وبعدها كسر كيرا الصمت بقوله (هل تريدين تناول العشاء ) رفعت هاي نظرها له وأجابت (بنعم )..

ذهب كلاهما للمطعم المجاور للمحطه كان يبدو مطعم صغير ذا زوار قلائل دخل كيرا ليتناول القائمه ويبداء بتصفحها متجنباً النظر أليها فهو مازال يشعر بالأرباك فا أخر لقاء لهما كان سيئاً ..

أتت سيده لتأخذ مايريدان فطلبت هاي كوباً من عصير البرتقال وكيرا كوباً من القهوه وبعد ان رحلت ضحك كيرا وقال (كان من المفترض ان يكون عشاءً) لتبتسم له هاي وتشيح بنظرها بعيداً ..

جعلته حركتها الأخيره يبداء با أسترجاع ماضيه معها فهو كان صديقها الوحيد  كان كيرا يكبر هاي بعامين تذكر كيرا عام هاي الأول في الثانويه كانت قد فتنت أغلب الطلبه مما جعل الفتيات يتجنبنها لتبداء هاي بتناول الطعام لوحدها ولكنه كان يجلس معها في بعض الأحيان متجاهلاً رفضها وبعد عدة ايام بدأت هاي بالأعتياد عليه لتبداء بالتحدث معه وتتعلق به وحين أتى وقت تخرج كيرا تقدم للدراسة خارجاً بسبب رغبة والديه وقبل يوم سفره أعترف لها عن مشاعره ولكنها رفضته وأخبرته أنها لا تسطيع مبادلته  المشاعر ..

ليوقظة وصول الطلب التفت نحو هاي وجدها تنظر للنافذه وسألها (ألا زلتي غاضبه؟) ولكنها لم تجبه واستمرت بالتحديق نحو الفراغ فقبل سنتين تفاجأت بكيرا يعترف لها وعندما رفضته أختفى فجأه وعندما ذهبت لمنزله تلقت خبر سفره ودراسته خارجاً مما جعلها تشعر بالألم حقاً لو علمت أنه سيرحل لأعترفت بمشاعرها الحقيقه له ولما جعلت الخوف يمنعها ..