كانت ستي دايماً تحكيلي ... : "ايه يا ستي الزواج مثل البطيخة ... و بس تشكحيها ... يا بتطلع حمرة ومليحة ... يا بتطلع بيضة وزايطة" ..... وما كذبت ستي لمن حكت هيك ... احياناً السؤال عن الشب واهله .. ويمكن فترة الخطوبة ما بكونوا ابداً كافيين ... لحتى نكتشف شو دواخل الانسان ... لانه يمكن يكون هالإنسان اكبر ممثل في العالم ويستحق جائزة الاوسكار للخداع ... لانه خدع أمة بأكملها وانا أولهم ...
بالحقيقة انا بنحدر من اسرة ملتزمة دينياً ... بقدر عالي من الجمال متل ما بقولو .... ولاني حلوة ... كان بدي نصيبي بالزواج يطلع حلو كمان ... اتشرطت كتير ورفضت كتير .....وبصراحة ما كان يعجبني العجب ... وانا ما كنت متل البنات اللي بعمري احب واتعرف ... هادا الكلام كان مرفوض بالنسبة اللي ... ولإني مؤمنة انه الحب بعد الزواج هو الحقيقي ....
لحد ما اجا براء وطلبني ... هو كان مقيم بالامارات ... وضعه المادي كويس .... وكمان عيلتي وعيلته اصحاب .... وكانوا من نفس عوايدنا والتزامنا الديني ... شفت صوروا ما كان ابداً بيتعيب ....شب طويل ... اسمراني ... وملامحه ناعمة ... انا بعرفه من هو صغير ... بس لما كبرنا شوي ما عدت شفته ابداً ... و اخته كانت صاحبتي ...
طبعاً لما حكو فيي ما قدرت الا ما ادخل على بروفايله على الفيس ... متل ما كنت اعمل بكل العرسان ... انا كنت اؤمن انه بروفايل الفيس هي مراية الشخص اللي بتقدر من خلالها تعرف شخصيته ...
بصراحة عجبني كتير من بروفايله ... استنتجت انه انسان متدين ... مُحب ... وصوره كانت كتير حلوة ... ما بنكر انه قلبي دق ... وحسيت برعشة غريبة لما شفت صوره ...على غير العادة نمت وانا مبسوطة .... وصحيت تاني يوم ... واعطيت اهلي بصيص امل اني مستعدة للخطوة التانية ... بإني احكي مع الشب للتعارف ... طبعاً اهلي طارو من الفرحة ... واخيراً ... (هيا ) قبلت بخطوة تانية مع شب ...
حكو اهلي لاهله ... انه احنا مستنين زيارة من الشب للتعارف ... وفعلاً كانت اجازة عيد ... واجا من دبي ( مكان ما كان عايش ) ... وقعدنا واتعارفنا .... طبعاً ... كان كتير جنتل ... لفتتني اناقته ... كلامه اللبق ... وحتى نظراته اللي كان فيها الخجل ... لدرجة اني وصفته بالكامل لكل صحباتي لمن سألوني عنه ( وطبعاً الكمال لله ) ... فعلاً ( كل تأخيرة وفيها خيرة ) ... انا وقتها كنت طايرة من الفرحة ... وهالمرة بالعكس ... فكرت ... "معقول براء يقبل فيي ؟! ..."
طبعاً اهلي سألوا كل معارفهم عنه والكل مدحوا فيه وبأخلاقه الرفيعة وبالتزامه وتدينه ....
حسيت انه غروري وكبريائي انكسروا قدام هاد الشخص ... فأكيد وحتماً هو الشخص المناسب ... خلال وجود براء بهالبلد وهي فترة اسبوعين تمت الخطبة ( وطبعاً كتب الكتاب ) وقعد معي مرتين وسافر ... وبهالمرتين حبيته كتير ... لانه كان كتير جنتل ...
بعد ما سافر براء صار تعارفنا عالسكايب والتلفونات ... وخلال فترة الخطوبة زاد حبي ل براء لدرجة انه شغل عقلي كله .... مع اني مدللة كتير عند اهلي ... كنت أعِدّ الساعات والدقايق والثواني ليوم العرس ... لاعيش مع هالشخص الغير عادي في زمن جداً عادي ... مع اني رح اكون بغربة ...
أنت تقرأ
جسد بلا روح
Espiritualهيا فتاة جميلة ... رفضت كل من طرق بابها من الرجال طالباًيدها للزواج ... الى ان طرق قلبها براء وتزوجا ... وسافرا ... اكتشفت هيا ان براء مجرد انسان يرتدي قناع الالتزام ويخفي وراءه الكثير من السفور ... ترفض هيا الواقع ... وتحاول الهروب منه بشتى الطرق...