هذه المرة لم يسقط ادال على ارضية قصر أو شارع ، كان على وشك السقوط على طاولة عليها الكثير من المواد الكيميائية ، أنقذه بسرعة أحد الكيميائيين الموجودين في المختبر ، وبخه على فعلته الحقماء فكيف يكون بهذه العفوية في مختبر يحتوي الكثير من الأحماض و القواعد ، إعتذر طويلاً حتى سمح له في المضي قدماً ، بعدها إبتسم الكيميائي و بدأ بالضحك : " أنا لم أعتدك هكذا يا Salven ، أنت أكثر شخص حذر فينا و ترتكب هذا الخطأ ؟ " ، إرتعد ادال و سأل : " عفواً ماذا قمت بمناداتي قبل قليل ؟ "
- هاه سالفين ؟ هل هناك شيء ؟
- كم عمري ؟
- ما هذا السؤال الغبي ؟ أنت في الثالثة و العشرين مثلي تماماً
- في أي عام نحن ؟
- 1953 لمَ تسأل هذه الأسئلة الغبية فجأة ؟
- أنت تمزح صحيح ؟
- أنا لا أمزح أكيد ، أنا اكثر شخص جدي هنا ، أنت الذي تمزح ، أولاً تكون على وشك الوقوع على مواد خطيرة ، ثانياً تسأل عن معلوماتك الشخصية و كأنها أول مرة تسمعها ، هل هناك خطب ما ؟
- ل .. لا خطب بتاتاً ، ما اسمك صحيح ؟
- م ماذا ؟ تسأل عن اسم صديق طفولتك ؟
- صديق طفولة ؟
- نعم و هو
لم يقل الكيميائي اسمه حتى عادت تلك الأصوات المزعجة لتشوش عقل ادال ، " تباً لن أعلم اسمه أبداً " ، كان أحد المتواجدين يطالب بالتقرير الذي يكتبه " سالفين " لم يكن يعلم ادال ما يفعله لذا تبعثر المكان كله ، صرخات و تأنيبات تلاحق ادال مذ دخل المختبر ، ألأنه يعرف أكثر منهم ؟ إنهم في عام 1953 و هناك الكثير من الأشياء التي يدرسونها تُعلم في المدارس لذا كان ادال على علم وثيق بها .
حزن ادال لعدم إتمامه شيء و نظرة الكيميائي إليه تعبر عن الشكوك ، لذا ذهب و جلس في زاوية صغيرة في المختبر ، " هنا اسمي سالفين ، أيعقل أنه في كل فترة كان اسمي مختلفاً ؟ لكن اسم سالفين هو ما أطلقه عليّ ذلك البهلواني الغبي حين إلتقينا " ، " أسمعت كلمة غبي ؟ " قاطع ديث حبل أفكاره
- بالطبع كلا
- هل توصلت لجديد ؟
- أنا سالفين
- أعلم هذا قلت لك لم أخطئ
- لكني ادالبيرت ، كيف هذا ؟ لم اعد افهم شيئاً
- ربما ستفهم إذا أحضرت لي نظارة ذلك الكيميائي
- أنا لم أسمع اسمه لماذا ؟
- لأنك أصم
- أنا لا امزح معك
- ولا أنا
أنت تقرأ
1930
Fantasyيجد نفسه في مكان غريب و تطلب منه مهمات من هذا الشخص الذي امامه ؟ و ما الذي يريده ؟