Start 1

651 31 143
                                    

الحادي عشر كانون الثاني الساعة 11:45 قبل منتصف الليل ، في حيٍ راقٍ جداً

____________________________________

شخصٌ ما يمشي بهدوء ، مُبتلُ تحت المطر ، نسيمٌ باردٌ يجتاحه ، ينظر الى أعلى ، سماءٌ سوداء تتضارب بداخلها أضواء ساطعه وكأنها حرب النجوم ، يُكمل خطواتِه ويتوقف أمام قصر كبير وواسع طرازه من الطراز الفرنسي الحديث ، يضغطُ على زر الجرس ويُفتح الباب ..!

يظهر أمامهُ أحدَ كبراء الخدمِ ذو عينين ذهبيتين وكانها ليست لشخص عادي بل لتنين عظيم خرج من الاساطير وله شعر أسود يعكس ظلمة السماء ، مرتدياً سترتة وبنطال أسود مع ربطةِ عنقٍ مقلمة باللون الأسود والأبيض بطريقةٍ كلاسيكية قليلاً مبتسماً ومنحنياً انحناءة احترام .

- الخادم : مرحبا سيدي ، السيد ارثر ينتظرك في غرفة الجلوس.

_____________
في غرفة الجلوس
_____________

- شخصٌ ما كان يقرأ المجلة بعينيه الواسعتين الزرقاوتين كالبحر الهامد وشعر أشقر حريري مبعثر بطريقة مثيره مرتدياً .. سأقول بقايا زيه الرسمي فقد خلع السترة وربطة العنق مسبقاً فاتحأ الزرين العلويين من قميصه الأخضر الفاتح مبرزاً بصورة مهمله عضلات صدره الخفيفه ،  وعندما أحس بوجود أحد ما خلفه ، التفت إلى الخلف ليفزع قائلاً بطريقة دراماتيكية قليلاً ممسكاً ملابسه مكان قلبه :  يارجل ! لقد أفزعتني حقاً إياك من تكرارها ، إذا كان هناك شخصٌ ما بدلاً مني كان سيتوقف قلبه على الفور !

سمعا ضحكةً خفيفة من أحد الخدم الذي كان واقفاً ، إبتسم ارثر أما الشخص الآخر فكان ينظر بنظرة أسكتت الخادم ، تابع ارثر كلامه مسرداً : اذاً يا ليوناردو أخبرني مالذي حدث للعشر مظلات التي أهديتك إياها ؟

- نسيتها ..

إرتفع صوت ارثر بانزعاج
- آه ، تباً يارجل ، هل علي دوما تجفيفك ؟!

ثم رمى عليه منشفة بيضاء واستطرد قائلا ً: هيا فلتأخذ حماماً ساخناً وسأطلب من الخدم أن يجهزوا لك العشاء .

 بعد فترة ، وضع المنشفة حول عنقه وخلل أصابعه بين خصلات شعره الحريريه الشقراء ونظر بهدوء محدقاً في (الفراغ) بعينيه التفاحيتين اللامعتين ليقطع حبل تفكيره ارثر الذي دفعه من خلفه وعلى شفتيه ابتسامة قائلاً : مالذي تفعله ياليوناردو؟هيا لاتقف في الطريق هكذا مثل الأحمق ! فلننزل الى صالة الطعام ؛ سيبرد الأكل .
____________
في صالة الطعام
____________

يضع ارثرملعقة الطعام بجانب الصحن الفارغ فوق المنضده' الكبيره وينظر الى ليو الذي كان جالسا بجانبه محدقاً إلى طعامه قائلاً : إذاً مالذي فعلته اليوم؟

You made me a murder !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن