نفضت الطاولة بغضبٍ وسط الليل الداكن ، نفضتها بمرارة الذكريات العابثة بي ..
تذكرت نداءاتي الفاشلة و وشوشاتي المنغضة قرب عينك المغمضة ..
بدوت كأمّ لك تتلو ذكريات الخلود عليك ، بدوت كقطّ يلف ضناه بذيله ، ازهقتني الغيرة من المطر الغاسل خدك ، سبق دمعي إليك و خالطه حتى غابت ملوحته فلم تميزيه ..
لو لم تصطف الغيوم علينا لتذوقته و جلستي بين ذراعي ..
لتذوقته و هتفتي لي عدت إليك..
لو ارتشفته شفتيك الدامية لمسحت ما صبه وادي مقلتي ..و ما عتبي. عليك بل على الداكنات فوقنا ، هل اعتادوا على سلب الدموع طعمها ؟!
ايظنون ان ما فعلوه بليلتنا تلك خيرًا ؟!
و كيف اعتب على غيمٍ اسود عندما اغلقتي عينيك ، كما اسودت الدنيا بقلبي و اشتد الاسى بعيني ..بعثرت الصفحات على مكتبي و كأنما عاصفةٌ هوجاء دخلت الي ..
و لربما مزقت اشلاءها بيدي مغاضبًا على من سلب مني زوجتي ، ما زلت محصورًا بين صورة رجلٍ متخفّ و لغزٍ غير واضح ..
لست وحدي الباكي على خسارة نبض قلبي ، بل في كل يومٍ ضحيةٌ و لغز جديد ..
الى من يسعى هذا الغريب ؟!فانتقلت من مسرح جريمةٍ الى عش بريءٍ قتيل ، و اخرين مفقودين ، و آخرين مشتبه بهم ..
أنت تقرأ
قد اعلن الحبر انكساره
De Todoاسرد ما تبصره عيني ، لا انسب الفيتها لي .. هذه هو اسلوبي .. فهل اعجبك. ؟!