و قطع حبل افكارها صوت السكرتيرة و هي تطلب منها الدخول الى مكتب المدير لمقابلته ،
كان شاب وسيم و انيق كما يبدوا انه لم يتجواز العشرينات بعد ، كان يجلس على كرسيه الاسود و يطل من النافذة التي لاتبعد عن مكتبه اكثر من متر واحد.
و حين دخلت عليه لجين التفت نحو الباب و قال مندهشا : لجين!!!
_نعم لجين !!
_ هههه يبدوا انك نسيتني
_عفواا ، لكنني فعلا لا اذكرك ، هل سبق و ان تلاقينا؟
_جيجو! اصابك زهايمر مبكر
_حسييين!
_ هههه نعم ، اشتقت لك يا صديقتي القديمة ، اذا لولا انك تريدين العمل لا تتصلين بنا
_ لاا ابدا ليس هكذا! كل مافي الامر انني لم استطيع التواصل معكم بعدما انتقلت
_لاعليك عزيزتي انا فقط امزح ، حسنا ستستلمين عملك يوم الاحد المقبل ان شاء الله.
شكرته كثيرا ثم استاذتنته ان تذهب لكنه اصر عليها ان يوصلها بنفسه حيثما ارادت الذهاب و حينما لم يكن لديها سبب يمنعها من ذلك وافقت .
خرجوا للشارع و من سوء حظها وجدت سيارة وليد لا تزال تنتظرها لكن وليد ليس بداخلها ! ارادت ان تسرع قبل ان يعود ، لكن حسين انتبه للسيارة و اقترح عليها ان ينتظران وليد فاحتجت بضيق الوقت لكن وليد حضر في هذا الوقت
_حسين ! ماذا تفعل هنا؟
_ هههه كما تعلم انا مدير هذه الشركة !ثم يبدوا لي انك لم تتعرف على صديقتنا القديمة
_ و من اوصلها الى هنا!
_اه لم تخبرني انها التقتك ، المهم بارك لها فقد تم..
و قبل ان يكمل الجملة تنبهت لجين انه سيحدثه عن العمل و سيفضح امرها فقالت مقاطعة : لا يا حسين دعه سراا بيننا هههه
كان اسلوب كلامها غامض مما جعل وليد يشك ان بينها علاقة و ارتسمت الغيرة على ملامحه ثم استاذن من حسين ان يوصلها هو الى المنزل فقبل حسين و عاد الى الشركة بينما ركبت لجين بجانب وليد الذي كان يستشيط غضبا
_ اتظنين انني غبي لكي لا افهم انك و حسين في علاقة! هه انا لا امانع لكن لا تنسي انه متزوج.
_ ههههه ! ماشاء الله انت ذكي فعلا ! على العموم انه سر بيننا لن اخبرك اذ ما كان تخمينك صحيح ام خاطئ
_ انا متاكد من ذلك !
_ لا تكن متاكد ... ليس فعلا كما تظن
_اذن لماذا كنت عنده!
_اخبرتك انه سر !!
_اخبرتك انكما على علاقة ههه
كان يفعل ذلك لاستفزازها لكنه لم ينجح فهي تعرفه حق معرفة كما انها تستمتع بجعله يغار عليه ، على الاقل ذلك دليل على انه مازال يذكر ايامهما معا و كان ذلك يرضي غرورها ، لكن لا يرضي قلبها ، كانت تريد ان تطمئنه و تخبره انها لم تحب احد من بعده و لن تفعل ،كانت تريد ان تخبره انه لا يفارقه احلامها ابدا ، كانت تريد ان تخبره عن كمية الدموع التي ذرفتها مند فارقته ، و انها قرات كل الروايات التي يحمل بطلها اسمه رغم انها لم تكن يوما قارئة ، لكن الحب ... وحده الحب يغيرنا ، لكنها لم تكن قادرة لم تكن قادرة على البوح بمشاعرها فهو اليوم حبيب صديقتها..
أنت تقرأ
في ضيافة الحب
Romanceرواية قد تحبها كما قد لا تروق لك لكنها في كلتا الحالات حدثت في يوم ما ... لشخص ما قد تكون انت ذلك الشخص فاقرأها بصدق