توقفت السيارة في مكان بعيد عن منزل حنان فقالت متسائلة: هل اضعت طريقك؟
_بل اضعت حياتي
لم تستوعب حنان ماقاله وليد او خافت من ان تفهم ذلك عكس ماينوي قوله فرمقته بنظرة مستفسرة و اكمل كلامه هو :
_طيلة فترة غيابك.كنت اشعر انني غريب عني ، لم اكن استطيع معرفة ماهية شعوري، كطفل رحلت عنه امه قبل ان تعلمه كيف يعيش بدونها..حنان لقد قمت باشياء لاتشبهني فقط لكي لااشعر بالنقصان من دونك...
قاطعته حنان بدموعها المنهمرة بشدة على خدها: وليد تعلم انه ليس بامكاننا الان ان نتحدث في مواضيع كهذه ،انت الان تحب لجين و هي صديقتي لايمكنني ان اخونها ..كل مامضى قد مضى
_فعلا كل ما مضى قد مضى لكنه ترك اثرا في الروح لا يمحى و جرحا لحد الان لم يلتئم... اما عن لجين فهي ليس الا ضحية قلب خائف يحتاج ليد تربت عليه و كانت لجين الوحيدة القادرة على ذلك...كنت كل ليلة احكي لها عنك و هذا كان سبب تعلقي بها ، انها الوحيدة التي تمتص اوجاعي دون تذمر ، انها انسانة رائعة لكنها ليس مناسبة لي ، حنان لا احتاج منك سوى كلمة ارجوك قوليها
ارتفع صوت بكاء حنان و لم تعد قادرة على النطق فاكمل هو قائلا: تحبينني؟
_لم اتوقف يوم عن حبك ... قالتها ثم خرجت مسرعة من السيارة نحو مكان عشوائي تداري دموعها فيه ، و راح هو يحمد الله عن تحقيق امنيته الوحيدة ثم راح يتبعها بسيارته دون ان تلاحظ هي ذلك حتى وصلت لذلك المطعم الذي دخلته المرة الاولى التي التقت فيها بوليد و لجين ثانية ، كان قد تغير ديكوره الخارجي حيت زين باب المطعم الزجاجي بحروف ذهبية تشكل جملة "histoire de love" ابتسمت ثم دخلت و ما ان جلست حتى لاحظت ان جميع من في المطعم هم ثنائيات لاعائلات و لا اصحاب شعرت بالحرج ولكنها حاولت كعادتها اظهار اللامبالاة و في اقل من دقيقة حتى جاء وليد و بلا مقدمات جلس في المقعد الذي يقابها و ابتسم ابتسامة نصر فبادلته ابتسامة بريئة تخفي خلفة فرحة كبيرة
أنت تقرأ
في ضيافة الحب
Romanceرواية قد تحبها كما قد لا تروق لك لكنها في كلتا الحالات حدثت في يوم ما ... لشخص ما قد تكون انت ذلك الشخص فاقرأها بصدق