32:دمـــــوع الـــ ح ـــب..

143 8 0
                                    



ها هُم الآن يقفون امام غرفة العمليات بخوف ..

و قلق شديد منتظرين رد الطبيب الذي بداخل الغرفه ،
يجري تلك العمليه الخطيره لـ جاك
والتي ستحدد مصيره قريبـــــاً...!مضت ساعاتان على مدة العمليه فزاد قلق الأصدقاء..
و كان الهــدوء يعم المكان فالجميع صامتين بقلق
و خوف عما سيحدث قريباًنظر راي الى هارو قائلاً"ألا تشعرين أنها طالت!"قالت هارو محاولة التخفيف على راي"لا اعتقد ذلك"
أخذ راي نفساً عميقاً ثم قال"اتمنى ذلك"لم تمضي إلا ربع ساعة على ذلك
و يخرج الطبيب من غرفة العمليهو ما أن رأوه حتى التموا حوله جميعاً بخوف
سائلين الطبيب"هل نجحت العمليه"قال والد جاك"كيف هو ابنـــي"صمت الطبيب قليلاً ثم قال"،،نجحت العمليه،،"مـــــا أن قال ذلك حتى استبشرت
وجوههم بهذا الخبر فـــرحة فـ كراد قام بمعانقة
والد جاك و هارو صرخت من شدة الفـــرح حتى
كاد راي أن يعانقها فالفرحه تملأ وجهه بعدما سمع
هذا الحبر الرائـــع أما مارتل فمن شدة فرحته
قام بحمل بريس بين يديه ودار بها حول نفسه
و هو يضحك
و قام ايضاً راي و مارتل بمعانقة
والد جاك وتهنئته بمناسبة نجــاج العمليهقال والد جاك وهو يضحك وقلبه يخفق
من فرحته"الحمدالله ، سأذهب لأخبر والدته
فهي في حالة يرثى لها و ان شاءالله
سيخفف عليها الخبر"قال راي بابتسامه عريضه
وهو يضع يده على كتف هارو"إذاُ لنذهب
الى تورا لنطمئن عليها"هزت هارو رأسها مجيبه قائله"نعم"في غرفة تورا..كانت تورا مستلقيه على السرير وهي
في حالة هدوء شديد و كانت نظراتها
متوجهه الى السقف مباشرهو كانت تنظر إلى خيالها الغريب الذي يهئ
صورة دماء أمامهـــا!فشعرت بداخلها بالخوف
متسائله ماهذه الدماء التي رأتها في منامها
و خيالها و ماأن تلتفت إلى أي شئ حولها
حتى ترى منظر غريب بالنسبة إليها ...قطع تفكيرها صوت دخلو أحدهم من الباب
وما أن وجهت نظراتها إليه فإذا بها ترى راي
و هارو يدخلونو قد كانوا غرباء بالنسبة لها..
فتقدمت هارو بأتجاه تورا و هي مبتسمة قائله
"تورا ، نجحت عملية جاك"صمتت تورا قليلاً وهي تنظر إليهم بتمعن
ثم قالت"جاك!"
قالت هارو"نعم جاك ألا تعرفيه
، جاك الذي كان معك قبل أن يغمى عليك"
قال راي "هارو ، هي لا تعرف جاك ولا تعرف
أي شئ حتى تقولي هذا"
قالت هارو"إذا ماذا تريدني أن أفعل؟"
قال راي متظاهراً بالذكاء"على حسب معرفتي
فأن مثل هذه الحالات لا تعالج إلا بالمشاهد"
قالت هارو"مشاهد! كيف لم أفهم"
قال راي"أي مثلاً تورا بدلاً من أن تقولي
لها آخر شئ رأته ، مثليه أمامها"
نظرت هارو نحو تورا بحزن قائله"أتقصد أنني
أمثل لها مشهد مشابه لآخر شئ رأيته"
قال راي"نعم..ألآن فهمتي"
قالت هارو موجهه حديثها لـ تورا"
أنا أسمي هارو صديقتك منذ المتوسطه..."
قطع حديث هارو صوت الطبيب
الذي دخل الغرفه قائلاً"لوسمحتوا ،
أريد أن اجلس مع تورا قليلاً"
هز راي رأسه مجيباً فأمسك بيد هارو التي كانت
تنظر نحو تورا بحزن قائله"اتمنى لكِ الشفاء"
ثم خرجت مع راي..في منزل ايمو..جلست ايمو على الأريكه وقد اتضحت ملامح
الصدمه على وجهها و هي تضع السماعه
على أذنها قائله"ياآلهـــي ،
كل هذا حدث في فتره قصيره"قالت بريس"آسفه ، لم يسعنا الوقت حتى نخبرك"
قالت ايمو بخوف"وهما الآن بخير؟"
قالت بريس"الحمدالله جاك تعافى قليلاً
و لكن المسكينه تورا"
قالت ايمو"في اي مستشفى سأتيكم الآن"
قالت بريس"و لكنني انا الآن في المنزل"
نظرت ايمو إلى الساعه فأذا بها العاشره ليلاً
فشعرت بخيبة أمل فقالت"إذا لن أحضر المدرسه
غداً وسأذهب لهم في الساعه العاشره صباحاً "
قالت بريس"وأنا ايضاً سنلتقي هناك ان شاءالله"
قالت ايمو"الى اللقاء"فأغلقت السماعه..فقالت"ماهذه المصائب المتتاليه"و أخذت نفساً عميقاً ثم توجهت إلى نافذة غرفتها
و وجهت نظرهــا إلى تلك السحب ذات اللون
الأسود التي تغطي السماءو قالت بحزن"لم يظهر القمر اليوم!"قال ليون"ربما تغطيه تلك السحب ؟"نظر خلفه بأتجاه تلك الصورة المعلقه على الحائط
والتي تحتوي على صورته عنما كان طفلا
و قد ارتسمت على شفتيه ابتسامه عريضه جداً..فقال و هو ينظر إليها "أتمنى أن تعاودني هذه الأبتسامه"ثم قام بأطفاء الضوء واستلقى على سريرهوقال مخاطباُ نفسه"ترى ، هل سأكون قادر
على إسعـاد ايمو؟"في اليوم التالي ، الساعه 6:45 صباحاًفي غرفة تورا...دخل كراد الغرفه وبيده بعض الهدايا المغلفه
وقد ارتسمت ابتسامة السعاده على وجههـفقال بعدما القى التحية عليها
"كيف حالك هذا الصباح تورا؟"قالت تورا بهدوء"بخير"
قال كراد و هو يقدم الهدايا لها
"هذه بعض الهدايا مني ، اتمنى ان تنال اعجابك"

استجابت تورا له فأخذتها منه و بدأت تتأملها فنظرت
الى كراد وكانها تستأذنه في فتحها فأقترب
منها وساعدها على فتح الهدايا...فظهرت ابتسامه على وجه تورا عندما رأت دب
ذو لون أحمر صغير الحجم و لوحه متوسطة الحجمقد زينت ببعض الورود المجففه و كانت
تتوسطها عبارة..(أحبك يا أغلى انسانهـ)قالت تورا"ما هذا؟"اقترب كراد منها كثيراً وهمس في اذنها "أحبك"
أتسعت عيناي تورا عندما قال ذلك وشعرت
وكانها صدى في أذنها ، تتردد بصوت كراد
ولكن يبدو أن هناك صوت آخر يردد معه ...!
ربما كان ذلك الصوت وتلك الكلمه سمعتها
من شخص آخر..غير كرادقال كراد وقد لاحظ أنها سرحت قليلاً"مابكِ تورا؟"نظرت نحوه وهي تهز رأسها نافيه عن أي شئ أخذها بعيداً..
قال كراد"هل أعجبك الدب"
قالت تورا وهي تتمعن في الدب الصغير
الذي بين يديها"نعم"
قال كراد"أتمنى أن تتذكريني كلما رأيته"
هزت تورا رأسها مجيبه ، فقال كراد"تورا أ...."قطع حديثه صوت هاتفه النقال وعندما وقعت
عينيه على الشاشه شعر بالغضب و أغلق هاتفه!الساعه 7:00 مســـاءً و في منزل لويس..دخلت نيرا المنزل مبتهجه جداً قائله"مســــاء الخير"فلم تجد أمامها الا لويس تجيبها"أهلاً نيرا"قالت نيرا"أين أمي؟"
قالت لويس"ذهبت"
قالت نيرا"إلى أين؟"
قالت لويس"لا أعلــــم"
قالت نيرا"حسناً"ثم ذهبت إلى غرفتها و اتجهت لويس إلى المطبخ
كي تكمل عملها المعتاد وهي حزينه جداً في داخلهامٌخفيه مشاعرها عن الجميع و قد كانت تشعر
بشوق لا يوصف اتجاه ستان فهي معتاده على
رؤيته كل يوم و إن كان لا يكترث لها فبالنسبة لها
مجرد رؤيته هو أهم شئ تعتبره شفاء لقلبها
المسكين الذي عانى منذ طفولته ! وها قد مضت
اربع ايام ولم تذهب الى المدرسه او ترى ستان
فـ كارين استطاعت بعمليه سهلة بالنسبة لها
أن تدمر الكثير في حياة لويس وذلك بمنعها
من الذهاب الى المدرسه و مواصلة دراستها لتأمين
حياتها المستقبليه و من رؤية ستـان ، ذلك الأنسان
الذي اعتبرته لويس هو الأمل الوحيد لها في
هذه الحياه هو الذي جعل الأمل يطغي على قلبها
ويجعلها راضيه بطريقة عيشها هو الذي أستطاع
أن يبهج قلبها و يرسم ابتسامه على شفتها
بعدما كانت الدموع لا تفارقها لحظه..لقد فعل ستان الكثير لها و هو لا يعلم...!في هذه الأثناء أتت نيرا الى المطبخ قائله"لويس"نظرت لويس نحوها"نعم"
قالت نيرا"هل تعرفين مكتبة نور العلم"
قالت لويس بأسغراب"نور العلم!"
قالت نيرا"نعم"
قالت لويس"لا"
قالت نيرا"لا بأس ، اذهبي الى الشارع الرئيسي
ثم اذهبي بأتجاه المجمع و خلف المجمع
ستجدين شارعين أقطيعها و ستجدينها أمامك مباشره"في هذه اللحظه طرى في بالـِ لويس
أن في الشارع الرئيسي منزل ستان
!فربما رؤية منزله يعني الكثير بالنسبة لها ،
فقالت بأبتسامه"حسناً ، وماذا تريدين؟"قالت نيرا"أذهبي و أحضري لي رواية قلبين
أفترقا و ايضاً كتاب معلوماتيك "
قالت لويس"قلبيـن أفترقا و معلوماتيك!
أسميهما هكذا؟"
قالت نيرا"نعم"
قالت لويس"حاضر"
قالت نيرا"لا تتأخري لأنني متشوقه
لقراءتها وخذي هذه نقودهـــا"على رصيف الشارع الرئيسي
وقفتـ لويس و مقابلها منزل ستـانكانت تنظر إليه بتأملـ شديد ، فقالت مخاطبه نفسها
(مع هذا لم يشفي قدر شوقي لهـ..آه يا ستان
لو تعلم مافي قلبي...!لو لم تكن موجوداً لنسيتـ
أني موجوده..ليتك تعلم حجم الألم في قلبـي..هه في النهايه كل هذا الحديث لن يفعل شيئاً..
أبدو كالغبيه عندما أقوله لنفسي و كأني اخاطب ستان)أخذت لويس نفساً عميقاً ثم قالت
"أتمنى ان اراك قريبــاً ستـــ ـ.."في هذه اللحظه خرج ستان من المنزل
و عندما التفت تفاجئ برؤية لويس أمامــــهفشعرت لويس بالأحراج الشديد فهيئتها كانت تدل
أنها ستطرق الباب بسبب وقوفها أمامه
و لكن مقصدها كان غير ذلكفـلم تشعر بنفسها قائله بأرتباك"أنـا..أنــ ـا آسفه"نظر ستان للأسفل ثم أغلق الباب و ذهب
من حيث يريد..دون أن يعيرها اهتمامقالت لويس وهي تنظر إليه في خجل و تشعر
بنبضات قلبها السريعه(لقد كان رائعاً رغم هذا
كان رائعاً ..هه أشعر أني كنت غبيه ولكنني
أشعر بالسعاده لأنني رأيته..و الجميل أن
يتجه بصوب المجمع ، ربما سأمشي خلفه )ثم حركت قدميها و ذهبت من نفس طريق ستان
لأنه نفس الطريق الذي ستسلكهـ..في المستشفــــى...وقف الوالد ينظر إليه و هو يفتح عيناه تدريجياً
وقد ارتسمت الأبتسامه على وجههـ قائلاً"الحمدالله على سلامتك عزيزي"نظر نحوه بتمعن شديد فقال"أبــي!"قالت والدته و هي تمسح دموعها"عزيزي جاك
و أنا والدتك..الحمدالله على سلامتك"شعر جاك بالأستغراب قليلاً و قال"أنا أين؟"قال والده"أنت في المستشفى"
قال جاك"لماذا يا أبي؟ "
قال والده"ألا تتذكر شئ مما حصل لك أخر مرة؟"نظر جاك للأسفل محاولاً أن يتذكر شيئاً مما
حصل آخر مرة لهـ فكان والداه ينتظران إليه بتأمل ،
هل سيتذكر شيئاً ممل حصل له؟وفجأه اتسعت عيناي جاك فصرخ
قائلاً"تــــــــــورا"قال والده"تورا!"قال جاك بخوف شديد و ارتباك
"نعم تورا لقد كانت معي.. أين هي؟..هل هي بخير؟"
قال والده"أرجوك اهدأ ، تورا بخير"
قال جاك"بخير!"
قال والده"نعم ولكنـ..."
قال جاك بقلق"و لكن ماذا؟"
قالت والدته بحزن"فقدت ذاكرتها"
علت الصدمه وجه جاك فهز رأسه نافياً قائلاً"لا تورا.."
فأراد أن ينهض من سريره و لكن والده منعه
قائلاً"عزيزي هذا خطر عليك"
قال جاك صارخــاً"لا..لا..أريد رؤيتها ،
لن أستريح حتى أراها أرجوك أبي
..أرجوك أتركنـــــــي"
قال والده"لا أستطيـــع "
قال جاك"أرجوك ربما تتذكرني"
قال والده"لا تقلق ، قال الطبيب انكما
ستواجهان بعضكما غداً"
قال جاك"نواجهـ!"
قال والده"نعم"شعر جاك بالحزن الشديد على حالـ تورا
فوضع يده على قلبه قائلاً"ظننت أنني ميت.."قال والده"جاك ، هناك ظابط شرطه
في الخارج يريد التحقيق معهك في الجريمه"قال جاك"هذا ليس وقته ،
انا لا أتذكر تفاصيل مما حدث"قال والده "لا بأس"أقتربت لويس من مكتبة نورا العلم و لكن الغريب
أن ستان يمشي معها في نفس طريقها ،
فقالت محدثه نفسها(ياآلهي أنه يسلك نفس طريقي ،
أشعر انه يظن أنني امشي معه متعمده ..
ولكن ربما هو المتعمد..هاه!ستان يتعمد
أن يمشي معي ، هل أنا غبيه لأقول هذا؟!
آخر شئ يفكر فيه ستان هو أنا و ربما لا يفكر بي بتاتاً)و تفاجأت لويس أكثر عندما رأته سبقها
في الدخول الى المكتبه فشعرت بالأستغراب
والخوف و دخلت المكتبه و توجهت للبحث حول
القسم العلمي..و هي تنظر إلى الناس حولها
المشغولين بالبحث عن الكتب
وكان أغلبهم يرتدون النظارات !
فأبتسمت عندما رأتهم قائله(أنهم مجتهدون)فوجهت نظراتها الى الكتب باحثه عن كتاب معلوماتيك ..
فبدأت تتمعن الكتب قائله بصوت منخفض
"معلوماتيك..معلوماتيك..معلوماتيـ...ها وجدته"رفعت يدها لتأخذ الكتاب و لكنها رأت يد آخرى
أرادت أخذ الكتاب نفسه و عندما التفتت إليه
تفاجأته بأنه ستــان ، فقالت لا إراداياً"ستـــان!"فتراجعت و سحبت يدها في خجل
و تشعر بخفقان قلبها ، فقالت بأرتباك شديد
"أ..أنا آسفه..أقسم أنه الكتاب ألذي اردته ،
أنا لا أمشي خلفك ، الصدفه هي التي
قادتنا إلى هٌنـــا أرجوك لا تفهمني خطأ"
قال ستان بهدوء"و هل سألتك حتى تقولي هذا؟!"
شعرت لويس بالأحراج فقالت وهي تنظر للأسفل
"لا..و..و لكن ربمـا..."فصمتت ولم تستطيع
اكمال ردها
فأخذ ستان الكتاب الذي أراده و هو معلوماتيك ،
فشعرت لويس بالحزن و قالت"ألم تفتقدني؟"
نظر ستان نحوها بتعجب قائلاً"و لماذا؟"
قالت لويس
وهي تنظر للأسفل"مضت اربع ايام

و لم أحضر الى المدرسه"

وجه ستان نظره نحو الكتب قائلاً
"ألستِ في أجـــازه؟"
قالت لويس"أجـــازه!"
أخرج ستان كتاب آخر و بدأ يتصفحه بتمعن.
.و لم يكترث بالرد عليها
فأخذت لويس الكتاب ، فقالت وهي
تنظر الى عنوان الكتاب "أنا آسفه لمضايقتك"ثم أدارت ظهرها و قد خيم الحزن على وجهها
لدرجه أنها شعرت برغبه قويه في البكاء ولكنها
تماسكت نفسها ، فنظر ستان نحوها وهي
ذاهبه ثم أرجع الكتاب و ذهب
من الجهة الأخرى ليأخذ كتب آخرى!في اليوم التالــــيالساعه التاسعه و النصف صباحاً..
أستعد الأطباء للقـاء تورا بـ جاكفأخذو تورا إلى غرفة و أجلسوها على كرسي
وكانت تشعر بالقلق لتجاهلها مما يحدث حولهاو قد كانت نظراتها موجههـ للأسفل ولكنها شعرت
بدخول أحدهم و عندما رفعت نظرها للأعلى بهدوءتفاجأت برؤية جاك أمامهــا!!ظل جاك واقفاً أمامها و قلبه ينبض بشـــده
شوقاً لها و خوفاً عليهافكانت تنظر إليه بتأمل شديد !أقترب جاك منها قليلاً ولكن..وضعت يدها أمامه و كأنها تمنعه
من الأقتراب منه ...أي ؛قف؛!فتوقف جاك وقد شعر بالأستغراب فقال
"تورا ، أنا..أنا جاك ألا تعرفيني."ردت تورا و هي تكاد تبكي"لا تقترب!"اتسعت أعين جاك مما قالته تورا فقال"تورا..
ألا تتذكريني..؟ .ألا تتذكري ذلك اليوم..
ألا تتذكري تلك الكلمه..ألا تتذكري تلك الدمعــه...
ألا تتذكرين عندما بكيتي وقلت أنكِ تحبينني..
ألا تتذكرين عندما صرختِ وقلت لا تمت يا جاك.."سقطت دمعه على خد تورا...!فقال جاك بحزنـ "تورا أنتِ لا تعرفيني؟"ضلت تورا صامتهـ وهي تنظر إليه بحزن شديد!قال جاك"أنا ..تعرفيني أم لا؟أرجوكِ أجيبي؟"هزت تورا رأسها نافيه ثم نظرت للأسفل
بحزن عميققال الطبيب"أعتقد أن مقابلتك معها
لم تنجح ، لقد أنتهت الآن ومازالت هناك
مقابله آخرى و لا نريد أن نضغط على الفتاة أكثر"قال جاك"حاضر"ثم نظر إلى تورا بحزن و قال"تورا..أنا أحبك"فـــأدار جاك ظهره بخيبة أمل و حزن شديد
قائلاً في نفسه (سعدت عندما صارحتها
و لكن للأسف نسيت كل شئ)و وضع يده على كبل الباب.."أنتظر"ألتفت إلى مصدر الصوت فإذا بـ تورا
تأتي إليه وتعانقه بشده وهي تبكـــــيفظهرت ابتسامه رقيقه على وجه جاك
فضمها بكلتا يديه و هو يقول"أهدئي"قالت تورا وهي تبكي بشده"لا تتركني أرجـــــوك"تذكر جاك هذه الكلمه عندما قالتها
في تلك الحادثــــــه ،
فقال"لن أتركك سأبقى معك و سأحميك"فقالت وهي تشهق من شدة البكـــــاء"عدني بذلك"قال جـــاك"أعدكِ"أبعدت وجهها عن كتفه فقالت وهي مواجهه لهـ
"لماذا قلت لي أنك ستموت"قال جاك"شعرت أنني رأيت الموت بأم عيني
ولكن الحمدالله على كل شــــئ"قالت تورا"لقد كان يوم غريب ومؤلم لدرجة
أنني ضربت نفسي ، أريد أن أستيقظ
من ذلك الكابوس و لكن لم أشعر بنفسي إلا و أنا هنا"قال جاك"و أنا ايضاً تفاجأت عندما رأيت نفسي هنا
و عندما تذكرت الحادثه قلقت عليك جداً و أردت
أن اراك ولكنهم منعوني محتجين بأنني
سأقابلك الآن فلم أستطيع النوم ليلة البارحه
من القلق و التفكير"قالت تورا"أنت بخير الآن؟"قال جاك"برؤيتك سأكون بخيــر"قالت تورا"وأنا "قال جاك"الحمدالله على سلامتك "هزت تورا رأسها مجيبه ، فقال جاك بأبتسامه
"لقد فقدت الأمل عندما علمت أنكِ فقدتي ذاكرتك
و لكن الحمدالله أنا سعيد الآن جداً جداً بشفائك"قالت تورا "لا أعرف ، كانت هناك صور أعرفها
و لا أعرفها في عقلي و لكن برؤيتك أستطعت
تجميع كل الصور وترتيبها"
قال جاك و هو يقترب أكثر من وجهها
"هل هذه الصدمة بسببي"
زادت دموع تورا وهي تقول"و من يكون غيرك؟"
قام جاك بمسح دموعها بكلتا يديه و هو يقول
"لا تبكي ارجوكِ ، هيـــا ابتسمي
اريد أن أرى ابتسامتك"
حاولت تورا أن تبتسم وهي تقول"حسناً"
أقترب جاك من أذنها و هو يقول
"أريد أن اخبركِ شيئاً ولكن اجعليه سراً"
قالت تورا بغرابه"ماهو؟"
قال جاك"تعديني بأنك لا تخبرينه أحد"
قالت تورا بحماس"نعـــم أعدك"
قال جاك"أحبك"
أرتسمت ابتسامه عريضه على وجه تورا ،
فقالت"و أنا ايضاً أحبــــــك"فأطلق الأثنان معاً ضحكاتهمــــا بسعــــاده ،
فأبتسم الطبيب عندما رأهم هكذا ويبدو
أنهم لم يشعروا بأن الطبيب موجود لديهم..و لكن في هذه الأثناءحدث العكس فهٌناك
من ارتسمت التعاسه على وجهه و هو كراد
الذي كان واقفاً خلف تلك النافذه المُطله
على هذه الغرفــــه..!فيـ منزلـ ستانـ ..جلس ستان على الكرسي
و هو غاضب جداً ، فقال"إلى متــــى سأبقى هكذا ؟
لمــاذا يتهرب منـــي ؟ لمــاذا لا أستطيع الأمساك
به طيلة هذه السنينـ ؟لن يرتاح لـي بال حتى أراه!"

ღღ نزيف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن