أناستازيا

النهاية

بين تلكَ القلوب المحطمة وقلبي التائه، سأظلُ أبتسمُ وأشفي جروحي، سأظلُ أقول أن حياتي هي الأفضل وأني سأحقق ما أريد، حتى لو شقت تلكَ الابتسامة وجهي وتباعدت تلكَ الأحلام، سأخبر الجميع أن الأمل ما يجعلنا أحياء وأن بعد الحزن تأتي تلكَ السعادة.

باسم الله 🌼

____

أمضي بين شوارع حيِّي الفقير بإيطاليا، أبتسمُ بثقةٍ، سأتغير سأصبح أناستازيا المراهقة الواثقة التي لن يردعها أحد، سأظل أشكر ذلكَ المجهول صاحب الرسالة لقد جعلني أؤمن بأحلامي، أفاق داخلي ذلك الطموح.

»هل سخروا منكِ مرة أخرى؟»

أسمع صوتَ أبي الساخر وأنا أضع قدمي داخل المنزل
«لا يستطيع أحد السخرية مني.»

أخبرته بابتسامتي الواثقة. فلمحت علامات التعجب على وجهه وهو يبتعد، لقد عاهدتُ نفسي بأن أصبح أفضل ولن أتخلى عن قراري.

«أنا فخورة بكِ.» سمعتُ صوت أمي الحنون وابتسامتها المشرقة.

ليستعد الجميع! أنا أناستازيا القوية، لن أسمح لأحد بتحطيمي مجددًا، أناستازيا التي ستعيشُ مراهقتها؛ لتصبح شخصًا أفضل.

----

أدخل المدرسة بثقة، أنظر لفيفان ببعض السخرية، هل كنت مجنونة عندما قلتُ أحبه؟
«الفتاة الفقيرة تظنُ نفسها شيئًا عظيمًا، ألم تُدرك بعد بكونها تشبه البعوض؟»
قالت كريسيدا فابتسمت لها بسخرية، من تظن نفسها؟ هل تظن نفسها ملاكًا؟

«دعيني أخمن، الفتاة الراسبة والتي اجتازت السنة بالرشاوي.» أبتسمُ وأنا أشير إليها ثم أكملت:

»ماذا تظنين نفسك كريسيدا؟ ملاك ساقط من السماء؟ أنتِ بشر مثلي مثلُك، إذا لم أكن أختُك بالعرق فأنا أختُك في الإنسانية.»

أكملت بألم وأنا أنظرُ لملامح وجهها الحزينة، شعرتُ بالحزن تجاهها.

«أنا آسفة.»
أخبرتُها وأنا ذاهبة، كوني أصبحتُ واثقة لا يعني أن أهين من جرحني.

أسحبُ دراجتي الزرقاء الذي أحضرتُها اليوم معي، أسمع ذلكَ الصوت المألوف:
»أنا أقبل بحُبك أناستازيا»

تحدّث فيفان فالتفتُّ له وأنا أبتسم:

«وأنا لا أقبلُ بقبولك، أراك قريبًا فيفان.»
أخبرته بابتسامة وسط اسْتغرابه من تغيري؛ فأناستازيا القدمية ستقبلُ بسهولة، أما تلكَ الشخصية الآن لن تسمح لأحد بأن يوقف طموحاتها، لن تسمح لإعجاب عابر وحب المراهقة أن يوقفها، لن تسمح لأي شخص أن يقفَ بطريقها مهما كان.

سأقودُ دراجتي الزرقاء إلى الأمام دائمًا، سأسمح لهم بقول التُرهات؛ لأنها كانت دائمًا تدفعني لأصبح أفضل، سأسير دائمًا نحو أحلامي، سأصبح كاتبة مشهورة، سترون اسم أناستازيا نايتنجل على غلاف الكتب وبجانبها أعظم كاتبة عرفتها البشرية.

لقد تعلمتُ دائمًا أن كل شيء سيئ سيجعلُنا نشعر بالجيد، أعرف معنى السعادة لأني جربتُ الحزن، أعرف معنى الأمل لأني حاربتُ اليأس، أعرف معنى العدل لأن حياتي امتلأت بالظُلم؛ أعرف دائمًا أن حلمي سيصبح يومًا ما حقيقة، وأن السقوط ليس شيئًا نخجل منه، وأنا مستعدة للسقوط مرارًا وتكرارًا في سبيل تحقيق أحلامي؛ لأني أؤمن دائمًا وإلى الأبد بقدراتي التي أمتلكها.

- تمت -

√

انتهت 7/9/2016

____

لا أستطيع وصف سعادتي الخالصة بإنهاء هذا العمل، كان هذا العمل بمسابة تجربة عظيمة وضعت مشاعري بها ، رغم
قصر هذه القصة أردتُ ان أمنحَ الجميع َتلكَ النظرة المتفائلة للحياة وأتمني أني استطعت ،أتمني أن يحصل الجميع على ما يريد وتذكروا دائماً أن الأمل ما يجعلُنا أحياء وانكم ستحققون ما تريدون..

- شكرا للجميع شكراً للاتويا التي سمحت لي بتقديم هذه القصة، شكراً للمي وصنعها لهذا الغلاف الرائع ،شكراً لكل من كان يقراء وأتمني لكم كل السعادة مع خالص حبي لكم 🌸💜...
ناد..

*****

- تقيمكم من 10 للقصة وكل شئ؟

- هل كانت قصة مفيده؟

- ماذا استفدتم؟

-مساحه لقول أي شئ..

إلي اللقاء.