سجينَةُ الجَحيم || OSH

بارت 27

البارت السابع و العشرين من رواية 《سجينة الجحيم 》

...

SeHun

سيوهيون حبيبتي و كل شيء في حياتي .. هي القادرة فقط على التحكم بي
هي الوحيدة التي عشقتها كل هذا العشق الجنوني .. !!
كل كلام صديقي لوهان هيونغ .. كان صحيحا، سيوهيون هي الذي
ستملأ حياتي سعادة .. ومن ستدخل البهجة الى قلبي ..
هي من انجبت لي طفلة جميلة، وغيرت حياتي كلها ..
هي من تملك قلبي .. !! هي فقط .. !!
_" اخرجي من منزلي .. " قال سيهون بغضب
_" ماذا ؟ " قالت بوا وقد توسعت عينيها ..
_" غادري المنزل وبسررعة " قلت بغضب و صراخ
..................
_" سيهون ؟ ارجوك لا تفعل هذا بي ..
انا لا اتخيل حياتي من دونك " قالت ببكاء شديد
_" التمثيل لا يناسبك بوا .. احزمي كل امتعتك و غادري المنزل ..
انا لم اعد اتحمل بقائك هنااااا .. " قلت بغضب وصراخ
_" سيهون .. !! " قالت بدموع حارقة
_" ايتها الخادمة .. اضبطي امتعتها بسرعة .. سوف
تغادر المنزل غدا صباحا " قلت مخاطبا الخادمة
_" ولكن سيهون .. " قالت ودموعها لا تتوقف
_" لا اريد رؤية وجهك مرة اخرى .. اذهبي الى حضن ذاك الشاب
الذي قبلته بالصين بذلك الحفل .. صرت اكرهك بشدة " قلت بصراخ ..
وصعدت الدرج بسرعة ..
تركتها بالأسفل، تحاول مسح دموعها المتراكمة .. سقطت على
الارض وبدأت تبكي اكثر واكثر ..
.........
فتحتُ غرفة نومي و اغلقتها بسرعة
وقفت امام الباب ، التقط أنفاسي .. انا لن اكن قاس عليها صحيح ؟
هي تستحق ذلك .. تستحق اكثر من ذلك .. !!
تقدمت نحو سرير طفلتي الصغيرة ،ابتسمت فور رؤية وجهها النائم ..
وفي فمها الرضاعة ، شعرت بالاسف لأنها لن تتذوق حليب امها منذ ولادتها
امسكت يدها الصغيرة واخذت اداعب وجهها بلطف
والإبتسامة لا تفارق وجهي .. كم هي جميلة فعلا .. انا اشعر بشعور مختلف
عندما المس اراها .. او احضنها .. !! ورؤيتها تشعرني بالاشتياق اكثر لحبيبتي
سيوهيون ، انتظر بفارغ الصبر استيقاظها، انا بحاجة شديدة الى حضنها ..
....
حملتها بين ذراعي بحذر ، وضعتها فوق فراشي ووضعت فوقها الغطاء ..
وتمددت بجانبها .. اتأمل ملامح وجهها الصغير الملائكي ..
قبلت خدّها بقوة واحتضنتها بقوة واستسلمت للنوم .. !!
End 
..............................
بعد مرور 3 اشهر ..
الحياة اصبحت كالجحيم بالنسبة له .. تمر ثـلاث اشهر عليه كالقرون ..
تغيرت احوال الجميع بالفعل .. ولكن سيوهيون لا تزال في غيبوبة ..
لقد تعذب كثيرا ببعدها عنه ، كان يموت اشتاق لها في
كل يوم اكثر من مرة .. !!
...........
في غرفة سيوهيون ..
كان يجلس على حافة سريرها كالعادة ، يضع راسه فوق حضنها
ويدها بين يديه .. عينيه مليئتين بالدموع ، التي تتساقط فوق الغطاء ..
رفع راسه ينظر بدهشة عندما شعر بانها تقوم بتحريك يدها
التي يضعها في يده ..
ظهرت على شفتيه ابتسامة واسعة عندما تحركت يدها ثانية ..
نظر الى وجهها بهدوء .. ينتظر بفارغ الصبر ان تفتح عينيها ..
كانت تفتح عينيها ببطء ، حتى تقابلت عينيهما معا .. !!!
_" سيوهيون . !! " قال وهو انظر اليها برومانسية
ودموع السعادة تتناثر على خديه
كانت تنظر اليه بهدوء ، بدأت تنظر حوليها بإستغراب ، كأنها تبدو خائفة من شيء
لمس وجهها بلطف .. فنظرت اليه بحزن وتساقطت دموعها
_" ماذا حدث؟ لمَ انا هنا ؟ اين ابنتي ؟ " بدأت بطرح اسئلتها بخوف
_" لا تخافي حبيبتي .. انت بامان ، وابنتنا بخير ، انها بامان ايضا
ارجوك اهدئي ... " قال بهدوء
نظرت اليه بهدوء .. وقالت :
_" اريد رؤية ابنتي ..اين هي ؟ " قالت باشتياق
بقيَ يداعب وجهها الذي لطالما اشتاق اليه بشدة ..
_" لا تقلقي ، سوف تخرجين من المشفى و ترينها .. " قال برومانسية
ابعدت يده ببطء ونظرت اليه باستياء ..
بقي ينظر اليها بحزن ودموعه تراكمت اكثر في عينيه ..
_" سيوهيون .. حبيبتي، ارجوك سامحيني " قال بهدوء وانكسار
_" لست حبيبتك ، لقد سبق و ان اخبرتك اني لن اسامحك ابدا " قالت ببرود
اقترب ووضع جبينه فوق جبينها ..
SeoHyun 
بدأت دموعي بالانهيار عندما فعل هذا ، كما كنت دموعه لا تتوقف ابدا ..
كان يبدو نادما بالفعل على ما فعله بي طول فترة حملي .. ولكن، انا لست
اي فتاة ، لن اسامحه بالبساطة التي يعتقــدها ،
كانت انفاسنا متخالطة ، وشفاهما متلامسة تقريبا
_" لست فتاة رخيصة لكي تعذبني كما تريد ، وتجرح قلبي الذي
كان ينبض من اجلك ، ومن ثم تعود مترجيا ان انسى، وان اسامحك
انت تحلم او سيهون .. لقد جعلت قلبي يمتلأ حقدا وكرها لك " قلتُ ببكاء حارق
..
كان شهقاته تملأ المكان ، بكائه يرجف القلوب ولكن ليس قلبي ..
فانا لست قادرة على مسامحته ابدا،
_" لقد اشتقت اليك سيوهيون | شهقة | اشتقت الى كل شيء فيك
اشتقت اليك بشدة " قال برومانسية مبالغ فيها
لن افهم ما يقصده ولكني كنت منسجمة مع ما يقوله، لمَ كل هذا
البكاء وكل هذا الإشتياق ؟ وكأنني مت وعدت للحياة من جديد !!
شعرت فجأة بيده تمسك برقبتي .. والأخرى تمسك بيدي ..
جذبني نحوه ليلصق شفاهي بشفاهه ، بدأ بتقبيلي قبلات خفيفة ..
تليها قبلة عميقة ، كان يتلذذ بها بشدة ،ويقبل من الجهة اليمنى
و يسرى لتكون اكثر عمق و رومانسية ، كأنه يطلب مني مبادلته ذلك ..
.. ولكني قمت بإبعاده عني بسرعة ..
نظرَ اليَّ بحزنْ وكانَ يتنفس بقوّة ، كنت كذلك ايضا اتنفس بقوة ..
ثم نظرت للجهة الأخرى ..
_" ليس من حقك تقبيلي رغما عني .. " قلتُ بثقة في نفسي ..
ابتسم ابتسامة دافئة ، تخطف القلوب ، رغم دموعه المتناثرة
_" ولكني مشتاق اليك ، ماذا تريدين مني ان افعل ؟ كنت
أموت شوقا لك كل ثانية ، لقد تعذبت بشدة ببعدك عني .. "
_" ماذا تقصد ؟ " قلت باستغراب
_" لقد كنت في غيبوبة طويلة .. دامت 3 اشهر و اسبوعين الى
حد الآن ..بسبب تعذبك اثناء فترة حملك " قال بحزن
ابعدته عني بقوة وقد بدأت دموعي بانهيار ..
_" كل هذه المدة لن ارى فيها ابنتي ؟ كله بسببك ، انا اكرهك
سيهون .. انا اكرهك بكل شيء فيك " قلت بانفعال شديد ..
كانت دموعه تتساقط اكثر عندما قلت هذا الكلام ..
_" اخرج من هنا " قلت بحرقة وانا انظر للجهة الاخرى ، متجنبة النظر في عينيه
_" حبيبتي " قال ببكاء شديد
_" لست حبيبتك .. اخرج لا اريد رؤيتك " قلتُ بعدم اهتمام ..
بقي يتأملني قليلا محاولا ان يترجاني مرة اخرى .. ولكني كنت
انظر للجهة الاخرى .. لذلك غادر الغرفة بسرعة .. !!
أعلم انني قسوْت عليك سيهون .. ولكن عذابك لا يقارن
بعذاب امرآة اثناء فترة حملها .. ما اريده الآن هو رؤية ابنتي الصغيرة ..
عمرها الآن 3 اشهر و اسبوعين .. !! كيف تبدو ياترى ؟ اريد ان
احملها بين ذراعي ، اريد ان اضمها الى صدري .. ابنتي الصغيرة ..
End
................