4

270 17 141
                                    


فتح عينه خضراء اللون ببطئ شديد ولم يستطع فتح الأخرى ﻷن ضوء الشمس الساطع كان يشع من خلال الشرفه الكبيره وقد كان نسيم الهواء البارد يدخل الى الغرفة متسارعا يرفع الستار تارة ويذهب تاركاً الستار يرتطم بالجدار تارةً أخرى ..

استقام وجعل ظهره متكئ على بطانة السرير وأمسك برأسه وبطنه شاعرا بالألم الشديد متنهدا قائلاً "اذا فقد انتهى بي المطاف الى هنا هاه ..!"

هذا ماكان يتمتمه لنفسه قبل أن يدخل ذلك الشخص ذو الشعر البني القصير فاتح اللون مختلطا معه اللون الذهبي والبشرة المسمرة وعيناه اللتان تلمعان مثل لون الذهب الناصع مبتسماً قائلاً : وأخيراً إستيقظت .

نظر اليه ليو بهدوء تام وبدأآ يحدقان في عينا بعضهما البعض الى ان طرفت عين ليو فقال له جون ساخرا : لقد هزمتك واخيرا ، نعم لقد فعلتها لقد هزمتك.

نظر اليه ليو بتعجب محاولاً استوعاب الموقف ثم امسك برأسه متنهدا وقال بشؤم : اخرس ايها الطفل الصغير ..! هذا سخيف جداً .

قال جون منزعجا : تباً تذكرت انك لاتقدر المواهب الكوميدية .

ليو بعبوس يتمتم : يا الهي ! مالذي فعلته لتحيطني بمجموعة من المجانين من حولي ؟

جلس جون على الأريكة الملتصقة بالسرير من الامام مبتسما قائلاً : لقد مضت مدة بعد تلك الحادثه ، أعني منذ اخر مرة التقينا فيها ياليو هاه ؟

ازاح ليو عينيه الى الشرفه المفتوحه هامساً : مدة طويلة .. طويلة جداً ، وترك عيناه تسبحا في فراغ كبيير .

_____________
في مكتب الشركة
_____________

يقلب ارثر في الاوراق يفتح هذا الملف ويوقع على اوراقه ثم ياتي بأوراق أخرى وسجلات أخرى وبدا وكأنه لن ينتهي منها أبدا على الأقل هذا مابدى لماركوس اماارثر ففي العادة ينجز هكذا عملا في غضون نصف ساعه على الأقل لكنه الان يبحث عن شيء لكي ينشغل به ويتجنب الحديث مع ماركوس .

أخرج ماركوس ذاك الدخان مرة اخرى من تلك السجارة وقال ناظرا الى السحب التي تراكمت من دخان سجارته : هل أنت بخيرٍ الآن ؟

نظر اليه ارثر باستغراب!

أزاح ماركوس عينيه من الدخان وتلاقت عيناه بعينا ارثر قائلا : أعني جرحك القديم؟!

أعاد ارثر عينه الى الأوراق وقال : ماذا تظن بعد تلك السنين؟ أنا كما ترى الان ..!

ماركوس : لقد كان ردا عنيفا بعض الشيء ولكن .. ، سمعت أن حالتك قد ساءت السنة الفائته وكدت تخسر حياتك .. فلنقل مرة أخرى أهذا صحيح ؟

You made me a murder !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن