مُقَدِمـة🎼!.

1.1K 38 7
                                    

:"أتُسَـمِين هذِه عَداله؟!"
وجهها الفاتِن قَابل دموعي والمي بـ ابتسامة خبيثّـة،
:"ومَنْ ذكر العدالة؟؟" اتسعت ابتسامتها واستدارت مبتعدة عني.. وتسألت للمرة المٰئة ماهو ذنبي؟.
.
.
.
استيقظت بـ وجِر وكَأن روحٰهـا تـكاد تفارق جسدها الهش..
من بين انفاسهـا المتسارعة خرج انين مُعـذب..
اُغرقَ وجههـا بدموع الالم..والذعُـر..
دمـر بكـائها المعذب سكـون الليّـل المُعتِم..

:"كـاثرين..،هـل انتِ بخيـر؟."

صوت حنون من خلف باب غرفتهـا الخشبي استوقف بكـائها..
عم الصمت ..
عادت انفاسهـا لمجراها و جفت دموعـها
:"مـازلت حيّـة."
خرج صوتي مرتجفـاً رغم اني قد هدأت
:"فلتعودي للنوم يا عزيزتي.. غداً سيكون يوماً شاق."
لم تنتظر ردي وغادرت..
و كـأنه قد تَواجَدَ يومٌ غـّير شـاق..
ايامـي المريحـة ادبرت منذ زمّـن
فحياتي الان عبارة عن كوابيس و احلام..
احلام لاشخـاص معذبين..
لـمئـات الـ(كاثرين)غيرهـا..
فتحتُ خزانتي الخشبية البالّـية،
ترأى لي في بادى الامر أن مسكة خاطئة ستفتت هذه الخزانة ولكن
اتضح لاحقاً انها اقوى مما تبدو عليّـه.
كان مقبضـها مفقود لذا يتوجب علي فتحها بإستخدام شيء طويل،وقد كـانت البندقيـة الخيار الوحيّـد المتـاح..
بندقية اقدم من الخزانّة
لكنهـا بحالة افضل من الخزانـة،
استقبـل عيناي كتـاب قرمزي لا تتناسب فخامته مع المكـان، كان الكتاب ثقيـل ورغم فخامته وجماله فقد مضى عليّـه ما يفوق القـّرن، رُصع الكتـاب بـ زين ذهبيه واستقر بوسط الـكتاب رمزٌ لعائلة مـا، وبجوانبه تواجدت طلاسم غيـر مفهومه لكن نُحتت و زُينت باحجار بغاية الصغر..
لم يكن لذلك الكتاب جانب غير مغطى..
غلف الكتاب كالصندوق.. صندوق لا يمكن فتحـه،
لا بمفتاح او بمـئات الاسلحة..
وضعت اصابعي على وسط الرمز..
:"انا كاثرين فلتتطع اسمي."
ارتعشت حين احسست بـشيءً ما يخزني..
فُتَـحَ الكتـاب بطريقة اشبه بتفتح الزهرة..
كـان جمال ورونق الكتاب الخارجي لا يكـاد
يضاهي ربع جمال الجزء الداخلي للكتاب،
الاوراق كـانت باللون الاسود بخامة اشبه بالمخمل يُحال وجودهـا بعالمنـا وكانها اتت من المستقبل الغير قادم..
مقدمة الكِتاب كتبت بخط يد آنيـّق،بلون ذهبي غريب..
عبارة غير مفهومـة..
بحثت كثيراً لمعنى المقدمـة لكن دون جدوى..
باقي الكتاب كُتب بالوان غير متناسقة وخطوط غير متتطابقة..لا تتماشى كلياً مع المقدمة و جمال الكتاب البالغ،النبض المتكرر لاصبعي شتت تفكيري..ما اسخفني، اتساءل دوماً لماذا اكرر السرحان حالما ارى هذا الكتاب و اتساءل كذلك إن كانت من صنع هذا الكتاب..عدوتي الازليـّة،علمت بتاثير الكتاب؟لذا قد وضعت هذه الطريقة الغريبة،الغير معقولة و المؤلمة..لكي تعيدني لرشدي..لماذا؟ لأي سبب..؟!
تأملت المقدمـة بصمت هدؤ و استرخاء..
كلما اضطربت خفت او جزعت،انظر لهذه العبارة الغير مفهومة،حالما احدق بهـا يتجدد املي للانتقـام..!
.
.
.
حدث الامـر منذ زمن لم يُخلق أجدادي بـه حتى..
لكني عرفتـه بعد زوالهـم،و اندثارهم تحت التراب..
تحول اجسادهم لعظام وتحول عظامهم لتراب،
امتزاج التراب بالتراب.. يُقال ان العظـام لا تمتزج بالتراب ولا تتحول للتراب اساساً..كيف هذا؟
ألم نُخلق منه؟.

وُلدت بيوم مُثلج،ليل معتم وبدرٌ مكتمـل..
يـوم يلمح لمستقبلي المُهـدر،
عَاصِف بارد موحش آسر!
أنـا «الابنـة»الوحيّـدة..ليس لوالداي فقط،
لكن لعائلة كـامله..عائلة والدي لم تُنجب أي فتـاة لما يُقارب القرن..لذا يستطع أي شخص تخيل ما كانت حياتي عليـه،الدلال المطلق..المحبة و المال..الاهتمام و العناية المبالغة،الابنـة الوحيـدة لعائلة بحجم عائلتي،بثروتها وجذورهـا،لم أعش حياة بياض الثلج او سندريلا.. لم اكن مظلومة مطاردة او مضطهدة..او ملعونـة كـ الجميـلة النـائمة أو هذا ما اعتقدته حينهـا..!
لو علمت ما أنا بهـا،لو عَلم والداي بهذا..
لفضلت الا اُنجب..لفضلت البقاء للابد
برحم أمي الآمن..!

| بلاكيست | حَيثُ يُحْاك الخَيــال والجمّـال.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن