كهف القمر

الساعة الكبيرة

كهف القمر

الفصل الثالث:الساعة الكبيرة

بعد مرور ساعة شعرت صوفي ان الوقت يمر ببطء كانه لا يريد منها ان تذهب فكل دقيقة تمضي تشعر انها عشر

لقد ملت كثير,تريد ان تذهب الان وفورا وبسرعة

ولكن ماذا عساها ان تفعل

خطرت في بال صوفي فكرة

نزلت صوفي السلم بسرعة حيث المكتبة التي يقراء جدها فيها

كانت حجرة كبير مليئة بارفف الكتب الكثيرة كانت الكتب تملئ الحجرة من السقف الي الارض وكان في وسط الغرفة مدفئة كبيرة

و فوق تلك المدفئة صورة كبيرة لها وجدها عندما كانت صوفي في الثالثة من عمرها

وكان بجانبها ساعة كبيرة جدا كان جدها يضبطها حتي ترن عند الموعد الذي ينتهي من القراءة

وكان امام المدفئة ببضعة امتار كرسي كبير كان جدها جالس عليه وهو يضع نظارة القراءة

كان جدها يقرا حوالي ساعتين في اليوم من التاسعة حتي الحادية عشر

وسوف يذهبون بعد انتهاء القراءة وبقي علي الوقت حوالي خمسين دقيقة

ذهبت صوفي واقترحت علي جدها ان يذهبوا الان ولكن جدها قال لها انهم سوف يذهبون بعد انتهاء الوقت الذي يقراء فيه

ذهبت صوفي الي غرفتها وهي محبطة

لقد كانت تعرف انه لم يوافق لانه لا يمكن ان يعطله اي شئ علي قراءة كتبه

قالت صوفي لقطتها(فيروز):مزال هناك كثير من الوقت لو ان هذه الساعة تدق الان!

هبت صوفي واقفة وكانها قد صعقت وجرت الي الاسفل ثم تسللت بهدوء الي المدفئة ومنها الي الساعة ثم وببطء وحذر كي لا يراها جدها

فتحت الساعة وجعلتها الحادية عشر الا دقيقة

ثم قفلت الساعة بهدوء وجرت الي غرفتها ثم اخذت ترمي بسرعة بالاغراض في حقيبتها وربطت حول (فيروز) القلادة لكي تاخذها معها

ثم قالت لها وهي ممسكة بها بيديها الاثنين:ثلاثة,اثنان,واحد

ثم سمعت صوت الساعة وهي معلنتا الساعة الحادية عشر

قفزت صوفي واخذت تقفز فوق سريرها

وقالت ل(فيروز): الان سوف يناديني كي نذهب

ثم انتظرت حوالي دقيقة لكي يناديها جدها ولكنه لم يفعل

قلقت صوفي علي جدها لانه دائما دقيق في مواعيده

ثم نزلت الي الاسفل ورات جدها وهو مزال ممسكا بالكتاب وهو يقراء

ثم قبل ان تفتح فمها بكلمة

قال لها جدها بهدوء:انا اعلم انكي قدمتي الساعة لاتحسبي اني لم ارك!

بعد ان سمعت صوفي تلك الكلمات عرفت انه لا مجال من الانتظار

ثم صعدت الي غرفتها وهي مجبرة علي الانتظار

ثم نظرت الي الحديقة من نافذتها وهي تقول:كم ان الوقت يمضي ببطء!

.....يتبع......