14

14.5K 329 8
                                    

تمشي والأفكار تعصف بها لا ترى نور أمامها تهتدي به ضاقت أنفاسها أنعدم الهواء حولها لا ترى في الصحراء غيرها تتألم ليست ألام جسدية سوف تزول بوضع مرهم أو تناول دواء لكن ألم باطني صوت في أعماق نفسها أفيقي أي سبات تعيشينه لا يحبك تكررت تلك الكلمة في خلدها بكت نزلت شلالات من الدموع .. توقفت قليل ليس ملزم منه أن يبادلني نفس أحاسيسي أو شعوري ما ذنبه ..""
مسحت دموعها وهمت با الانصراف أدراجها و استيقنت أنها بعيدة عن مخيمهم أحست بالخوف يدخل مفاصلها ويشل حركتها هناك سيارة تمشي بسرعة 

مها وهي تحدث نفسها : لالا يا مها أهدي ذولي مو يمك مو منتبهين لك با الأصل وشوله الخوف ياربي ليش أروح بلحالي غيرت السيارة مسارها كأنها أنتبهت لوجود شخص يمشي وأقبلت على مها 
مها وهي تفرك أيدينها مع بعض ياربي جاوني جاوني ياويلك ياسواد ليلك يا مها تشهدي على روحك خلاص أنتي من أعداد الموتى خلاص خلاص رحتي فيها 
والسيارة إلى الان مقبلة على مها كأنها وليمة دسمه على وشك أن تلتهم توقفت مها ولم تعد قادرة على الحركة مع توقف السيارة لكن ذهب الخوف وتبدد برؤية أصحاب السيارة

كانت تعج بعائلة وأطفال وأنزل صحاب السيارة نافذته وبنفس الوقت نضارته الشمسية وكانت مها ترتدي برقع وجلال بشكل الفتاة البدوية التي لازالت تحمل عادات وتقاليد أهلها لكنه برقع لا يكشف سواء العينين التي تخلو من الكحل لكن لازالت أهدابها مبتلة أثر تلك الدموع عينان تحكي كلام مدفون يستطيع أبرع شاعر أن يسطر دواوين عن تلك النظرات وتلك العيون وجمالها من يشاهدها لا يعرف أي كلمة يستطيع أن يصفها بها أهداب كثيفة وطويلة حبة العين سوداء وأجزم أن لا عدسة سوف تغير لونها تحمل سواد كاحل يقبع في بياض العين نفسها 

توقفت الكلمات في فم حمد واصبح يتردد بيت خالد الفيصل في نفسه وكاد أن يخرج من شفتيه

احسبن الرمش لا سلهم حنون اثر رمش العين ماياوي لاحد
يوم روح لي نظر عينه بهون فز له قلبي وصفق وارتعد

أم حمد وهي كأنها تصحي ولدها من نوم عميق : حمد
حمد : هاه ه .. لا هلا يمه 
ام حمد : أشوف وقفت البنية ولا كلمتها 
مها وهي شوي و بتذبحه هذا ما يستحي على وجه يبحلق فيني يمكن لأني ما غطيت عيوني بالجلال أستاهل واضفت جلالها على عيونها 
لكن صوت حمد قومها من أفكارها 
حمد : السلام عليكم 
مها : وعليكم السلام 
حمد :ما حولكم مخيم ال ...
مها : العذر و السموحه منك مدري أنا عن شي وكملت بس شفت وهي تأشر على مخيمهم شفت المخيم إلي هناك تقدر تروح للمجلس الرجاجيل وتسألهم 
حمد : ما قصرتي مشكورة 
مها : العفو وحياكم الله 
أم حمد : نوصلك لهم يمه 
مها : لا يا خالتي ما تقصرون ودي أمشي 
حمد بضحكة : ترى العرض ساري المفعول 
ضحكته اربكت مها 
شخصية حمد وكلامه وحتى ضحكته تنم عن رجل ذو هيبة رجل شرقي عربي خليجي سعودي بما تعنيه الكلمة لا تعلم ما خلف ستارته أذا جلس بمجلس أصبح القائد و أصبح رأيه المطاع لما فيه من الحكمة لا تستطيع كلماتي وعبارتي ان تصف ذاك الرجل لكن ألخصها بكلمة فارس بما تحملة من معاني متشعبة 
مها بحزم : لا
حمد منزل حاجب ورافع حاجب : وشو الي لا 
مها بسرعة تداركت نفسها : لا مشكور ماتقصر مع السلامة ومشت وخلتهم 

روايه سعوديه 💜✘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن