Part 15/ رحلة بين صفحات الماضي

3.8K 212 42
                                    




حنين وهي تخرج : عن اذنكم
امل بعد ان خرجت حنين : يمة تيم روح شوفه صح انه مبينه قويه بس اكيد هي حيل ضايجة وزعلانه هسه
تيم : بدون متكولين امي

اتجهت للغرفة ولكن لم اجدها توجهت مباشرتاً الى السطح لاجدها تجلس بهدوء تام وهي تنضر للقلادة... جلست بجانبها بصمت وانا اتأمل تعابيرها الحزينه لدرجة اني ضننت بأنها لم تنتبه لوجودي حتى الان.... مضت دقيقة فقط لارى تلك الدمعه التي سقطت مباشره على القلاده لاعلم بعدها انها منتبه لي


حنين بصوت خافت دون ان تتحرك حتى : جان كلشي طبيعي .كلشي طبيع لحد ذيج اللحضة .... اللحضة الي غيرت حياتي كله..... جنه بالعراق مثل كل سنه نروح هناك اسبوع او ثنين يم اقاربنه بس بذيج السنه اكو شي واحد اختلف ....وهو انو ابويه وامي راحوا بس ما رجعوا.......( حنين بين شهقاتها ) جـ جنه طالعين من مطعم ودنضحك..... ونشاقه مثل كل مره جان اخر يوم النه بالعراق ... و و ثاني ويم راح نرجع لهنا ويخلص كلشي بسلام.... بس ثاني يوم ما اجه ....جان بابا ديسوق .....و وفجأه طلعت كبالنه شاحنه ....... بلحضة وحده جنه بالهوة .... و وبلحضه صرنه بالكاع .....جـ جان كلشي احمر ...د دم بكل مكان جنت اصيح على اهلي بس ميردون .... حسام هم محد جان يرد عليه .... الناس طلعوني اني و حسام باخر لحضة لان الجام مالتنه جان مفتوح ....... يا ريته مجان على الاقل ما جنت راح اعيش الي عشته واني كل عمري 14 سنه ........ بـ بمجرد انو طلعونه انفجرت السياره ...تـ تيم اني شفت ايد امي محروكة وسوده وكله دم طالعه من شباك السياره شفت دم اهلي بيديه و شفت اخويه اخر ما بقالي يموت كبالي هذا اخر شي شفته .........

تيم وهو يمسح دموعه كي لا تراه وهو يبكي على حبيبته المتألمة : شـ شنو تقصدين

حنين وهي تبكي بصمت : وره هذا الحادث كلشي تغير .....حسام سوه عمليه بسيطة وتعافه وره فتره الحمدلله ومن عرف اهلي توفوا تأزمت حالته النفسيه بس كام بساع علمودي كام وصار احسن علمود ميعوفني وحدي .........ل لان وره الحادث صح اني جنت الوحيده الصاحية... على الاقل بالبدايه ..... بس من نقلوني على المشفى جانت حالتي خطرة نزيف بالدماغ و تلف بجزء من الرأه وضعفت مناعتي حيل ولان هيج اني اشرب حليب مع اني ما احبة وكومه امور خطره صارت بيه لاني مجنت رابطه حزام الامان لدرجة انهم كالو انو حياتي معجزة ......بس ثمن هاي المعجزه جان ...عيوني ....فقت البصر .....صرت عمية ..... ( وقد تعالت شهقاتها ) تتخيل شكد صعب ان يكون اخر منضر شفته هو منضر الدم و جثث اعز الناس على قلبك جثث اهلك المحروكة ......النار و الصراخ و الدم .... واهلي هذا هو كل الي شفته او تخيلته لمدت 3 سنوات تعرف شكد صعب انو تشوف هذي الصورة لمدة 3 سنوات خلال 24 ساعه كل يوم نايمه كاعده بكل مكان ماكو شي تشوفه غير هذا.....



لـ لم اتخيل لثانيه واحد ان هذه العينين الزرقاء الساحرة قد تأذت ورأت كل هذا الالم لم اكن اتخيل ولو لثانيه ان الم حنين يصل الى هذه الدرجة.... هذه الدرجة التي تتخطى الحدود قلبها المتألم الان وبمجرد الاستماع لجرحه تألم قلبي وتكسر لالاف القطع فكيف لقلب طفله بريئة مثلها وبعمرها ان يعيش كل هذا الالم لكل هذه المده ..... احتضنتها هذا ما فعلته احتضنتها بقوه لتجهش بالبكاء وتخرج مافي داخلها لاحمله انا بدلاً عنها


ابرد من الجليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن