part-7 {الكثير والكثير من الإجابات ج2}

453 36 16
                                    

••

: ... فقد حولتُ سليلته الصغيرة إلى نموذج أول تجربةٍ لإختراعي بعد انقضاء ثمانية عشر سنةً من الإنتظار والتطوير والتحسين ، حقاً ياللسخرية !.

ضيقت "آنابيل" محاجرها بنظراتٍ مشتعلةٍ غاضبة بينما أخذ "دايمون" يقهقه بقوةٍ كالمختل عقلياً لدرجةٍ جعلتها تتوهم إهتزاز أرجاء المنزل الضخم الساكن !؟

: أبي ها أنتَ ذا !.
إقتحم أُذني "آنابيل" صوتٌ أنثويٌ من ورائها مما جعلها تجفل موجهةً نظراتها المندهشة لِما تبصره يتجاوزها ليحتضن ذلك المتوحش هناك بينما رحب الآخر بها بحفاوة
: أهلاً أهلاً أميرتي الجميلة.
تمتمت "آنابيل" الضائعة بشيءٍ من القهر
: أباكِ ؟!.

لفت "كوليت" بكامل جسمها ساخرةً بينما تتقبض ذراع والدها وتلهو بيدها الأُخرى بخصلات شعرها الذهبي المتدلية بجانب أُذنها
: أجل أبي وبكل فخر ! ، هل أعجبتكِ المفاجأة أيتها البلهاء ؟!.

زفرت "آنابيل" بغبنة وتبسمت بسخرية
: تباً لكم كان يجب أن أعرف ! ، فكيف لــ"روزالي" صديقة والدتي التي تكاد أن تصبح بعمرها قد تكون صديقةً حميمةً لهاته الطفلة !؟ ، كما أنني لاحظتُ أنكما عرفتما بعضكما في المتجر يوم أمس برغم من إنه كان يفترض بأن يكون أول لقاءٍ لكما !! ، كذلك الرسالة التي تركتها "روزالي" لِما قامت فيها بدعوتي "آنا" بينما اعتادت على مناداتي "بيلا" كما أُحب تماماً كــ"كلاريسا" و"آكسل" ؟ ، أنتما الوحيدان اللذان يناديانني بــ"آنا" ! ، ولكن كيف أقنعتماها بترك المتجر ؟ ، دعني أحزر.. ورقةٌ كالتي وصلت إلى "كلاريسا" صحيح ؟!.

"دايمون" بانشكاح
: نعم ، رسالة طردٍ بكلماتٍ فظة على لسانك.
: بئساً يالكما من مخادعَين ! ، ماذا الآن.. أستحتفل بنجاح مخططاتك ؟؟.
: ليس فعلاً ، مخططاتي قد نجحت بالفعل في المشفى حينما أقررتِ بأنني والدكِ وبكل ما حشوتُ به رأسكِ الصغيرة ! ! ، ولكنني سأحتفل حتماً بعد تمام المرحلة التالية من خطتي فالأمر ليس إنتقاماً كما تظنين.

نفذ ما تبقى لديها من سِلوان وبدأت بالصراخ ثائرة
: سحقاً لكَ ، إذاً ما هوَ تأويل أفعالكَ الدنيئة تلك !!؟.
: إنني أسعى للشهرة ، للمال ، لجوائز نوبل العالمية وما شابه !! ، أُريد عندما يراني الناس يصفوني بالعالِم العبقري ويقولون (ها هوَ ذا الدكتور مُكتشف تقنية "برمجة العقول") !.

أردف "دايمون" المتباهي مفسراً غايته وأهدافه
: هذه التقنية سوف تحدث فرقاً هائلًا في هذا العالم ! ، فعامة الناس يمرون بخيبات أمل ، فراق ، خيانة ، وفاة أعز الأشخاص لديهم مما يتسبب ذلك بفطر قلوبهم فيبحثوا عن النسيان ويتمنون لو يكون مادياً حتى يتمكنوا من شرائه ولو بأبهظ الأثمان ، وأنا استطيع منحه إياهم ومن دون خدشٍ جراحيٍ صغير ! ، استطيع محو ذكراهم واستبدال ما يشاؤون ، واستطيع جعلهم يحبوا مايريدون ويكرهوا ما يريدون وذلك لإرضاء أحبابهم.. ولكن لكل شيءٍ ثمنه ! ، وما من سلطاتٍ أو شرطة أو قانونٍ سخيفٍ يستطيع التطاول علي أو محاسبتي فأنا لستُ أفعل شيئاً رغماً عن أحد فجل ذلك سيغدو بملئ إرادتهم ، مكسبٌ لي وتحقيقٌ لمرامهم !!.

عندما يعشق القلب، تصبح العين مجرد حاسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن