بِدَايَةً

13.1K 978 374
                                    



بِدايةً انا اُدعَى فَيوليِت..المَدعوة بِفتَاة الأنتَرنِت

اقضِـي عَليه اربعة وعِشرون سَـاعة لا اعلم مَا الذي افعله بِه ولكنني اكتشفتُ أشيَاء عظيمة حَقا خِلاله

طَـالما كنتُ اعلم انَ الصـداقات الحَقيقية مُزيفة ولا تدوم

ربما اذا صَادفتُ شَخصاً مَا على وسائل التواصُل الاجتماعي وفقدته لن تكون الواقعةُ بِهذا ألالم فعـلاً

انا لدي تَقريبا اثنان واربعون صَديِق وصديقة على الأنترنِت..اضافة ثُمَ حديث تافه وعادي ثُم تم النسـيان للأبَد


"فَيوليت...توم سَيأتي الليلة لتناول العَشاء..تحممي وارتدي مَلابِس جيدة حَبيبتي"

صرخت امي مِنَ الطابق السُفلي لأتنهد واتوقف عن مُراسلة ليزا اعز صَديقة لي خلال الانترنت لقد قضيِتُ معها الى الان حوالي تسعة اشهرٍ


آه عَودة الى اُمي انها مُزعجة كَاللعنة هي وحبيبها الاحمَق توم
ولكنني احبُها...فهي من اعتنى بي وتحمل أهمالي وَأفعالي الطفولية الحَمقاء منذ وفاة والدي قبلَ سنواتٍ عديدة اثر السـرطان
اجل فمنذ وفاته لم اعد افارق غُرفتي كـثيراً واصبحتُ على مقربة شديدة من اشخاص وهميون معَ علاقاتٍ وهميّة


"حسناً أُمي...ألم تتشاجري معه منذُ اسبوعٍ واخبرتني انَ الامور انتهت واياً كَـان؟"

صرخت انا الاخرى لتسمعني من ذلك البُعد وانا اكتب شيئا ما في مَجموعة محادثة

سمعتُ صوت الباب يفتح لتظهر هي مِن خلفه بابتسامة متؤلمة وانفاس لاهثة اثر ركضها عَبر السلم


"ظننتكِ تريدين َسعادتي وستفعلين كل-"

وفوراً قاطعتها


"امي...حـسناً تَوقفي عن تلك الترهات لَيس مُجددا حَسناً؟"

صرخت بهذا واغلقت جهاز الابتوب خَاصتي لأضعه جانبا وانهض لأتخطاها خارج غرفتي اصنع طريقي للحمام


آه...حمام دافئ ورائحة الصابون..اجمل ماقد امر به خلال يومي بالأضَافة الى حديث لطيف مع ليزا
انها لطيفة بعكس بعض الحُقراء ذوي الألسنة السـليطة


Hearts talk | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن