عنوان الجريمة

128 11 6
                                    


"صدقوني لا يد لي في هذا" راحت جولي تردد هذا القول على مسامع النائب العام للشرطة  ثم استطدت قائلة بعد ان ادركت عدم جدوى محاولاتها المتكررة لاقناعه وقد قلبت شفتبها وقالت في هدوء :"  لقد ادليت بما اعرفه لكم و انا مقسمة على المصحف الشريف ... فلا  ارى جدوى من كذبي في موقف كهذا .... "  نظر اليها النائب من قمة  راسها الى اخمص قدميها ثم  قلب شفتيه وقد بدا عليه و كانه  لم يصدق كلمة مما سمع  . لاحظت جولي ذلك  فصاحت  في  غضب :" تلك  هي الحقيقة "....."و لكنها اغرب من الخيال ...و عادة ما يبرر بها  المجرمون  افعالهم "  هتف النائب قائلا  و دلائل الارتياب بادية على وجهه ....  فافلتت من فمها (جولي) اهة خافتة و لم تجد ما تقوله .....

                            --------- القصة من وجهة نظر جولي --------

انا في مركز الشرطة و محاطة بانظار شائكة ترمقني من كل الزواية .... اسهم الاتهامات تتجه نحوي مخترقة  حبل افكاري ...ما الفائدة من مجادلة اناس سواءا كنت متهما ام لا ستعامل على نفس الاساس ..... لكن الخطا خطاي منذ البداية الامربرمته  بدا على هذا المنوال ....

.

.

.

" ااااااااااااااااااه ... يا للملل "  هتفت جولي محتجة  " يا جماعة..... اين الحماسة في هذا الجو الكئيب " ..اجاب ميوكي(زميلها في العمل) عن تساؤلها : " انت تحسين بالملل لانك لا تعملين ...حاولي ان تشغلي نفسك بشيء فالرئيس سيحتاجك ما ان يعود من اجتماعه و سيكون ذلك بعد بضع ساعات بعد ان يذهب لمقابلة محاميه "... " ااااااااه   لحظة ااااقلت في اجتماع ..... بضع  ساعات , هذا كافي جدا"  هتفت جولي في سعادة  وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة رقيقة خبيثة الطالع ... اوما ميوكي راسه علامة الايجاب بينما همست جولي بصوت شبه مسموع  انها :" فرصة العمر"  ... نظرت اليها  لورا في تساؤل و كانها عرفت مخططتها :"هل تنوين اتحافنا بموهبة تمثيلك الفذة "..."  اجل انوي ذلك "...لاحظت جولي في تلك اللحظة ان الجميع قد ترك ما في يده و راح يحزر ما ستفعله تاليا .... فانطلقت تحاكي حبيبة رئيس الشركة الغائب و تقلد حركاتها و صوتها و لكنتها المتفاخرة  التي لاطالما اشمئزت منها و ما ساعدها في ذلك وجهها الذي تتحرك عضلاته بسهولة و يسر مما يساعدها على محاكاة الاخرين و تقليدهم ببراعة تامة .

راحت تقول : " الن تاخذني لقضاء العطلة في سويسرا كما اتفقنا مسبقا .... صديقاتي كلهن قد جلسن تتفاخرن بعشاقهم و رحلاتهم المتكررة للاماكن الزاخرة بالجمال ..فما عساي اقول لهم ان سؤلت... لا تزعم انك لا تملك مالا... انك تجد النقود بسهولة لترافق الشقراء الى المطاعم و الاماكن الفاخرة .... اتظن انني لا اعلم فكلما التقينا المح اثار احمر الشفاه على خدك ... انني اتركك مع  شقرائك لكنني مصرة على الرحلة ..بجانب ذلك اريد معطف الفراء ذاك كتعويض لتصرفاتك الطائشة ... كيف ساتحمل نزواتك العابرة  تجاه النساء بلا مقابل  "... و عندما وصلت جولي في محاكاة الانسة الى هذا الحد لاحظت ان زملائها  قد اشاحوا ببصرهم عنها و لا يصغون اليها و انهم قد كفوا عن الضحك و ارتسمت على وجههم ملامح الصرامة و الجد و انصرفوا الى اعمالهم  بهمة ونشاط.... فانتابها القلق و نظرت ورائها لتقع عيناها  مباشرة في عيني السيد افيليو رئيس الشركة و ووجدت نفسها وجها  لوجه  امامه . 

ما ان تقابلت عيناهما حتى احست برعشة تخترق اوصالها ... اما افيليو فوقف يتامل وجهها في صمت ثم رمقها بنظرة غير مطمئنة و انصرف نحو مكتبه .... بينما جولي جلست تستوعب الموقف متوردة الوجنتين و قد ادركت مقدار مبالغتها في تصرفها فلم تجد سوى ان تشرح الموقف له  و ان تقنعه باحد كذباتها التي عرفت بها ; فهي كانت من النوع الذي لا يكتفي بتبرير افعاله بكذبة صغيرة ; و انما تنسج كذبة تجعلها احيانا تصدق مضمونها ...لكن ما كانت موقنة به هو ان الشخص الذي تتعامل معه هو افيليو; بالنسبة اليها لم يكن رئيسها الطاغية المستبد ; و انما زير النساء الفاسد المستغل لضعف المراة و استغلاله لمصالحه الشخصية لذا لن يجد اي صعوبة في ايجاد ثغرة في كذبتها و اسقاط ادعاءاتها الباطلة ..... بعد لحظات استردت شجاعتها ; و اتجهت نحو مكتب افيليو; سالته متظاهرة البراءة :" سيدي هل استدعيتني".  نظر اليها بينما عم سكون خانق المكان  قاطعه صوت الفتاة المسترجلة ;  قائلة:" ادري يا سيدي ما فعلت و انني التمس منك عذرا لتصرفاتي لكن ما حدث هو انني ...." و راحت تسرد عليه احدى كذباتها المثبطة للعقل البشري ;    وتحبك كل كلمة بدقة وتجد  لكل حرف تقوله مبررا و مئة حجة . لكن النظرة التي راتها في عيون افيليو اقنعتها بعدم جدوى ايه محاولة ... فصمتت مدركة ما سيحدث, الا ان تفوه افيليو بكلمات لم يكن صداها مؤثرا في جولي: " انت مطرودة". بالنسبة لافيليو وقتها توقع ان تكون ردة فعلها الترجي و التذرع ; الا ان جولي قابلته  بنظرة جريئة ; و لم يهتز لها هدب و قالت بصوت رقيق مصحوب بابتسامة تضاربت فيها معاني التفاؤل و الجراءة : "لا باس ابدا سيدي ; احترم رايك فعلى كل هدفي هو الشهادة لا غير "..........

.

.

.

.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

هاااااااي يا اصدقاء ^ _ ^ 

كيف حالكم O: )...ان شاء الله بخير ..نادوني من فضلكم توكا تشان :-)

راح اعرفكم عشخصيتنا الحلوة اللي بالقصة بتعريف مبسط :

جولي هان : بطلة القصة ..فتاة مفعمة بالحيوية و التفاؤل في الثانية و العشرين من سنها ...ذات شعر اسود بلاتيني مصقول يصل الى اسفل ظهرها ,لها عينان عسليتين تتالقان وراء نظارة سميكة  ..و قوامها ممشوق لها فك بارز يدل على قوة ارادتها ...صفوة القول انها كانت من النوع الذي يفتن به الرجال ..سريعة الخاطر...نشيطة في عملها .... طيبة القلب ..شغوفة بالمغامرة وقد تكون الخصلة الاخيرة فضيلة  و لكنها كذلك عيبا  ... كانت علة متاعبها لسانها الاعوج و شغفها بالمغامرة .... فماذا واجهها بالتحديد هذا ساذكره لكم في روايتي .......

افيليو بورنو: شاب وسيم الوجه انيق المظهر في الرابعة و العشرين  ...يؤثر الثياب ذات اللون الصارخ ... له ابتسامة اخاذة تسحر النساء و هذا سر تفوق شركته و لكنه كان على جانب كبير انسانا محبوبا و طيبا لدى الناس  او بالاحرى قدوة الناس و عماله .... تلقبه جولي بالاستاذ الطاغية بسبب معاملته الفظة لها ... له دور مهم بالقصة على عكس ما ابديته بالفصل الاول وسنكتشف دوره في الرواية في الفصول القادمة........

اي شخصيات اخرى ساذكرها و لها دور فعال بالقصة ساذكرها في نهاية كل بارت  و ادعولي بالتوفيق...

رواياتي هذه هي الاولى لي عالواتباد لذا اتمنى ان تنال رضاكم و ساتقبل اي نقد ... و ساضع توقعاتكم و امالكم في ارواية في المقال الاول ..لذا اتحفوني لو سمحتم بباقة من التعليقات و مشكورين ; )  .



كاتمة الاسرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن