ليلة آخر يوم

96 0 0
                                    

استيقظت في الصباح متفائلة ، و سعيدة لأنني سأراه اليوم ، إلا أنني اليوم أصبحت مريضة .. كالعادة في أواخر شهر سبتمبر ، مع برودة الطقس ، أصاب بآلام حادة في مهبلي .. لكن لا بأس .. التضحية في سبيل الحب واجب . استيقظت قبل الظهيرة بساعة ، تناولت فطوري و أنا لا رغبة لي في الأكل ، لكنني مجبورة، لا أريد أن أمرض .. عدت لغرفتي و رتبت فراشي و جلست مع العائلة ، سألوني ما بال عيوني المنتفخة ، أجبت 《لا بأس ، أعاني من حساسية ما ، مسألة تغير الفصول و حسب.》 .
ألا يعرفون؟ أنت السبب ، رحيلك الأليم هو السبب .. أعلم ما الذي سيحصل مستقبلا .. أعلم أننا سوف ننشغل بالدراسة ، و ستقل فرص الحديث ، و  ستبرد أحاسيسنا المهترئة و سينتهي كل شيء .. لما؟ استهلكت أيامي و أحاسيسي مع الأشخاص الخطأ ، و لكن حين أتى الشخص الصحيح .. تخلى عني الوقت و صاحبتني الأحاسيس .. أحاسيس لطالما رفضتها .. لأنني .. لا أملك الحظ فيما يخص العلاقات، الحظ؟ الحظ اخترعه البائسون للهروب من واقعهم .. و حسب.
جاء موعد لقاءنا ، كنت مستعدة حتى وصلتني رسالة منه قائلا : " حبيبتي ، اعذريني ، لا أستطيع المجيء ، إن بطني يألمني."
أقسم أنني أحسست و كأن معدتي تجمدت ، أحسست ببرود من داخلي ثم مالبت أن انقلبت حرارة جهنمية ، نار تأكل فؤادي الميت.
حبيبي الراحل ، لم أره اليوم و عقدي الأسود ، قد ضاع اليوم.

و بعد؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن