Pt.11

8.1K 687 78
                                    



[الراوي ‏Pov]
..

"هل هي والدتها؟"


"انه سيد ما...يدعى توم؟"

ارتكزت عيني في نقطة واحدة وهي عينا الطبيب، مرت ثوانٍ لأمسك ربطة عنقه بيدي وأسحبه بالقُرب مِني


"اين اخذها؟"


"م-مهلك ايها اليافع...انه المسؤول هو ووالدتها..لقد وقّعت على هذا بيدها"


"اين ذهبوا اذاً؟"

سألتهُ وافلتت بربطة عنقه ليعدلها بيده بَحنق مُحَاولاً التقاط انفاسه التي فقَدَها


"ليس بمسؤولية المشفى"


..


ركضتُ الى الخَارج لأستقل سيارتي واتوجه الى منزلها، النَوافذ الاضواء الباب كُل شَيئ مُغلق
ضربت الجدار بقبضتي والتفت لأستقل سيارتي مجدداً


انا لا اعلم اي شيئ عنها، لا منزل لا موقع لا معلومات عن توم انا لا أملُك شيئاً
لقد استهنتُ بِسَاعات قليلة وها انا اشعُر إنني سَافقدُها للأبد

اول ما طرأ برأسي هو الهاتف، التقطته مِن جَيبي وحاولتُ الاتصال بها
انظر تارةً للهاتِف وتارةً للطريق اسيِرُ ذهاباً واياباً حَول ذلك الحي كالأبله لا اعلم اين اذهب او اين قد اجِدُها
كل ما كنت اعلمه هو انني اصبحت خائفاً من الدقائق التي تمر وهي معه
انا لا اعلم لماذا فعلت والدتها ذلك


مَرة مرتان وعشر ولا احد يُجيب كُل ما اسمَعهُ هو 'اترك رسالة صوتية'
اغلقتُ الهاتِف والقيته بجانبي مُجدداً لأتوقف في مُنتصَف ذلك الطريق
اصدرّت السيارة صَوتاً عالياً لتنفُث الدخان مِنْ العَادم لتوقفها المُفاجئ
وضعتُ رأسي على المِقود والتقطت انفاسي بِسُرعة وعشوائية


رأيتُم ما الخَطأ؟
رأيتم ما المُشكلة ان تقع في الحُب مع الشَخص الخطأ والذي لم تتوقع ان ينبُض قلبك لأجله؟
كانت مُحقة في كل كلمة، كانت مُحقة عندما لم ترغَب في رؤيتي وعِندما اخبرتني انها لا تلتقي بأصدقاء الأنترنت خاصتها


كل ما رأيته امامي هو ثلاث، رؤية ضبابية بسبب دموعي التي غدرت بي؛ املاً اتشبث به حتى اجدها
اما اتركُها حتى انسى كيف دخلتُ الى حَياتِها...وكأننا لم نرى بعضِنا البَعض مِن قَبل



Hearts talk | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن