قبل ليلتان من رحيلك

135 2 0
                                    

ها أنا ذا ، واقعة في الغرام .. واقعة في غرام كالمراهقين . لا أعلم إن كان هذا عابر و لكنني واثقة أن هذه المرة ليست كسابق المرات ، كما اعتاد أن يقول هو.
إنني مستلقية على سريري ، سريري الجديد ، الذي يحدث ضجة عندما أحرك ساكنا ، مزعج هذا السرير ، مزعج كغياب أنفاسك . أفكر فيك ، نعم تلك المتكبرة المغرورة ، المستغنية على الحب ، الشرهة، الساعية للحرية و القوية .. تفكر فيك و تفكر كيف لها أن تقضي آخر ثلاث ساعات برفقتك ، و أقسم اني لم أتوقف عن ذرف الدموع .
أحيانا ، أحيانا ما يدور ببالي أني نائمة و لا أشعر بما يدور حولي .. مخدرة .. و لا أعلم ما اسم هذا المخدر .. الذي يحيل منطقي صفرا .. عند رؤيتك ترحل ، أو بالأحرى ، عند افتراقنا ، أنا من كنت و غالبا ما أرحل أولا .. ما كان يقلقك فعلا
هل سنلعب لعبة ؟ هل سأبكي أمامك؟ أرجو أن لا أفعل .. لقد اكتفيت .. أحاول أن أفرغ بحور الدموع هذه الآن ، لا ، لن أضعف أمامك . يا سارق قلبي .
لقد رحلت ، متمنية لك ليلة سعيدة ، لكنني لم انم . لم أقدر على النوم و أنت تستعد للرحيل ، تأخد كل أشياءك الجميلة ، و عيونك السوداء أيضا .. سمك القاتل . لا أعرف ما الذي كان يميزها و لكن كل ما أعرف أن عندما كنت أمعن النظر فيها ، كنت أرى ألوانا تنبع منها و حواجبك المبعثرة ، آآه .. تبا لها كم تتعبني .
إني أرى في المستقبل البعيد آلاما ، اخشى أن تكون رؤيتي سليمة ،  فأنا لا أستطيع تحمل الألم ، جسدي الهزيل يقاوم كل الأمراض ، إلا مرض فراقك .

و بعد؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن