حب عبر الانترنت

1.2K 38 12
                                    

رواية طويلة بس مرررة حلوة 💓

تدور أحداث هذه القصة في بيت صغير يعيش أهله مرارة الغربة فلم يروا أرض الوطن ولو لمرة واحدة في حياتهم كانو يحلمون بأن يشموا تراب الوطن ولكن لم يكن لذلك أن يحدث فكبر الاولاد من دون أن يعرفوا عن بلدهم سوى اسمه ولكن أحداث القصة لم تكن لتختار من أفراد هذه العائلة إلا فتاة قد بلغت السادسة عشر من عمرها تدعى نغم ..

كانت نغم فتاة محبوبة من جميع صديقاتها لم تعرف العداوة أبداً في حياتها عاشت فترة المراهقة في هدوء كانت ترى صديقاتها كيف يعشن مراهقتهن واحدة من صديقتها تحب للمرة الثالثة و الاخرى تعشق ابن الجيران والاخرى متيمة بمن هو في عمر أبيها ، لم تكن تقتنع بهذا الشيء الذي يدعى حب  كانت كلما قالت لها صديقاتها عن معاناتعن مع أحبابهن تضحك ..

كانت نغم تعيش عصر الانترنت كانت مولعة بالانترنت وتجلس عليه لساعات وساعات من غير ملل أو كلل بل أنه يكاد أن ينفصل قلبها عن جسمها عندما يفصل خط الانترنت ، كانت تحب مواقع العجائب والغرائب وتجوب أنحاء الانترنت بحثاً عنها وكانت تحب محادثة صديقاتها عن طريق الانترنت وتجد في ذلك المتعة أكثر من محادثتهن على الهاتف أو على الطبيعة ..

في يوم من الايام كانت نغم كالعادة تمارس هوايتها المفضلة وتجوب الانترنت من موقع لموقع وفي نفس الوقت تحادث صديقتها في المدرسة عندما قالت لها سأعرفك على فتاة تعرفت عليها عن طريق الانترنت وسوف تحبينها للغاية ، كانت نغم ترفض محادثة الشباب عن طريق الانترنت لأنها كانت تعتبر ذلك غير مناسبا وخيانة لثقة أهلها بها ، فوافقت نغم على أن تحادث الفتاة فقد كانت تحب إقامة صداقات مع فتيات من جميع أنحاء العالم وفعلا تعرفت عليها فوجدت فيها الفتاة المهذبة الخلوقة المتدينة و وثقت بها ثقة عمياء وكانت تحادثها لساعات وساعات لتزداد إعجابا بالفتاة وسلوكها وأدبها الجم وأفكارها الرائعة عن السياسة والدين وكل شيء ..

في مرة من المرات بينما كانت تحادثها عن طريق الانترنت قالت لها هذه الفتاة : سأعترف لك بشيء لكن عديني ألا تكرهيني ..

عندها فقالت نغم على الفور : كيف تتلفظين بلفظ  كره  وأنتي تعرفين مقدار معزتك عندي فأنتي مثل اختي ..

قالت لها الفتاة : سأقول لك الحقيقة  أنا شاب في العشرين من عمري ولم أكن أقصد خداعك ولكني أعجبت بك جداً ولم أخبرك بالحقيقة لأني عرفت أنك لا تحادثين الشباب ولكني لم أستطع أن أصبر أكثر من ذلك فأنا أحببتك حباً جماً وأشعر بك بكل نفس ..

وهنا لم تعرف نغم ماذا تفعل فقد أحست أن هناك شيئاً بها قد تغير فهل من المعقول أن كل هذا الادب والدين والاخلاق هي لشاب في العشرين من عمره
أحست أن قلبها قد اهتز للمرة الاولى ولكنها أيقظت نفسها بقولها : كيف أحب عن طريق الانترنت وأنا التي كنت أعارض هذه الطريقة في الحب معارضة تامة ..

فقالت له : أنا آسفة  أنت مثل أخي فقط ..

فقال لها : المهم عندي أني أحبك وأن إعتبرتني مثل أخيك وهذا أمر يخصك ولكني أحببتك ..

انتهت المحادثة هنا  لتحس نغم أن هناك شيئاً قد تغير بها لقد أحبته نغم  ها قد طرقت سهام الحب قلب نغم من دون استئذان ولكنها لا تحادث أي شاب عن طريق الانترنت وفي نفس الوقت ترغب بالتحدث إليه فقررت أن تحادثه بطريقة عادية وكأنه فتاة وأن تحبه بقلبها وتكتم حبه فلا تخبره به ..

وتمر الأيام وكل منهما يزداد تعلقاً بالاخر حتى أتى اليوم الذي مرضت فيه نغم مرضاً أقعدها بالفراش لمدة أسبوع وعندما شفيت هرعت للانترنت كما يهرع الظمآن لشربة ماء لتجد بريدها الالكتروني مملوء بالرسائل وكلها رسائل شوق وغرام .. وعندما حادثته سألها : لماذا تركتيني وهجرتيني ..

قالت له : كنت مريضة

قال لها : هل تحبيبني ؟؟

وهنا ضعفت نغم وقالت للمرة الاولى في حياتها : نعم أحبك وأفكر بك كثيرا ..

وهنا طار الشاب من الفرحة فأخيراً أحبته حبيبة قلبه وفي نفس الوقت بدأ الصراع في قلب نغم : لقد خنت ثقة أهلي بي لقد غدرت بالإنسان الذي رباني ولم آبه للجهد الذي أفناه من أجلي ومن أجل ألا أخون ثقته فتنهض من سريرها في منتصف الليل لتكتب هذه الرسالة بالحرف الواحد ..

كان الشاب جالس و راودته فكرة بأن يتصفح الدفتر ليجد على أحد اوراقه اسم بريد إلكتروني ..

ذهل الشاب من الفرحة وأخذ يقلب صفحاته ليجد اسم نغم ، فيطير من الفرحة واخذ يركض ويقفز في انحاء المعرض ثم يذهب الشاب للبيت ويعجز عن النوم كيف لا وقد عادت نغم لتملأ عليه حياته من جديد وفي صبيحة اليوم التالي يهرع للمعرض أملا في أن تاتي نغم لتاخذ الدفتر وفعلا تأتي نغم لتأخذ الدفتر وعندما رأها كاد ان يسقط من الفرحة فلم يكن يتوقع أن يخفق قلبه لفتاة بهذا الجمال فأعطاها الدفتر وأخذ يتامل في ملامحها وهي مندهشة من هذا الشاب فشكررته بلسانها ولكنها في قرارة نفسها كانت تقول عنه أنه أخرق لأنه لم ينزل عينيه عن وجهها ..

وذهبت نغم ليلحقها الشاب إلى بيتها فينتظرها حتى دخلت وأخذ يسأل الجيران عنها وعن أهلها فعلم أنهم أناس محترمون جداً وابنتهم فتاة طيبة لم تعرف إلا بسمعتها الحسنة  فجاء اليوم التالي ومعه أهله ليخطبها فهو لا يريد أن يضيع لحظة من دون نغم وقد وجدوه أهلها العريس المناسب لابنتهم فهو طيب الاخلاق ومتدين وسمعته حسنة ولكن نغم رفضته كما رفضت من قبله لان قلبها لم يدق إلا مرة واحدة ولن يخفق مرة اخرى وخاب أمل أهلها وأخبروا الشاب برفض نغم له ولكنه رفض ذلك ..

قائلا : لن أخرج من البيت حتى أتحدث إليها وأمام رغبة الشاب وافق الاهل بشرط أن يتم الحديث أمام ناظريهم ، وجاءت نغم وجلست فقال لها : نغم ألم تعرفيني ..

فقالت له : ومن أين لي أن أعرفك ..

قال لها : من التي رفضت التحدث معي حتى لاتخون ثقة أهلها بها ..

عندها أغمي على نغم من هول الصدمة والفرحة فنقلت للمستشفى لتستيقظ وتراه واقفا أمامها  وعندها أدارت وجهها لابيها قائلة : أنا موافقة يا أبي أنا موافقة وخطب الاثنان لبعضهم وعاشوا أجمل حياة فلم يعرف الطريق إلى قلبهم الا الحب الابدي♡

- النهاية -

قصص قصيرة ذات عبرة ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن