ناظرهم فهد نظرة استنكار: بدال ما تدعون له تصارخن
مها وهي متخنقتها العبره وشوي بتبكي : طيب ليش ما وديتوه للمستشفى
فهد بصوت واطي وفيه تطمين لهم : كلام الله وسنة رسوله والرقية الشرعية ان شاءلله انها أفضل من أي طبيب مثل ما وصانا الرسول عليه الصلاة والسلام والاتكال على الله وقريت عليه و الحمد لله هو نايم وما فيه إلا العافية
مها : الله يجزاك خير و يطمن قلبك دنيا وأخره
روان بفخر: أي ياماما هذا اخووي فهودي مافيه مثله أفضل شيخ بعينيفهد ويبتسم ويضم روان له
فهد : يا بنات بكره بدال ما تقضون أغلب وقتكم في أشياء ما تفيدكم ترى معي قصص مؤثرة للبنات ودي اقرأ عليكم شوي منها
البنات كلهم : أن شاءلله
راح فهد وتركهمريم وهي تحس بالتعب خلونا نروح نرقد أنا ميتة تعب
راحوا البنات ينامون تقريبا الساعة وحده بالليل كلهم يبون ينامون
روان بصوت عالي : قبل ما تنامون صلوا ركعتين
التعب والقومه من الصباح ماثره على البنات وحاسين أنفسهم دايخين بس كلمة روان ولأنها أصغر وحدة فيهم وهي ألي تأمرهم حسو انفسهم اصغر منها قاموا وامتثلوا للي قالته لهم روان وكل وحده اتجهت للقبلة وصلت ودعت بالي في خاطرها وكل وحدها و اهتمامها
روان : يارب ترجع لساره ذاكرتها ويارب تلقى اهلها وتجمع شملها يارب
دانه فراشها قريب من ساره تسمع أنين ساره ارفعت راسها دانه وصارت تراقبها تشوف ساره تغمض بعيونها وشاده عليها بقوة وتمتم بكلمات غريبةلكن التعب غلب دانه وخلاها تنام ولا تدري وش قالت سارة او ميزت وش كلماتها إلي تمتمت فيها
صوت الاذان الاسر دغدغ مسامعهم
قاموا كلهم مبادرين لأمر ربهم واتجهوا لقبله واحده بقلوب صافيه ترجو قبول صلاتها وخوف وترقب من الله ورجاء بكرمه
ارجعوا الشباب والبنات للنوم بعكس الأمهات إلي نايمين تقريبا من صلاة العشا ما فيهم نوم راحو وجتمعوا حول الضو " النار"
حوارات بينهم لا تخلو من المناقشات السياسية والاقتصادية والشيء الأكيد الاجتماعية
عائله مثل أي عائلة في الكون لكن الاختلاف في العادات واللهجة تهتم بروابطها ومدى ألفتهم مع بعضهم البعض أخوان جمعهم والدهم في حياته ووصاهم عند وفاتهم سعيد وأخواته ام محمد وام سعود وام تركي وام خالد أخ وأربعة أخوات الكل منهم يخاف على الاخر يراعي مشاعر الاخر لذالك نراهم مع بعضهم البعضاستيقظت ساره من نومها وهي مازالت تحس بصداع فضيع يكاد أن يفجر رأسها ذهبت للوضوء لتشعر بالراحة لكن مازال الصداع فما كان منها إلى أن تتوجه إلى الأم الحنون التي قبلت بها وضمتها تحت كنفها دون الخوف من ماضيها قبلت بها بغريزة الأمومة
ساره بصوت مبحوح :السلام عليكمالجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ام محمد وهي تأشر لساره بيدها : تعالي يمه ساره جنبي
أمتثلت ساره لأمها الحنون جلست بجوارها وكادت دموعها تنزل شعرت بعطف تلك المرأة
ام تركي وهي تمد كاس حليب لساره : تفضلي يا ساره
ساره : مشكوره يا خالتي ما قصرتي
ام تركي : والله يابنتي ما سويت شي ما غير صبيت كاس
ام طلال : ساره شوفي الحافظة فيها قرصان مسح بالسمن أذا أنتي من الي يشتهون يفطرون أول ما يقومون من النوم ذوقيها ترى بتعجبك
ساره : تسلمين ياخالتي يكفيني الحليب
ام محمد ما أعجبها صوت ساره وتشوفها كل شوي تسرح لبعيدام محمد : تعالي يمه ساره نتمشى أنا وأنتي
صوت العصافير وقطرات الندى على الألواح الزجاجية للسيارات و العشب إلي مغطي الأرض ومسيرة الإبل وهي تغادر للمرعى لتتزود بالعشب أشياء تبعث التفكر في ملكوت الله وما انعم الله بها على الإنسان وسخرها له سخر له الحيوانات لتنقله ويأكل منها أشياء كثيرة واقلها نسمة الهواء التي يتنسمها الإنسان ولو نعد لا نحصي نعمه الله