البارت الثالث عشر من رواية ' سجينة الجحيم '~~~~
في احدى المغازات الكبرى
كانت سيوهيون تدور باحثة عن ملابس مناسبة لفترة حملها
_" سيدتي .. اظن ان هذه الملابس تناسبك " قال لها صاحب المغازة
_" اوه .. اشكرك .. سادخل لتجربتها " قالت بسعادة ودخلت لتجربتها
...
في نفس الوقت ..
_" سأتأخر قليلا اضطررت لآخذ سيوهيون الى مغازة الملابس "
قال سيهون عبر الهاتف
_" اوه .. حسنا سوف ننتظرك ولكن لا تتأخر " قال لوهان ..
_" لا سوف اتأخر قليلا .." التفت ليرى سيوهيون " اين هي ؟ "
_" على من تبحث ؟ " قال لوهان باستغراب
_" سيوهيون ؟ كانت هنا .. لمَ لا يوجد احد .."
سمع صوت صراخ فتفتحت عينيه بصدمة
_" سيوووهيووون " صرخ بقوة و اغلق الخط
_" سيهون .. سيهون ما الذي يجري ؟ هل سيوهيون بخير ؟ " قال لوهان بخوف
........
_"ماذا هناك ؟" سأل بيكهيون بحيرة
_" لا اعلم .. لقد اغلق الخط .. " قال لوهان باستغراب وهدوء
_" بدأت اخاف عليه " قال بيكهيون بقلق ..
_" وانا ايضا " بادله لوهان شعوره ..
............
_" ماذا تفعل هنا ؟ اخرج بسرعة " قالت سيوهيون بصراخ
_" انك فتاة ذاتَ جسد مثير جدا .. انا لست قادر على كبح نفسي
اكثر .. اشعر اني اريد التهامك فحسب " قال ابن صاحب المغازة بانحراف وهو يحاصرها في تلك الغرفة الصغيرة
كانت شبه عارية تقف خائفة مذعورة .. قلبها يعذبها من شدة النبض
كلما زاد هذا الفتى في الاقتراب منها ..
_" ابتعد عنها ايها الاحمق" قال سيهون بغضب شديد ..
_" من انت ؟ " قال ابن صاحب المغازة بعد ان التفت له
_" هه .. انت فعلا جريء جدا .."
_" من انت ايها اللعين ؟"
_"وهل تتجرأ على لعني أيها المنحرف الحقير؟ !!! سوف اقتلك " صرخ سيهون بنفاذ صبر هذا بعد ان ارتمى عليه يضربه ضربا مبرحا .. حتى جعله يتمدد ارضا و قام بلكمه بقوة لكمات متتالية على وجهه بينما الفتى ابن صاحب مغــازة الملابس كان يتألم أسفله ..
اما سيوهيون فقد شعرت ببعض الدوار .. وامسكت برأسها بألم ..
عينيها تغلقان بدافع ارادتهما .. حيث اوشكت على السقوط .. الا انه انتبه اليها
فتوسعت عينيه وامسكها بسرعة من خصرها ..
_" سيوهيون .. سيوهيووون .. انت بخير ؟ " قال سيهون هذا بينما يغطي جسدها
ولكن لا اجابة منها .. لقد كانت فاقدة وعيها ..
_" ااااااه .." تأوه ابن صاحب المغازة بألم محاولا النهوض
..
_" ما الذي يحدث هنا ؟" قال صاحب المغازة ( والد الفتى )
_" اسئل ابنك اللعين كيف كان يحاول الاعتداء على امرأة متزوجة .. إضافة إلى أنها حامل في شهرها الخامس .. اسمعني جيدا ،إذا حدث لما وسطَ احشائها شيء .. اقسم انني ساغلق هذا المحل .. "
قال سيهون هذا الكلام بينما يحمل سيوهيون بين ذراعيه ويغادر المكان
_" نحن آسفين سيدي .. نعتذر كثيرا .. " قال صاحب المغازة بخوف بينما ينظر
الى ابنه بغضب كبير
...
_" ما الذي فعلته ايها الاحمق ؟ " قال صاحب المغازة بغضب مخاطبا ابنه
_" آسف ابي .. لم اكن اعلم انها متزوجة " قال ابنه بهدوء
_" الا ترى انها تجرب ملابس المرآة الحامل .. فتى مغفل وغبي "
~~~~~~~~~
في المشفى .. في دور العناية بالطفل والأم ..
كان ينتظر في الخارج ، الخوف يعتلي ملامح وجهه
يضع يديه في جيبه ويدور امام غرفة العلاج ذهابا و ايابــا ..
قلبه يدق دقا .. الخوف يسيطر عليه فعلا .. حتى انه اصبح يتعرق بشدة
وشعر قليلا بضيق في نفسه .. حيث اصبح يتنفس بقوة
.
خرج الطبيب ونزع نظارته من عينيه .. فأسرع اليه ووقف امامه
يلهث ويبدو من ملامح وجهه ان هناك عديد الأسئلة في رأسه
وقبل ان ينطق بأي كلمة .. سبقه الطبيب بالكلام :
_" لا تقلق سيدي .. ان الآنسة سيوهيون بخير ، لقد اغمى عليها
بسبب الصدمة ، لربما رأت شيء جعلها تنصدم "
_" اخبرني ماهو حال ابنتي ؟ " قال سيهون بقلق واضطراب
_" انها بأفضل حال " قال الطبيب بابتسامة
_" ايمكنني ان اراها " قال سيهون وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة عر
_" طبعا .. تفضل معي " قال الطبيب ثم دخل الغرفة
ودخل خلفه سيهون
_" الا تزال غائبة على الوعي ؟ " قال سيهون وهو ينظر الى سيوهيون
_" اجل .. يجب عليك ان تعتني بها الى حين تستيقظ " قال الطبيب
بينما يجلس على الكرسي و يضع الليزر فوق بطنها ..
جلس سيهون بجانبها على السرير .. ينظر الى بطنها بابتسامة
ثم نظر الشاشة .. انها ابنته ، تتحرك في احشاء امها ..
لمس سيهون الشاشة بيده والابتسامة تعلو وجهه
_" سيدي .. علي الذهاب الآن ، اعتني بزوجتك جيدا .. انها
تحتاج الى العناية والحنان " قال الطبيب بينما يضع الليزر جانبا و يغادر الغرفة
.
نظر الى وجهها نظرات يشع منهما الغضب و العصبية ..
اخذ يداعب بطنها بيده .. اقترب ببطء ليضع شفتيه فوق بطنها ويقبلها
قبلات خفيفة متتالية ببطء وهو يبتسمُ بلطف عندما يتذكر صورتها على الشاشة ..
بطن سيوهيون تحتوي على ابنته .. جزء منه داخل أحشائها يشعره بالحماس لرؤيتها ..
....
فتحت عيناها ببطء .. نظرت حولها تحاول تذكر ما حصل ..
شعرت بشفاه تقبل بطنها .. وجهت نظرها اليه .. كان مغمضا عينيه
يغرس راسه في بطنها .. يشتم رائحتها و يضع فوقها قبلات حارة رقيقة
فهمتْ الآن انه لا يريدها .. انما يريد ابنته فقط ، بدأت تحبس دموعها
بشدة .. بينما تمر في مخيلتها تصرفاته عندما كانت تعيش حياتها
كأيدول .. كان قلبها الغبي ينبض اليه .. وعقلها لا يفكر في غيره ..
كيف له ان يتغير كل هذا التغير فجأة ؟
_" شكرا .. اشكرك لمساعدتي " قالت برقة ..
رفع نظره اليها .. نظر لها بهدوء ، كانت عيناها تلمع من شدة الحزن ..
_" انا لم أكن اساعدك انتِ سيو جو هيون .. ان حصل لابنتي شيء .." قال سيهون هذا
ثم نظر للارض وكان يفكر في هدوء ..
_" هاااااه .. ماذا ؟ " قالت سيوهيون باستغراب .. منتظرة اكمال كلامه
_" لن أسـامحَ نفسي أبدًا " قال سيهون وهو ينظر في عينيها
نظرت للارض بابتســامة ولمست بطنها بحب ..
_" سوف نعود للمنزل .. الهرب ممنوع " قال بينما نهض من مكانه وغادر غرفة علاجها
بينما سيوهيون بقيت تنظرُ إليه باستغراب ..
لمَ يبدو هادئا ؟ اه نسيت انه مجنون .. انه متقلب المزاج .. تارة
يكون هادئا وتارة يكون معصبا .. !!! ياله من فتى !! لا يمكن لاحد ان يفهمه فعلا .. !!!
..............
_" اوه هيونغ " قال سيهون عبر الهاتف
_" ما بها سيوهيون ؟ لقد اقلقتني ؟ " قال لوهان بقلق
_" انها بخير .. اراد ابن صاحب مغازة الملابس ان يعتدي عليها ولكني
لحقت بها .. و ألقنته درسا لن ينساه طوالَ حيــاته " قال سيهون
_" جيد .. اظن انك بدأت .."
_" انا لم ابدا ولم انهي شيئا .. فقط من أجل ابنتي " قاطعه سيهون بسرعة
_" حسنا .. الحفل في منزلك اليوم "
_" اي حفل؟؟؟ "
_" لقد نجح الالبوم ، نسبة شرائه بالسوق هائلة حقًا .. وايضا نسبة
المشاهدة رائعة جدا جدا .. لذلك سوف نحتفل احتفالا رائعا .. وقررنا
ان نأتي لمنزلك مساء هذا اليوم .. لتكون مستعدا "
_" حاضر هيونغ " قال سيهون بعد ان تنهد ..
أنت تقرأ
سجينَةُ الجَحيم || OSH
أدب الهواةليت الزمن يعود للوراء .. كيف ساحتمل وجوده في حياتي ؟ صحيح انه حبي الآول، صحيح انني احببته من كل قلبي .. وعشقت كل شيء فيه .. ولكن ، ما حصل لي بسببه غير نظرتي له .. لقد ذلني و عذبني كثيرا ، لم اعرف السعادة ابدا بجواره .. انني اعيش في من...